فيما يمكن وصفه أكبر انقلاب ضد النجوم بالألفية الثالثة داخل القلعة الحمراء، استقر حسن حمدي رئيس النادي الأهلي علي تجميد محمد بركات نجم وسط الفريق وأحد جواهر العهد الذهبي للكرة الأهلاوية عقابا علي عدم تجديده لعقده ووضعه شروطاً مالية ضخمة. وجاء الانقلاب مثيرا بكل المقاييس بعدما نجح حسن حمدي في استقطاب حسام البدري المدير الفني إليه بالأمر المباشر خلال اجتماع سري عقده الثنائي بعيدا عن العيون ولم يتواجد خلاله محمود الخطيب نائب رئيس النادي. وفي الاجتماع الثنائي تحدث حسن حمدي مع البدري عن أزمة عقد بركات أبلغه رفض الإدارة ومن قبلها لجنة الكرة بشكل نهائي شروط اللاعب وخاصة الحصول علي 4 ملايين جنيه كاش تمثل 40% من قيمة العقد الإجمالي الذي ينتظر أن يوقعه اللاعب لمدة 3 مواسم. وأكد حمدي للبدري أن الاتفاق جري في لجنة الكرة علي وجود مبالغة من جانب اللاعب ومراوغة في نفس الوقت خاصة أنه عرض عليه الحصول علي مليوني ونصف المليون جنيه سنويا ومنحه حرية إبرام عقود اعلانية لكن اللاعب واصل المراوغة وكان يطلب المزيد في كل اجتماع له مع هادي خشبة مدير الكرة. وبالرغم من عدم اظهار حسام البدري أي رد فعل في بداية الحديث إلا أنه فوجئ بحمدي يتهمه بمعاونة بركات ليتدخل البدري في الحوار ويلقي بقنبلة من العيار الثقيل تتمثل في أنه كان يظن أن بركات لن يبالغ في مطالبه ومستمر مع الفريق ولن تكون هناك مشكلات في تجديد التعاقد. وتجاوز رئيس النادي ما قاله المدير الفني ووجه له سؤالاً مباشراً عن مدي وجود بديل في الفريق لبركات فأجابه البدري بمفاجأة تتمثل في وجود أحمد شكري لاعب فريق الشباب المتألق هذه الأيام الذي يمكنه تعويض غياب بركات بمرور الوقت. وكان حسن حمدي في انتظار تلك الإجابة علي ما يبدو فلم يمنح المدير الفني فرصة لمتابعة حديثه وطالبه علي الفور بالاستمرار في منح الأفضلية لأحمد شكري وترقب عودة محمد أبوتريكة إلي الملاعب، ليسأل البدري عن مصير بركات فطالبه حسن حمدي بالتحدث مع اللاعب إذا أراد ونقل له موقف الأهلي الأخير وهو التجديد له مقابل 2.5 مليون جنيه سنويا مع عدم احقيته في تقديم برامج تليفزيونية وإلزامه بضرورة الرد علي النادي في الأمر في غضون أيام وإذا كان الرفض هو السبيل فعلي المدير الفني تجميد بركات علي دكة البدلاء خلال الفترة القادمة وتجميده نهائيا مع عودة محمد أبوتريكة إلي الملاعب. ويأتي موقف حسن حمدي كأكبر انقلاب في الألفية الثالثة من جانب الإدارة علي النجوم الكبار وتحديدا رموز الجيل الذهبي الذي منح الأهلي أكثر من 20 بطولة محلية وأفريقية في الأعوام الخمسة الماضية وهو محمد بركات صاحب الدور البطولي في تحقيق عدد لابأس به من هذه الانجازات.