في الشقيقة «الدستور» نشر الزميل الواعي ابراهيم عيسي خبرا في الصفحة الأولي يوم الأحد الماضي وفي صدر الصفحة الأولي يقول إن الإدارة الأمريكية تدين منع أيمن نور من السفر إلي «واشنطن» وتدعو «مصر» للتراجع عن هذا القرار!! ولأنني صريح ولا أحب التجريح ولا أكتب كلام التباريح فإنني وكما سبق وقلت في الأسبوع الماضي وتحت عنوان «الخباثة والسياسة ومستقبل الرئاسة!» قلت أنه يبدو أننا في مصر قد تركنا الحبل علي الغارب لكل من هب ودب لمناقشة مستقبل الرئاسة وأضفت أن بعض المنظمات تشكل ائتلافا وهذا الائتلاف سيدعو عشرة من الشخصيات المصرية لمناقشة مستقبل مصر السياسي! ومن جملتهم الأخ ايمن نور!! وأوضحت بأن الأمريكان قد يتصورون أنهم المندوب السامي الجديد وعلي غرار المندوب السامي البريطاني الذي كان في «مصر» من زمان وإبان الاحتلال.. والمعتقد أن الإدارة الأمريكية قد أصابها العمي أو قل عمي الألوان لأنها تصر علي التجاهل والاستعباط ومن زمان.. وعفوا للأخ «أيمن نور» وأنا لايوجد بيني وبينه ثأر بايت ولم يسبق لي أن مارست الضرب تحت الحزام أو ادعيت الزعامة الوهمية أو أقمت مؤتمرا للمحاباة والملاغية أو أصدرت تصريحا به توبيخ أو تلميح أو تجريح! وما أثارني أن «أيمن» صرح وقال إن «مصر» حبلي ووقت الولادة «أزف» وآن الأوان لرحيل هذا النظام ونحن قادرون علي إدارة البلاد!! بمناسبة إيه الكلام الكبير أوي ده.. هل بالفعل «أيمن» قادر علي إدارة البلاد ياكل العباد وبأي حق يقول هذا الكلام خصوصا أن «مصر» عمرانة وليست خرمانة ولاهي تماثل «الكشك» أو الدكانة أو حتي «الحانة».. ومصر في حاجة إلي الجادين والصادقين والأمناء الذين لايكذبون ولايتباكون وكأنهم المنقذون.. بالله عليك ياعزيزي «أيمن» هل تتذكر حدوتة التحقيق الصحفي الذي قام ببطولته سائقك الخاص عندماتم تصويره عاريا ومكبلا بالجنازير.. أسألك من أخرج هذا السيناريو وأين كان مكانه؟ بل أسألك ماذا عن مضمون كتاب «فكرة» الذي سطره الراحل مصطفي أمين.. من أخذ مقالاته ونسبها إليه بالنص والحرف!! ثم من هو بطل سيناريو حدوتة ضرب سيارتك بالرصاص إبان انتخابات مجلس الشعب منذ سنوات لكسب عطف الجماهير ولجذب المزيد من أصوات الناخبين.. أنا في جعبتي الكثير من الحقائق وهي حقائق موثقة وليست ملفقة..