وزير الاستثمار يبحث مع وزير التجارة الإماراتي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي    موعد ومكان جنازة والدة الفنان هاني رمزي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    فتح تجدد رفضها لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه    الصين ترفض اعتراف إسرائيل بأرض الصومال    الأهلي ينفي عروض رحيل الشناوي بعد تألقه مع المنتخب    جيرونا يستهدف تير شتيجن على سبيل الإعارة    أمطار غزيرة ورياح شديدة في الغربية    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    مواصفات امتحان الرياضيات للشهادة الإعدادية 2026 وتوزيع الدرجات    أسماء المصابين في حادث تصادم أسفر عن إصابة 8 أشخاص بالقناطر الخيرية    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الإصطناعى    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والدة الفنان هاني رمزي    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    طرح كرتونة البيض ب108 جنيهات في سوق فيصل الأسبوعي    تعرف على مواعيد إقامة معارض مبادرة مشروعك بمراكز ومدن محافظة كفر الشيخ    أوروبا تحت الهجوم السيبرانى.. كيف تحول الفضاء الرقمى لساحة صراع عالمى؟    وزير الإسكان يتفقد مشروعات «ديارنا» و«سكن لكل المصريين» بمدينة حدائق العاصمة    آدم وطني ل في الجول: محمد عبد الله قد ينتقل إلى فرنسا أو ألمانيا قريبا    الاتحاد الدولي للسكري يعترف رسميًا بالنوع الخامس من مرض السكري    مراد مكرم يطرح أغنية جديدة في 2026: التمثيل عشقي الأول والأخير    حصاد 2025 في قطاع التعليم بأسيوط.. مدارس جديدة وتطوير شامل للبنية التحتية وتوسعات لاستيعاب الزيادة الطلابية    الأزهر ينتقد استضافة المنجمين والعرافين في الإعلام: مجرد سماعهم مع عدم تصديقهم إثم ومعصية لله    كل ما يجب أن تعرفه عن فيلم العملاق قبل عرضه بدور العرض    وزير الصحة يستقبل نظيره التركي بمطار القاهرة الدولي    وزارة السياحة الفلبينية: المنتدى المقبل للآسيان فرصة لمناقشة استدامة السياحة وتحقيق التعاون الإقليمي    تايلاند وكمبوديا تتفقان على ترسيخ وقف إطلاق النار وإعادة بناء الثقة السياسية المتبادلة    ماذا بعد انضمام أوكرانيا لتدريبات الدفاع الجماعي في الناتو؟    "الوزير" يلتقي وزراء الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والمياه والصيد البحري والتربية الحيوانية والتجارة والسياحة في جيبوتي    "دورة محمد جبريل".. الثقافة تكشف تفاصيل مؤتمر أدباء مصر في العريش    وزير الخارجية يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة العام الميلادي الجديد    إحالة ربة منزل للمفتي بعد قتلها زوجها وابن شقيقه في كفر شكر    ذا بيست - دبي تستضيف حفل جوائز الأفضل في 2026    طاهر أبوزيد: مكاسب حسام حسن مع المنتخب إنجاز رغم الظروف.. والمرحلة المقبلة أصعب    وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لتعزيز منظومة الصحة والأمن الدوائي في أفريقيا (صور)    ضبط 7 رجال و4 سيدات لاستغلالهم 19 طفلا في التسول بالقاهرة    عاجل- مدبولي يترأس اجتماعًا لتطوير الهيئات الاقتصادية وتعزيز أداء الإعلام الوطني    التحقيقات تكشف مفاجآت في واقعة الهروب الجماعي من مصحة الجيزة    عاجل- الحكومة تعلن خطة هيكلة شاملة للهيئات الاقتصادية: تصفية 4 ودمج 7 وتحويل 9 لهيئات عامة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    محافظ قنا ينعى المستشارة سهام صبري رئيس لجنة انتخابية توفيت في حادث سير    وزارة التضامن الاجتماعى تقر تعديل قيد جمعيتين في محافظتي القليوبية وكفر الشيخ    وزير العمل يفتتح المقر الجديد للنقابة العامة للعاملين بالنقل البري    وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لتعزيز منظومة الصحة والأمن الدوائي في إفريقيا    ارتفاع جماعي في مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة اليوم    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    برودة وصقيع.. تفاصيل طقس الأقصر اليوم    نتنياهو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة لمناقشة مستقبل الهدنة في غزة    أشرف صبحي يناقش ربط الاتحادات إلكترونيا وتعزيز الحوكمة الرياضية    قطرات الأنف.. كيف يؤثر الاستخدام المتكرر على التنفس الطبيعي    تايوان تعلن رصد 4 سفن تابعة لخفر السواحل الصيني بالقرب من مياه الجزيرة    حمو بيكا ينعي دقدق وتصدر اسمه تريند جوجل... الوسط الفني في صدمة وحزن    مباحث العبور تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مخزن كراتين البيض    بشير التابعى: توروب لا يمتلك فكرا تدريبيا واضحا    يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض    ما هو فضل الدعاء وقت الفجر؟    لا رب لهذه الأسرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكمة الرئيس مبارك التي ساندت المنتخب في استاد القاهرة.. وتبخرت في أم درمان !
نشر في صوت الأمة يوم 24 - 11 - 2009

حكمة الرئيس مبارك التي ساندت المنتخب في استاد القاهرة.. وتبخرت في أم درمان !
إذا كان ثمة تأثير سياسي لحكم مبارك علي اداء المنتخب المصري في رحلة الصعود لكأس العالم كما يحاول الحزب الوطني ان يروج فإن قراءة بسيطة لتاريخ المنتخب في جولات التصفية المؤهلة لكأس العالم في عهده تفضح هذا التأثير الذي يكاد يكون- ان صح وجوده - نحسا علي المنتخب الذي فشل عبر 8 تصفيات متوالية لعب خلالها 47 مبارة حقق فيها 26 فوزا و11هزيمة و10تعادلات وسجل 80 هدفا ودخل مرماه 51اخري, في الصعود سوي مرة واحدة فقط ..
رغم ان حصة افريقيا في البطولة العالمية زادت مرتين في عهده..كانت الزيادة الاولي مع بداية تولي مبارك عام 1981 حيث زادت الفيفا حصة افريقيا في المشاركة من منتخب وحيد الي اثنين وزادت مرة اخري عام 1998 الي خمسة منتخبات مما زاد فرصة المنتخبات الافريقية في التواجد بكأس العالم لكن مصر مبارك لم تستفد من هذه الزيادة..فقد وصل المنتخب القومي خلال التصفيات بمعدل 12.5% فقط...
كانت أولي تصفيات كأس العالم في عهد مبارك في اسبانيا عام 1982 كان عدد المنتخبات المشاركة في المونديال وقتها قد ارتفع من 16إلي 24 منتخبا.. وفي التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم لعبت مصر من الدور الثالث بعد انسحاب الفرق من امامها في الدور الاول والثاني التقيت مصر بالمنتخب المغربي وفي مباراة الذهاب يوم26ابريل1981فازالمنتخب المغربي 1/0 وفي مباراة الاياب يوم 8مايو1981 تعادل الفريقان بلا اهداف لتصعد المغرب للدور الاخير من التصفيات وفي النهاية تأهلت الجزائر والكاميرون للمونديال كأول بطولة يلعب بها فريقان افريقيان وفازت ايطاليا باللقب
وفي ثاني تصفيات اقيمت في عهد مبارك عام 1986 بالمكسيك ..فازت مصر علي زيمبابوي في القاهرة بهدف و في هيراري تعادل المنتخب بهدف مع المنتخب الزيمبابوي لتتأهل مصر للدور الثاني. التقت مصر امام مدغشقر وفازت مصر في القاهرة 1/0ولكنها خسرت بالنتيجة ذاتها في القاهرة ثم فازت بركلات الترجيح بنتيجة 3/2 لتتأهل مصر للدور الثالث.. أوقعت القرعة المنتخب المصري أمام المغرب من جديد وفي القاهرة تعادلا سلبيا قبل ان تفوز المغرب في الرباط بثنائية وتخرج مصر من تصفيات كأس العالم.
وتأهلت الجزائر والمغرب عن قارة افريقيا لتفوز الارجنتين بهذا بلقب كأس العالم في المكسيك وفي اول انجاز في عهد مبارك هو الوصول لكأس العالم عام 1990 والذي اقبم بايطاليا بعد 54 عاما من الغياب حين صعدت مصر للمرة الثانية في تاريخها الي كأس العالم وكان نظام التصفيات قد تغير مرة اخري حيث تم تقسيم الفرق الي 4 مجموعات كل مجموعة تحتوي علي 4 فرق يتم تصعيد الاول من كل مجموعة ليلعب مباراة فاصلة ذهاب واياب مع اول المجموعة الاخري عن طريق القرعة ليتأهل فريقان الي المونديال
ووقعت مصر في المجموعة الثانية مع مالاوي وكينيا وليبيريا. وفاز المنتخب المصري علي ليبيريا 2/0 في القاهرة ثم تعادل مع مالاوي خارج ارضه بهدف ثم تعادل سلبيا مع كينيا خارج ارضه ثم خسر خارج ارضه امام ليبيريا بهدف قبل ان يفوز بآخر مباراتين امام مالاوي وكينيا في القاهرة 1/0 و 2/0 علي التوالي. لتتصدر مصر مجموعتها بفارق نقطتين وتتأهل للدور الثاني. أوقعت القرعة المنتخب المصري أمام المنتخب الجزائري وفي الجزائر تعادلا سلبيا وفي يوم 17 نوفمبر 1989 فازت مصر بهدف حسام حسن الشهير ليتأهل المنتخب المصري لكأس العالم للمرة الثانية في ايطاليا لاول مرة بطريق التصفيات ومعها الكاميرون ممثلا عن افريقيا و أوقعت القرعة مصر في مجموعة انجلترا و هولندا وايرلندا الشمالية و تعادل المنتخب المصري مع هولندا 1/1 و امام ايرلندا سلبيا قبل ان يخسر امام انجلترا 1/0
ثم تأتي البطولة الرابعة في الولايات المتحدة عام1994 وبسبب النتائج المشرفة للكاميرون في تصفيات كأس العالم 1990 ووصولها لدور الثمانية طالب الاتحاد الافريقي زيادة حصته من الفيفا فوافق وجعلها 3 منتخبات تم تقسيم الصاعدين الي 9 مجموعات يصعد اول كل مجموعة الي الدور الاخير حيث تم تقسيم الفرق التسعة الي ثلاث مجموعات ضمت كل مجموعة 3 فرق ليصعد أول كل مجموعة الي المونديال
وأوقعت القرعة المنتخب المصري في المجموعة الثالثة مع زيمبابوي و انجولا و توجو وبدأ المنتخب المصري في القاهرة امام انجولا وفاز بهدف قبل ان يفوز خارج ارضه علي توجو 4/1 وبعدها خسر 2/1 في هيراري وفي الجولة الرابعة تعادل سلبيا وبعدها فاز بثلاثية علي توجو والتقي في الجولة الأخيرة أمام زيمبابوي وفاز المنتخب المصري 2/1 لكن بسبب رمي الحجارة قرر اعادة المباراة في فرنسا وتعادلا سلبيا ليخرج المنتخب بسبب سوء ادارة مباراة الاعادة من الكابتن محمودالجوهري مدرب المنتخب وقتها وتتأهل زيمبابوي للدور الثاني حيث مثلت افريقيا في المونديال المغرب والكاميرون ونيجيريا
وفي البطولة الخامسة في عهد مبارك في فرنسا كانت أول بطولة يشارك فيها 32 منتخباً وكانت حصة افريقيا خمسة اي ان فرصة المنتخب قد زادت ..لكن ما حدث شئ اخر..كان نظام التصفيات يقضي بان يتم لعب دور تمهيدي بين الفرق من مبارتين ذهاب واياب ثم يتم تقسيم الفرق الي خمس مجموعات كل مجموعة تحتوي علي 4 فرق يتأهل اول كل مجموعة الي المونديال
تأهلت مصر مباشرة للدور الثاني و أوقعتها القرعة في المجموعة الثانية مع تونس و ليبيريا و نامبيا . حيث بدأنا أحسن بداية بالفوز علي نامبيا 7/1 في القاهرة ولكننا خسرنا في تونس 1/0 ثم خسرنا مرة آخري لكن في ليبيريا بهدف وبعد ذلك فوزنا علي نامبيا 3/2. قبل ان نتعادل مع تونس في القاهرة سلبيا ثم نفوز علي ليبيريا بخماسية في مباراة تحصيل حاصل
وفي سادس بطولة في كوريا واليابان جاءت تصفيات المنتخب في الدور الأول حيث فازت مصر علي موريشيوس ذهابا وايابا 2/0 و4/2في الدور الثاني أوقعت مصر في المجموعة الثالثة مع المغرب والسنغال والجزائرونامبيبا وكان ترتيب قوي المجموعه المغرب اول المجموعة لتأهلها البطولة السابقة 1998 في فرنسا السنغال الثانية ومصر الثالثة وكان المدرب الجوهري واول مباراة كانت بين السنغال ومصر في السنغال 6يوليوعام2000وانتهت بالتعادل السلبي وثاني مباراة بين مصر والمغرب في مصر يوم 28يناير2001 وانتهت بالتعادل السلبي وثالث مباراة نامبيا ومصر في نامبيا يوم 24 فبراير.. وتعادلنا 1/1 وسجلت نامبيا الهدف الاول وتعادلنا معها (لاحظ ان المنتخب المصري لعب ثلاث مباريات لم يفز في اي منها) وكان بسبب هذه المباراة ان قامت الدنيا ولم تقعد علي حسام حسن والجوهري واتهم الجوهري بأنه يجامل حسام الذي كبر في السن وبطأت حركته ولم يسجل اي اهداف في ثلاث مباريات كانت سببا في اعتزال حسام اللعب دوليا قبل ان يعيده الجوهري في تصفيات امم افريقيا 2002 التي اقيمت في مالي بدءا من مباراة الدور ال 16 امام الكاميرون بعد ان استدعاه الجوهري ليحضر قبل المباراة ب24 ساعة ليلعب الشوط الثاني وهزمت مصر من الكاميرون 1/0 ليتم اقالة الجوهري وتطليقه من المنتخب بلا رجعة
رابع مباراة كانت بين مصر والجزائرفي يوم11/3/2001 وفزنا 5/2 في مباراه لاتنسي وكان هذا اول فوز يحققه المنتخب المصري
خامس مباراة كانت بين مصر والسنغال يوم 6/5/2001 وفازت مصر بهدف وحيد لميدو ثم جاءت سادس مباراة مع المغرب في المغرب يوم 30/6/2001 وخسرت مصر 0/1(وكانت اول هزيمة لمنتخب مصر في هذه التصفيات واخرها) اما سابع مباراة مع نامبيا يوم 13/7/2001 فازت فيها مصر8/2 باكبر فوز يحققه المنتخب لتأتي ثامن واهم مباراة مع الجزائرحيث كانت مصر في حاجة لفوز بوافر من الاهداف لا يقل عن ثلاثة اهداف لضمان تأهلها الي كأس العالم لان السنغال كانت تلاعب ناميبا وكانت تشير التوقعات الي الفوز عليها ب 5 أهداف وهذا ما حدث
ولكن المنتخب المصري تعادل 1/1 وكان المنتخب المصري منتشيا بالفوز علي الجزائر في الجولة الاولي 5/2 وهو ما اعطي املا بالفوز بثلاث اهداف ولكن الجزائر استوعبت الدرس وغيرت المدرب واللاعبين وحققت التعادل
البطولة السابعة في رئاسة مبارك كانت في المانيا.. تأهلت مصر مباشرة للدور الثاني من التصفيات ووقعت مصر في المجموعة الثالثة مع ساحل العاج و الكاميرون و السودان و ليبيا و بنين. وبدأ المنتخب المصري بالفوز بثلاثية علي المنتخب السوداني في أم درمان يوم 6-6-2004 ثم خسر امام ساحل العاج 2/1 في الأسكندرية يوم20-6-2004 وكانت أول هزيمة للمنتخب المصري في التصفيات علي ارضه ثم تعادل المنتخب بثلاثة اهداف مع بنين يوم 4يوليو في اضعف مباراة قدمها المنتخب المصري في تاريخه بقياده المدرب الايطالي تارديلي امام المنتخب الكاميروني وكان المنتخب خاسرا بفارق هدف قبل ان يتعادل احمد حسن ويفوز المنتخب 3/2ثم يخسر المنتخب في ليبيا 1/2 يوم 8-10-2004 ليتم اقالة تارديلي والاستعانة بالكابتن حسن شحاتة الذي كانت اول تصريحاته "اعدكم بكاس الامم ولكن لا اعدكم بالتأهل لكاس العالم "حيث ان موقف مصر كان ممتازا بنهاية الجولة الاولي بعد حصد 6 نقاط فقط من 12 نقطة
ليبدأ شحاتة انجازاته المتلاحقة مع المنتخب بالفوز علي ليبيا 4/1 في ملعب المقاولون يوم 27- 3-2005 ويرد شحاتة اعتبارالمنتخب في اول مباراة رسمية له بعد ذلك حيث فاز 6/1 علي المنتخب السوداني في القاهرة يوم 5-6- 2005ولكنه خسر في ساحل العاج بهدفين يوم19-6-2005 لتخرج مصر مبكرا من التصفيات المؤهله لكأس العالم حيث كانت المبارتان المتبقيتان تحصيل حاصل. ثم فازشحاتة علي بنين 4/1 في القاهرة يوم 4- 9-2005قبل ان يتعادل مع الكاميرون في ياوندي بهدف واحد يوم 8-10-2005حيث كانت مباراة نارية لعب فيها الكاميرون بكامل قوته اذ كان يحتاج للفوز بأي نتيجه للتأهل إلي المونديال واحرز المنتخب الكاميروني هدفه بداية المباراة وبعدها بقليل من هجمة وحيدة لمصر استطاع محمد شوقي احراز هدف التعادل وشهدت المباراة لحظات حاسمة بعد احتساب ضربة جزاء في آخر اللقاء للكاميرون الا ان عصام الحضري كان لها بالمرصاد لتخرج الكاميرون من كاس العالم وتتأهل الكوت ديفوار.
وتأتي التصفيات الاخيرة المؤهلة لكأس العالم 2010بجنوب افريقيا وهي الثامنة في عهد مبارك ..حيث وقعت مصر في مجموعة الجزائر وروندا وزامبيا ورغم ان هذه المجموعة سهلة نسبيا الا ان المنتخب فاجأ الجميع بعروض متواضعة بتعادل ايجابي مع زامبيا في القاهرة ثم هزيمة قاسية بالجزائر1/3 مما فرض علي المنتخب الفوز في جميع المباريات التالية وبالفعل حقق المعلم شحاتة ورجاله الصعب ,بالفوز علي رواندا ذهابا 3 /0 وايابا بهدف ثم الفوزعلي زامبيا بهدف واخيرا الفوز علي الجزائر بهدفين مما وضع مصر والجزائر في موقف تعادل لتحتكم الفيفا لمباراة فاصلة هي الاولي في القارة السمراء في السودان.
*******
الجماهير المصرية تندفع بعفوية إلي شوارع القاهرة وتهتف باسم مصر وتهاجم نظام مبارك
الحسرة والألم من الهزيمة لم تمنع آلاف المشجعين المصريين من التجمهر في ميدان التحرير عقب المباراة للتعبير عن حبهم لمصر، ورددوا العديد من الهتافات مثل «باطل باطل» واحد اثنين تلاتة.. بنحبك ياشحاتة كما طالت هتافاتهم الرئيس مبارك مطالبين بسقوط نظامه والتنديد بموقف مشجعي الجزائر وقادتهم قبل أن تنجح أجهزة الأمن في تفريقهم لينتشروا في الشوارع الجانبية وتفشل 7 سيارات أمن مركزي في قمعهم.
المظاهرة الحاشدة سبقها خلو الشوارع اثناء المباراة بعد أن جلس المشاهدون أمام التليفزيون بالمنازل والمقاهي الشعبية والراقية.. وظلوا يشجعون حتي النهاية.
المثير أن الجماهير التي هتفت وهللت لحظة ظهور جمال وعلاء مبارك علي شاشة التليفزيون في بدايات المباراة هي ذاتها التي أبدت سخطها منهما عقب صافرة النهاية بل واتهامهما ووالدهما الرئيس بأنهم أحد أسباب الهزيمة.
يقول تامر الصيرفي: «أنا حزين لأننا كنا نستحق الفوز ولكن تعنت الحكم واللعب بخشونة من قبل اللاعبين الجزائريين حال دون ذلك ولكنناوبعد انتهاء المبارة نقول للجزائر مصر ليست مباراة كرة وانماهي أكبر من ذلك بكثير والدليل آلاف المواطنين الذين لم تمنعهم الخسارة من التعبير عن حبهم لبلادهم».
وأضاف أشرف سمير: «لا أعرف ماذا تريد أجهزة الأمن فعندما فزنا في المباراة الأولي قمعت المواطنين وحاولت منعهم من التعبير عن سعادتهم وعندما خرجنا لنعبر عن حبنا لمصر بعد الهزيمة حاول أيضا تفريقنا وألقي القبض علي شباب هتفوا باسم مصر وكأنهم تابعون للجزائر أو اسرائيل ووصف يوسف شرف ما يحدث بأنه دليل علي وعي الشباب بأن مصر لا تختزل في مباراة كرة ولكن ما أصابني بالذهول هو تعامل حكومة الحزب الوطني وجهازها الأمني الذي تصدي للمظاهرات وكأنه يقول للشعب سواء تظاهرتم من أجل لقمة العيش أو من أجل مباراة كرة أو حتي لحب مصر سنقوم بسحلكم في الشوارع والقبض عليكم.
********
مصر الرسمية أرسلت وحدة سرية لتأمين جمال مبارك.. وتركت آلاف المصريين تحت رحمة البربر
· مواطن مصري في ميدان التحرير: الأمن تعامل معنا كما لو كنا من إسرائيل أوالجزائر
صاح جمال مبارك وانتفض واقفا لاحتضان شقيقه الأكبر علاء عقب احراز عماد متعب للهدف الثاني في المباراة الأولي بين منتخبنا الوطني والمنتخب الجزائري التي لعبها الفريقان باستاد القاهرة الفرحة التي غمرت نجلي الرئيس دفعت زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والوزراء المحيطين به داخل المقصورة الرئاسية إلي التخلي عن ثباتهم والوقوف والتصفيق فرحة بالفوز.
مشهد فرحة الشقيقين علاء وجمال مبارك ظلت الجماهير تتحدث عنه باعجاب فلما لا وقد أيقنوا أن نجلي الرئيس يجمعهما شئ مشترك مع الشعب بخلاف الصراع من أجل السلطة والمال الذي جعل المسافات بين الشقيقين والمصريين تزداد ابتعادا وقد فطن جمال مبارك وفريقه الإعلامي الذي يضم جنسيات مختلفة إلي المكاسب التي حققها لمجرد حضوره المباراة الماضية هو وشقيقه لذلك فقد نصحه المحيطين به بالسفر إلي السودان ليس لحضور مباراة الحسم بين منتخبنا الوطني ومنتخب الجزائر فقط بل لحصد مزيد من التأييد من جانب الشباب المصري الذي يعشق كرة القدم ويسهل الضحك عليه والحصول علي تأييده لمشاركته في هوايته وحبه في أن يصعد فريقه إلي «المونديال».
وذهب جمال مبارك صباح الأربعاء أي قبل ساعات من بدء المباراة في طائرة رئاسية هبطت إلي مطار الخرطوم وقبلها كانت قد هبطت طائرة رئاسية أخري تضم طاقما خاصا لتأمين نجل الرئيس خلال ساعات بقائه بالسودان خاصة أن أجهزة الأمن السودانية كانت قد أكدت أنها تتوقع حدوث مصادمات وأنها غير مسئولة عن حماية أي طرف من المشجعين.
اهتم أمين السياسات بطاقم التأمين الخاص به في الوقت الذي ترك فيه الجماهير المصرية من الشباب الذين حشدتهم طائرات اصدقائه في الحزب الوطني عرضة لمذبحة إذا حدث أحتكاك بينهم وبين الجزائريين «باستثناء ارسال مجموعة صغيرة من الشرطة بملابس مدنية وهي مجموعة لاتكفي لحماية مائة مشجع».
وهو ما حذرت منه الأجهزة الأمنية السودانية لكن تأمين الجماهير المصرية لم يطرأ علي بال نجل الرئيس وشلته فهو يسعي في المقام الأول إلي الظهور في ثوب العاشق لبلده ومنتخبه والمؤازر لشعبه والمتحدي للمخاطر من أجل الوقوف بجانب المصريين بالسودان في ظل توقعات بحدوث مصادمات، وهذه الصورة التي أراد جمال وفريقه الإعلامي أن يظهر بها وهي التي وصلت بالفعل إلي أذهان الجماهير هي كل ما كان يسعي إليه نجل الرئيس الذي لاتعني له المباراة شيئا في مقابل الحصول علي التأييد الشعبي للوصول إلي حكم البلاد، فهذا التأييد هوما ينقصه خلال هذه المرحلة وقد استطاع جمال مبارك خلال مباراة واحدة أن يلفت انتباه الكثيرين وأن يحظي بجمل الثناء التي كان يفقدها رغم اجتماعاته المكثفة وسفرياته العديدة ومشاريعه الوهمية التي يفتتحها وخطاباته الوردية التي تصور الحزب الوطني بأنه حزب الخلاص، رغم الحالة السيئة اقتصاديا وسياسيا التي تعم البلاد بسبب مساوئ سيطرة الحزب الوطني علي الحكم منذ عشرات السنين.
ولأن نية الوريث لم تحكن خالصة لتشجيع فريقنا الوطني من أجل صعوده للمونديال، بل كان يسعي الوريث إلي كسب ود الجماهير من أجل الرئاسة فقد انتهت المباراة نهاية مأساوية وخسرنا المباراة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.