· في غابات جنوب أفريقيا يرحبون بالسائحين ويعدون أماكن الصيد المحددة · إبراهيم راجي الشهير ب«بيبو» ومغامرة صيد بجنوب أفريقيا تتنوع الهوايات ولكن هناك هواية مثيرة تثير الاعجاب لأنها تتميز بحب المغامرة وسط الغابات لاصطياد الزواحف والحيوانات الشرسة التي تثير الخوف والفزع إذا ما حاول أحد الاقتراب من أماكن تواجدها.. ولأن هناك شباباً مصرياً مغامراً قرر إبراهيم راجي الشهير ب«بيبو» المصري وسالم خالد بلادن السفر إلي جنوب أفريقيا لممارسة هواية الصيد المحببة لهما ووسط الأحراش والادغال.. وبالفعل قاما بإجراء الاتصالات مع احدي الشركات السياحية بجنوب أفريقيا للاتفاق علي القيام برحلة صيد.. والرحلة تبدأ بحجز تذاكر الطيران وسعر التذكرة ذهاباً وإياباً ب3500 جنيه مصري.. والاقامة في اليوم الواحد للفرد ب2500 دولار شاملة الاقامة والسيارة الجيب ومستلزمات الرحلة اليومية والمشروبات والمأكولات.. ووفقاً لعدد الأيام تكون التكلفة.. عموماً ما أجمل رحلات الصيد في أفريقيا، خصوصاً في جنوب أفريقيا، حيث تجد الترحيب وحسن الضيافة أثناء استقبالك من القائمين علي تنظيم هذه الرحلات.. ومجرد وصولك تجد المسئول عن رحلتك وتتفق معه علي المنطقة التي تريد الصيد فيها ووفقاً للاشتراطات المحددة لذلك ولقوانين الصيد المعمول بها في جنوب أفريقيا.. وحرصا علي عدم انقراض الحيوانات حددوا الأسعار لمناطق الصيد فمثلاً مناطق صيد الأفيال رسم دخولها 25 ألف دولار وبالطبع أنت تفكر وتحسب هذه التكلفة فتحجم عن عدم ممارسة الصيد في منطقة تواجد الأفيال.. نفس الأمر ينطبق علي منطقة تواجد الأسود.. المهم للصيد الضاري متعته.. ورحلة الصيد تبدأ مع اشراقات نور الفجر كما أبلغني «بيبو» المصري الذي اصطحب معه صديقه «سالم بلادن» وحيث قيادة السيارة الجيب المجهزة بالبنادق ولوازم الرحلة وبصحبة مرافق أفريقي ليكون دليل الطريق لمنطقة تبعد 600 كيلو عن العاصمة جوهانسبرج وعند الوصول إلي منطقة الصيد تبحث عن الحيوان الذي تريد صيده واقتناصه.. وعندما تري «الحيوان» لابد أن تدقق إذا كان ذكراً أم انثي لأن صيد الإناث ممنوع وصيد الذكور مباح صيده!! وبعد اختيارك لفريسة الصيد تأخذ «الهدف» ويتم التصويب عند كتف الحيوان.. أي عند قلبه ليقع في الحال.. ويذكر «بيبو» أنه يصطاد الأرانب البرية ذات الطعم اللذيذ وعلي ضوء «كشاف» وانه من عادات الصيد أنك تأكل من لحم الحيوان الذي تصطاده ومن حقك أن تأخذ الجلد والرأس والقرون للاستفادة بها ومصرح لك بأن تعود به إلي بلدك ويذكر ويشاركه في الحديث صديقه في الرحلة «سالم بلادن» أن هذه الرحلات مكلفة حيث التجهيزات ومشتملات أدوات الصيد وبنادق الصيد ولكن الهواية تجعلك سعيداً حتي لو أنفقت كل ما تملك وحيث ملاحقة الوحوش الضارية والمتعة في اصطياد الفريسة التي تهرب وتجري وتراوغ ولكن الصياد الماهر يعرف كيف يلتقط فريسته. ويذكر «بيبو» أن معظم سياحة جنوب أفريقيا قائمة علي الصيد فنجد المئات من الصيادين وهواة هذه الرحلات من جميع الجنسيات وكأنك ذاهب إلي مهرجان دولي كبير فما بالك وهذه المهرجانات طوال العام!. وأيضاً من المشاهد المثيرة عندما تجد أسراب الحمام البري تغطي عين الشمس وهي طائرة وتحلق في السماء وهي بالآلاف والغريب عندما تنطلق رصاصات الصيد يزداد عددها وبكثرة وكأنها تتحدي طلقات الرصاص. ويذكر «بيبو» وسالم بلادن أنهما اصطادا أكثر من 1200 حمامة وعندما تساقطت هرع السكان المحيطون بمنطقة الصيد لالتقاطها تمهيدا لإعدادها كطعام شهي.. وعن المواقف التي تعرضا لها هي محاولة مجموعة من الضباع مهاجمتهما أثناء صيد «الأرانب» البرية. فصوبا إليها البنادق وأطلقا الرصاص فهربت ووقع أحدها فريسة بين أيديهما.. فعلا هواية مثيرة احترفها شباب مصري يحب المغامرة والقيام برحلات المتعة والإثارة.