انفض مولد تصفيات كأس العالم وانتهت أحداث الجزائر المؤسفة، وماتت الحرب الإعلامية بيننا وبينهم لكن جريدة «الشروق» الجزائرية مازالت مصرة علي أن تكون الحرب أبدية. حتي نهاية العمر. هذا الأسبوع قرأت خبرا جديداً علي إحدي صفحات الإنرنت تحت عنوان: قناة «الحياة» والممثل مصطفي شعبان يحرمان جزائريا من 200 ألف دولار والحكاية كلها أن هناك متسابقا يدعي «زين العابدين حسن» كان مشاركا في المسابقة الرسمية لبرنامج «واحد ضد مائة» الذي يقدمه نجمنا المصري. وبصرف النظر عما كتب وما قيل مازالت لغة الثأر والعداء توجه لكل ما هو مصري.. مازالت هذه الجريدة تكتب وتتحدث وتقول إن هناك حرباً قذرة يشنها المصريون علي كل جزائري، وعلي أي شيء يخص الجزائر في أي محفل سواء كان ثقافياً أو فنياً أو سياسياً. ولأننا أكبر من أن نتعامل معهم ونخاطبهم بنفس طريقتهم الإعلامية «القذرة» ننأي بأنفسنا من الرد عليهم لكن في نفس السياق لابد أن ندافع عن مصطفي شعبان أحد نجوم السينما المصرية، وواحد من جيل الشباب الذين غيروا شكل ومضمون الفن السابع في الوطن العربي. قالوا عن مصطفي إنه ابن الممثل يوسف شعبان وهي معلومة خاطئة كان لابد علي محرر التقرير الصحفي أن يراجع جهله ويتأكد من صحة ما كتبه، وقالوا عنه أيضا امكاناته محدودة ويفتقد الكاريزما الفنية، وهوأحد نجوم الشباك في مصر. الغريب في التقرير أن المتسابق «زين العابدين حسن» صرح قائلا: والله لو أعلم أن قناة «الحياة» المصرية مشتركة في البرنامج ما لطخ اسمه بها حتي لو بلغت الجائزة مليار دولار. وأضاف: أتمني من «أبوظبي» قناتي المفضلة المشاركة في عرض البرنامج ألا تتسخ بمثل هذه الاعمال المصرية اللاحضارية. أظن أنه لايوجد أسوأ من تلك اللغة التي تحدث بها هذا الشاب وذلك الخطاب الإعلامي الذي تتكلم به هذه الجريدة، لكن حظهما السيئ أن مصر لها الريادة في كل شيء حتي في برامج المسابقات، وليس معني كلامي أن قناة الحياة أو مصطفي شعبان قد دبرا ضده أي مؤامرة، لكنني هنا أوضح فقط لكل جزائري أن مصر هي قلب الأمة العربية. متي ستنتهي حرب مطربي الغناء علي الإنترنت؟ سؤال أبحث له عن إجابة منذ فترة طويلة. في إحدي المرات قال تامر حسني إن كل مواقعه الإلكترونية يتم ضربها من جانب جمهور عمرو دياب، وفي مرات أخري كثيرة يؤكد دائما جمهور عمرو دياب أن تامر حسني هو السبب في كل الشائعات التي تطلق ضد عمر وعن طريق الإنترنت.. وهكذا.. النجم الفلاني يتهم النجم العلاني! وكأن العادي الآن هو الحرب العلنية بين المطربين وبعضهم. آخر فصول تلك المهزلة التي نعيشها هو الفيديو الذي شاهدته بالصدفة يسخر من تامر حسني من خلال برنامج «الحلم» الذي يحكي سيرة حياة عمرو دياب. الفيديو مدته لاتزيد علي مدة برومو برنامج الحلم، وعنوانه «الندم» ويظهر فيه نفس نجوم برنامج عمرو الذين تحدثوا عنه يتحدثون أيضا عن تامر ولكن بصوت شخص آخر تم تركيب كلماته وألفاظه الخارجة علي أصوات شريف صبري وعمار الشريعي ومدحت العدل وبهاء الدين محمد وغيرهم. ويتضمن الفيديو لقطات لتامر وهو يرتدي بدلة السجن.. لا أعلم متي ستنتهي هذه المهزلة التي نشارك فيها جميعا؟ ومتي سيعرف كل نجوم مصر ومن هم علي قدر كبير من الشهرة والمسئولية أنه لابد لهم أن يكونوا قدوة لجمهورهم؟!