في كل مرة أغادر فيها القاهرة متوجها لأي عاصمة عربية أو أجنبية أتعرض للمضايقة ولموقف غير لطيف من كمبيوتر جاهل وسخيف خاص بترقب وصول أي راكب مطلوب القبض عليه فأجد اسمي مكتوبا ليس بالخط الأسود أو حتي الأزرق ولكن بالخط الأحمر العريض ومشارا بأنه مطلوب القبض علي شخصي الضيف فورا وفي الحال! مع أنني لست من أرباب السوابق كرئيس حزب حالي ينتحل صفة الطبيب ويحاكم الآن في محكمة جنايات الجيزة بتهمة تزوير أوراق رسمية ومنها أيضا ختم النسر، كما أنه لم يسبق اتهامي في جنحة مخلة بالشرف أو الشروع في السرقة أو التحرش بأي سيدة أو فتاة ولست من أرباب السوابق رغم أن رئيس الحزب إياه يذهب ويسافر ودون أن يستوقفه أحد! ولا أدري من هو الجاهل أو قل الأعمي الذي زج باسمي الثلاثي في جهاز الكمبيوتر الأمني القابع في كل صالات الوصول بمطار القاهرة الدولي وكل مطارات الجمهورية.. للأسف هذا «الجهاز» أهبل وعبيط وغاوي تنطيط بل هو جهاز طبيعته كالقفل المسوجر والمدوحر.. والمرجو من الوزير الحبيب «حبيب العادلي» وزير الداخلية أن يعطي أوامره الحاسمة بتنظيف وتشطيف هذا الجهاز خصوصا أننا في عهد الحكومة الالكترونية التي تملك القرية الذكية التي يتولاها الدكتور أحمد نظيف وعليه لا يصح أن تكون أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة الداخلية «غبية» لأن التسجيل عليها غير أمين وغير مستقيم ويلفق التهم بدعوي تشابه الأسماء وبالتعليل بأنه يلزم أن تكون هناك الاحتياطات والتدابير الأمنية والقبض علي أي «قادم» برئ ولو من أي «جنسية»! هذه كانت مقدمات قبل أن أدخل في حكايتي لأنها من ملايين الحكايات.. والحكاية تتكرر معي في كل سفرية حتي لو كنت مصاحبا لشخصية برلمانية أو سياسية أو سياحية ولو كانت شخصية من وزارة الداخلية كما حدث معي في عام 1994 واسألوا اللواء محمود الفيشاوي واللواء عبدالمنعم معوض! ففي يوم الاثنين الماضي كنت عائدا من «استانبول» علي طائرة مصر للطيران التي هبطت علي أرض مطار القاهرة في الساعة 11 ليلا وكنت من ركاب الدرجة الأولي «الفرست كلاس» فعندما دلفت لصالة الوصول لإنهاء إجراءات خروجي «منعني» الكمبيوتر من الخروج وقرر استيقافي وركني علي جنب! فثارت ثائرتي وباظت حجتي التي سعدت فيها بمعرفة اللواء دكتور صلاح هاشم رئيس بعثة حج القرعة المصرية وارتفع صوتي بالاعتراض والاحتجاج وكنت أردح بالصوت الحياني مما لفت أنظار جميع الضباط والركاب المصريين والأجانب لأنني لست كالهارب من زمان توفيق عبدالحي أو رامي لكح أو ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت كما أنني لست «النشرتي» ولم أكن قمرتي! وبعد الهيصة والزمبليطة ناداني مقدم شرطة محترم وأعطاني جوازي وكأن شيئا لم يحدث! وقبل أن أثور وحتي لا أخرج عن الأصول اتصلت بلواء أمن الدولة المسئول عن المطار حتي لا يتم إفحامي! ولم أجد ردا من المسئول عن المطار ولكي لا أظن أن عقلي قد طار اتصلت بقيادة أمنية كبيرة ومحترمة يحس بمشاعر المواطنين وطيب خاطري وقرر ارسال سيارة في الوقت الذي حضر لي ضابط مهذب من العلاقات العامة أرسلة العقيد سامح السيد لتطييب خاطري وكان متواجدا أيضا لواء ابن بلد مسئول عن الجوزات وكان اللواء «الريدي» وحاول الجميع اقناعي بأن هناك تشابها في الأسماء لأن اسمي محمد محمد محمد حمادة! فقلت وماذا يمنع من الاشارة بأن اسمي شهرتي حمدي حمادة صحفيا ويتم تسجيل ذلك علي الكمبيوتر حتي أنجو من الاستيقاف الدائم وبأنني لست المطلوب وهل لابد من الإبلاغ في كل سفرية بأنني «مسافر» حتي لا أتعرض للمساخر ولكوني لست بفاجر! هات ودنك * تم التعاقد مع شركة المقاولون العرب لتنفيذ عملية هدم وازالة المباني الملحقة بالمبني الإداري بفندق النيل «هيلتون سابقا» وسيتم البدء في الأعمال يوم 21 فبراير الجاري وتنتهي يوم 21 يوليو المقبل طبقا لبرنامج زمني محدد وبتكلفة 4 ملايين و900 ألف جنيه.. مناقصة الهدم دخلت فيها سبع من الشركات وكان عرض المقاولون العرب أفضل العروض.. صرح بذلك مختار طنطاوي العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مصر الفنادق. · تعرضت شقة مستشارتنا السياحية نهاد جمال الدين في تركيا للسرقة بعد كسر الأقفال عقب حضورها ختام معرض «الايميت» باستانبول بالمناسبة السرقات تكررت للعديد من شقق الدبلوماسيين المصريين خلال العامين الماضيين! · ما حقيقة ما يتردد داخل كواليس هيئة تنشيط السياحة من حجز الوظائف التي تخلو من شاغليها ليتم تسكينها لمن أمضوا في الخارج مدداً طويلة فمثلا العزيز سامي محمود كان مستشارنا السياحي في الهند وكوريا وجنوب أفريقيا وتمت احالة صفوت الحسيني للمعاش ونط سامي محمود في مكانه.. صحيح مقولة سمير غانم تحققت في مسرحية أخويا هايص وأنا لا يص! · معقول الطلبة الدارسون للحصول علي رسالة الماجستير من كلية السياحة والفنادق والقادمون من شركات طيران مصر للطيران والكويتية واليمنية والتونسية وتحت رعاية اتحاد شركات طيران النقل العربي AACO يتم تخصيص قاعة بفندق الكلية وبالدور الثاني وهو في حالة «مزرية» ويكفي أن قاعة الدراسة غير مجهزة بأثات جيد حتي دورات المياه «سيئة» ولا توجد بها إضاءة.. معقول يا دكتور «عمر»!! الدكتور هو عميد الكلية وبالطبع هو لا يرضي بتلك «الرزية»! · «هات ودنك» لمحت الفريق أحمد شفيق وزير الطيران يمشي بدون حراسة أو مرافقين وذهب لمقر مصر للطيران للخطوط ليحضر أول اجتماع لمجلس الإدارة الذي يترأسه الطيار شريف جلال. الفريق أكد «لهات ودنك».. بأنه سعيد بجهود العاملين بالشركة وحثهم علي بذل المزيد وأثني علي الأداء وأبدي الاعجاب ونوهت له «هات ودنك» بأن هناك شركات تحملها مصر للخطوط علي الاكتاف وعليها مبلغ كبير بالملايين فقال للكابتن شريف «أنت ليه مكلمتنيش» فرد «شريف» كلنا نعمل في منظومة واحدة ونتعاون مع كل شركات القابضة ولا داعي للخضة لأن أموالنا محفوظة ومنصانة فابتسم الفريق «شفيق» الذي يعشق التدقيق وأبلغني بأنه يعتز فعلا بكتيبة العاملين بشركة مصر للخطوط وحرص علي حضور أول اجتماع لمجلس الإدارة في القاعة الجديدة.. الاجتماع استمر مع الوزير قرابة الساعة والنصف يوم الأربعاء الماضي