· صفقات شراء لاعبين فاشلة .. وإنفاق سفيه من أجل شراء الأصوات فقط .. وإهدار كرامة أبناء ميت عقبة كل يوم · ميدو يقود لاعبين يحصلون علي ملايين بلا عرق عباس يملك ويحكم ويسترد ملايينه القديمة · اتهامات واختلاسات في الإدارة المالية .. وتسديد فواتير للأعضاء · هل يحتاج فريق الكرة بالزمالك لشيوخ كبار لتعريفهم بأن القبض يقابله عرق في الملعب المال الحرام سبب السقوط .. المال الحرام سبب الانهيار .. المال الحرام سبب الضياع .. المال الحرام سبب الانكسار .. المال الحرام سبب الهزائم .. المال الحرام سبب الاهانة .. وحدث ولاحرج عن المال الحرام الذي يعيش ناد كبير بحجم الزمالك خلاله .. يتنفس هواءه .. يدبر أموره من خلاله .. يتخذ قراراته من بوابته. المال الحرام هو كلمة السر في سقوط دولة كرة القدم بنادي الزمالك حاليا. عندما تحاول التفتيش بين أوراقك عن سبب حقيقي وراء الانهيار المتكرر والهزائم المتتالية للفريق الاول لكرة القدم بنادي الزمالك لا تجد سوي حقيقة واحدة أمامك وهي ان المال الحرام هو السبب الاول والاخير وراء حالة الانهيار التي يعاني منها النادي . لايجب علي المرء-من يعشق نادي الزمالك او يعيش حالات من الاشفاق-الاجتهاد لمعرفة السبب الاساسي في انهيار دولة الكرة لديه. الانهيار سببه الاول والاخير المال الحرام الذي يدار به نادي الزمالك ومن خلاله تدفع للاعبين رواتبهم المالية ، ومن خلاله يحصلون علي أكبر عائد مالي بين لاعبي مصر كلها أو استقدام هاربين ومنحهم ارقاما خيالية ، وكذلك هو المال الحرام الذي يدفع شخصا يدعي حب الزمالك ان يدير النادي كما يحلو له من خلال عبارة " من يملك يحكم " متناسيا وجوده في أهم وأكبر الاندية في مصر والوطن العربي والشرق الاوسط ، الزمالك يضيع بسبب المال الحرام وما هو المال الحرام ؟ ليس مالا أتي من تجارة محرمة بل مال يحصل عليه ولايقدم نظيره ، مال أبيح لأصحابه التصرف به كيفما يشاءون ومن خلاله أتوا علي الاخضر واليابس في النادي الكبير وهو ما نستعرضه في الاسطر التالية. رأس المنظومة الادارية في ميت عقبة هو ممدوح عباس الذي أتي الي منصب الرئاسة عبر ملايينه التي قال انه تبرع بها الي النادي وانه ينتظر تقديم المزيد، فمنحه الاعضاء اصواتهم في الانتخابات الاخيرة وكانت المفاجأة ان الجميع شاهد عباس يتحول الي رئيس منتخب في انتخابات جمعته مع ابرز اسمين في مجلس ادارة النادي وهما الدكتور كمال درويش والمستشار مرتضي منصور. ممدوح عباس كان مفترضا ان يحقق للزملكاوية طموحاتهم ويمنحهم ما وعدهم به من رخاء مالي ، المفاجأة ان عهد ممدوح عباس بعد 5 اشهر علي تنصيبه رئيسا شهد تأكيدات من داخل مجلس الادارة تفيد انه حصل علي 17 مليون جنيه من اجمالي مديونياته للنادي بعد بيع عدد لا بأس به من بوتيكات النادي مؤخرا. عباس في نفس الوقت حول الفرق الرياضية وليس كرة القدم الي عزبة لتعيين المدربين والاداريين وبرواتب خيالية بداعي تسديد فواتير انتخابية. عباس خلال ادارته للفريق الابيض كان ينفق بلا حساب، فهو من قام بالتعاقد مع أحمد حسام ميدو من ميدلسبراه الانجليزي مقابل 11 مليون جنيه لمدة موسم واحد فقط وهي صفقة تعيد الاذهان من جديد الي صفقته الفاشلة التي كان بطلها جونيور أجوجو في الموسم الماضي ، وهو من قام بشراء لاعبين لا حول لهم ولا قوة خلال انتقالات الصيف الاخيرة وبأرقام خيالية مثل احمد جعفر واحمد فتحي بوجي ورحيم ايو الغاني واديكو الايفواري وهي صفقات كلفت خزينة الزمالك أكثر من 10 ملايين جنيه بخلاف ما يحصل عليه اللاعبون أنفسهم . عباس هو من تعاقد مع مدرب هرب وباع الزمالك في يوم من الايام ولم يكن امينا علي الفريق وهو هنري ميشيل الذي عاد بمرتب شهري قدره 35 الف يورو وحصل خلال 3 اشهر له علي 105 آلاف يورو بخلاف 45 الف يورو تكاليف اقامته في القاهرة ويضاف اليها 70 الف يورو قيمة الشرط الجزائي بعد اقالته، علما بأن هنري ميشيل هو المدرب الاسوأ في تاريخ الزمالك علي الاطلاق بعد ان تحول الفريق علي يديه الي ملطشة. المال الحرام في النادي لم يكن فقط في التعاقدات الجديدة او اعادة هنري ميشيل فقط بل في ملف تعديل عقود لاعبين صغار السن لم يقدموا شيئا علي الاطلاق للنادي وتم رفع مستحقاتهم المالية بنسبة 500% مثل حازم امام واحمد الميرغني وعلاء علي واحمد عبدالرءوف . في مجلس ادارة نادي الزمالك هناك من كان يفكر مثل عباس وحول النادي الي عزبة يديرها كيفما يشاء ونقصد هنا في باديء الامر رءوف جاسر نائب رئيس النادي الذي لم تظهر له انياب الا عندما قام بالسيطرة علي قطاعات النادي المختلفة وعين شقيقه مشرفا علي لعبة تنس الطاولة في النادي بالاضافة الي تنصيب رجله احمد دعبس مديرا فنيا لفريق اليد واخيرا تنصيب صديقه المقرب طارق عبدالحكم مشرفا علي لعبة الكرة الطائرة ، وهم اسماء تتقاضي رواتب خيالية لا تتناسب علي الاطلاق مع تاريخهم التدريبي والاداري ولكن تلك كانت رغبة جاسر. وهناك عمرو الجنايني الذي لايهتم سوي بالشو الاعلامي المجاني علي حساب الزمالك واقحام نفسه في الصفقات بلا مبرر ، وهو عضو المجلس المتهم بإنه قام بالتعاون مع عباس علي اقامة عقد بين النادي والبنك الذي يعمل به خاص بالامور المالية المتعلقة بالنادي وهو اتهام ان كان صحيحا فهو يؤكد ان عدم الشفافية شعار المدعو عمرو الجنايني الذي لم يكن له تاريخ او اسم معروف إلا عندما استعان به ممدوح عباس. ويظهر لنا في الكادر حازم امام عضو مجلس الادارة الذي اضاع علي نادي الزمالك مالايقل عن ربع مليون جنيه عندما تبني اقالة السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني السابق للفريق بداعي ان الرجل لا يفوز في 3 مباريات متتالية رغم انه كان مجتهدا في عمله وقدم معه الفريق اداء طيبا في بداية الموسم بعيدا عن ضياع 5 نقاط ونال دي كاستال الاقالة ومعها الشرط الجزائي في سبيل الرحيل تنفيذا لرغبات الثعلب الصغير الذي لم يكن يفكر سوي في ان دي كاستال أحرج والده حماده امام رئيس لجنة الكرة في العديد من الصدامات التي جمعتهما ولم يكن يوافق علي اقتراحات الثعلب الكبير، خاصة فيما يخص التعاقدات الجديدة ويتمسك باختبار اللاعبين اولا ولا يخفي علي احد ان علاقة المدرب السويسري السابق بالثعلب الكبير كانت سيئة وادت الي قيام دي كاستال في فترة من الفترات بقطع علاقته نهائيا بلجنة الكرة. وهناك عضو مجلس ادارة شاب هبط كالباراشوت علي نادي الزمالك حاملا في يديه ملايين الجنيهات والتلميع الاعلامي له علي انه لن يبخل بماله علي النادي، هو هاني العتال المتهم الاول بكل صراحة في ضياع صفقة شريف عبدالفضيل من الزمالك عندما كان شقيق اللاعب يتفاوض ويماطل الزمالك علي اتمام الصفقة ووضع شروطا مالية صعبة، منها الحصول علي مستحقات الموسم الاول كاش وطلبوا من هاني العتال مليوني جنيه ولكنه رفض وقال حدودي 500 الف جنيه واريد ضمانات لاستعادتها ورحل شقيق اللاعب من النادي ويذهب مع شريف الي الاهلي لإكمال الصفقة، والغريب ان عضو المجلس كان حريصا علي ان يجري تلميعه بين اصدقائه وبين الجماهير من خلال تقارير تفيد انه كان يسعي لإنقاذ الصفقة. من عوامل الفساد في نادي الزمالك ما يتردد الآن دون رد نهائي وقاطع من جانب ممدوح عباس ومجلس ادارته حول العديد من الاتهامات التي طالت العمل المالي وطبيعته في النادي منذ قدوم عباس. هناك روايات مثيرة أبرزها قيام المدير المالي المستقيل من منصبه مؤخرا بالتأكيد علي انه رفض الاستمرار في عمله بداعي وجود مخالفات رهيبة لا يقدر علي تحمل مسئوليتها وتوقعه امام طائلة القانون ، والمثير ان اهم اتهامات المدير المالي المستقيل ان هناك ضغوطا مورست عليه من اجل التوقيع علي شيكات مالية لصرف مستحقات جهات مختلفة ومقاولين ومكاتب استشارية دون وجود فواتير والتحجج له بأنه يجري تسوية ما يحدث بعد ذلك. ولم يلتفت حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الي مبررات وحيثيات استقالة المدير المالي بنادي الزمالك ، وبقي عباس لا يجيب أو مسئولو المجلس علي الاطلاق. في نفس الاطار كانت هناك اختلاسات مشهورة في الادارة المالية تم الاعلان عنها في وقت سابق ولم تكن هناك خطوة حقيقية وتردد في نهاية الامر ان الامر لم يتجاوز اخطاء حسابية، وهكذا تحول - ان صحت تلك الاتهامات - ان المال في نادي الزمالك اصبحا مباحا. وننتقل الي فريق الكرة الذي يحتاج الي واعظ ديني ليستعيد لاعبوه توازنهم من جهة ويشعرون بالمسئولية من جهة ثانية ويحللون مستحقاتهم المالية من جهة ثالثة. عندما نتحدث عن الزمالك ولاعبيه نجد ان اموالهم " حرام " لأنهم لا يقدمون العطاء المطلوب له ، من يتابع رواتب لاعبو الزمالك يجد انهم يتقاضون أكثر مما يحصل عليه لاعبو الاهلي رغم الفارق الكبير جدا في النتائج والبطولات والالقاب بينهم. الحديث عن المال الحرام في الزمالك يبدأ من مهاجم عائد من انجلترا هو ميدو يتقاضي الملايين دون تقديم شيء وكل بصمته حتي الآن تسجيل هدف شرفي في الجونة. وعمرو زكي يقال ان مستحقاته المالية وصلت الي 5 ملايين جنيه سنويا وهو هداف يتألق مع المنتخب الوطني، لكنه لا يقدم شيئا علي الاطلاق للزمالك، لدرجة انه منذ بداية الموسم لم يسجل هدفا واحدا ويرغب وبإصرار في الاحتراف مرة اخري، وان كان عمرو يجتهد في الفريق ولكنه ليس نفس النجم السوبر في المنتخب. وهناك الحاوي شيكابالا اكبر وهم في الكرة المصرية الآن ، وضع نفسه في مقارنة مع محمد ابوتريكة اسطورة الاهلي حاليا، لكن هناك فارقا كبيرا بينهما ، شيكابالا كلف خزينة الزمالك 8ملايين جنيه غرامة مالية حصل عليها ناديه اليوناني السابق باوك سالونيك بعد ان ضمه عباس الي الفريق رغما عن انف ناديه ، ويحصل علي قرابة المليونين ونصف المليون جنيه في الموسم دون تقديم أي شيء. نفس الرقم يحصل عليه هاني سعيد أسوأ مدافع في الزمالك خلال العامين الماضيين ، وهو علامة استفهام كبيرة ويبدو انه يتعمد احراج الزمالك في المباريات لعقاب المسئولين علي التعاقد معه ورفضهم طلبه فسخ العقد للانتقال الي الاهلي، وهو يقدم أسوأ العروض مع الزمالك ولكنه يتألق ويبدع عندما يكون مع المنتخب الوطني ومستواه هنا وهناك شاسع للغاية. اما الصغار وابرزهم حازم امام الصغير، فهو كان مستقبل الفريق بعد تألقه في الموسم الماضي وهو يحصل علي 50 الف جنيه سنويا ، ولكن بعد ان وصل عقده الي 500 الف جنيه لم يكن له دور حقيقي سوي الحصول علي مستحقاته المالية دون تقديم الاداء المستحق عنه لمصلحة الزمالك .