حققت مصر إنجاز تاريخي جديد في الراليات الصحراوية مع النتيجة الكبيرة التي حققها أبطال مصر المشاركين في سباق أفريقيا 2010 والذي جري لمدة 14 يوماً وتكون من 12 مرحلة خاصة بالسرعة وبلغت مسافته أكثر من ستة آلاف كيلومتر ، حيث نجح الفريق المصري المكون من عبد الحميد أبو يوسف "ميدو" ومساعده محمود نور الدين من إحراز الفوز بلقب فئة الديزل ووصوله في المركز الرابع للترتيب العام ليكون أيضاً في صدارة الفرق العربية عند خط نهاية الرالي الذي بدأ من البرتغال ومر بدول المغرب وموريتانيا وأخيراً السنغال ، حيث إنتهي في العاصمة السنغالية "داكار". كما تمكن الفريق المصري الثاني المكون من كريم الزناتي مساعده محمد علي من إحتلال المركز الثالث لفئة الديزل ، ليكون مركزان علي منصة تتويج مجموعة الديزل من نصيب مصر والتي شكل فريقاها التمثيل العربي الوحيد في الرالي. وقد نجح "ميدو" ومساعده علي متن سيارة من طراز رالي رايد ديزيرت واريور في إحتلال صدارة مجموعة الديزل من بداية الرالي ، وحافظ عليها حتي النهاية ، وتمكن أيضاً من الإرتقاء بمركزه في الترتيب من الخامس إلي الرابع قبل نهاية الرالي بمرحلتين ، وقاد "ميدو" سيارته بسرعة كبيرة ، لكنه لم يتمكن من الوصول لسرعة السيارات المنافسة علي صدارة الرالي بسبب نظام عمل المحرك والذي لم يساعد علي بلوغ سرعة منافسة لسرعة سيارتي شليسر باجي وسيارة الباولر الفائزة برالي الفراعنة بقيادة الفرنسي جيروم بليشيه والتي حلت في المركز الثاني في الترتيب النهائي للرالي. وكان "ميدو" ومساعده قد حلا في المركز الثالث في ترتيب المرحلة الثامنة للرالي والتي شهدت تقدم الفريق للمركز الرابع في الترتيب العام. عبد الحميد أبو يوسف "ميدو" صاحب أفضل نتيجة للفرق المصرية في رالي الفراعنة وفي الراليات الدولية كان قد أحرز المركز الأول للسيارات المندفعة بعجلتين في رالي الفراعنة الأخير مع محمود نور الدين ، وأحرز المركز التاسع في الترتيب العام للرالي ، كما أنه نجح في تسجيل الفوز بإحدي مراحل الرالي المذكور ، وكان أبو يوسف قد حقق أفضل نتيجة مصرية في رالي الفراعنة بوصوله رابعاً عام 2007 ، وكما أحرز المركز الثالث في سباق أفريقيا العام الماضي ، وسبق له الفوز ثلاث مرات متتالية برالي الأهرامات، وكانت أولي مشاركاته في رالي الفراعنة عام 2005 ، وقاد وقتها سيارة تويوتا لاندكروزر بيك آب بمعاونة رمسيس نصحي ، وأعاد الكرة بسيارة مماثلة في العام التالي ، قبل أن يشارك علي متن باجي كوتل عام 2007 بمعاونة محمود عز الدين ، وفي عام 2008 عاونه الألماني توماس هولتسكنحت. وقام "ميدو" بدور المنظم لرالي كأس مصر وتحدي صحراء مصر إلي جانب تنظيمه مدرسة الراليات وهي الأولي من نوعها في مصر. أما كريم الزناتي فقد فاز بكأس الديزل في رالي الفراعنة عام 2008 في أول كأس تحرزه مصر في رالي الفراعنة في فئة السيارات ، ويأمل الفريق في تكرار هذا الإنجاز في سباق أفريقيا ، كما حقق كريم الزناتي المركز الثالث في رالي تحدي صحراء مصر ، وكان الزناتي قد شارك في الراليات لأول مرة عام 2004 في رالي الفراعنة علي متن جيب شيروكي بمعاونة آلان بوزانسون ، قبل أن يعود للمشاركة في العام التالي علي متن سيارة رالي رايد ديزيرت واريور ، وتوقف عن المشاركة عامي 2006 و2007 قبل أن يعود للراليات عام 2008 ليحرز لقب مجموعة الديزل برالي الفراعنة. وقد سجلت مشاركة فريقان من مصر في سباق أفريقيا لتشكل التمثيل العربي الوحيد في هذا الرالي الكبير الذي تقوم بتغطية فعالياته أكبر محطات التلفزة الأوروبية ، مع نمو هذا النوع من الرياضة بشكل كبير في مصر خلال الأعوام الأخيرة ومع التطور الكبير للمشاركات المصرية في رياضة السيارات في كافة المحافل الدولية والنتائج التي حققها أبطال مصر في الراليات ، وأبرزها الفوز بلقب كأس الديزل في رالي الفراعنة لعامين متتاليين والفوز بلقب فئة السيارات المندفعة بعجلتين في رالي الفراعنة الأخير ، إضافة لنجاح فريق مصري في تصدر طليعة الترتيب العام لرالي الفراعنة الأخير في سابقة لم تحدث من قبل طوال تاريخ الرالي.