في الوقت الذي أثارت فيه قضية النقاب تباينا واضحا في الآراء بين مؤيد ومعارض، وفي الوقت الذي أكد فيه شيخ الأزهر أنه ليس من الدين في شيء. إلا أن الرقابة علي المصنفات الفنية يبدو أن لها رأيا آخر، حيث رفضت إجازة سيناريو فيلم «تحت النقاب» للمؤلف علي عبدالغني لأسباب دينية وأمنية!! عبدالغني قال إنه تقدم للرقابة لإجازة قصة بنفس العنوان لكنه فوجيء برفض الفيلم تحت زعم أن القصة ترصد جميع الحالات السلبية ولا تقدم صورة ايجابية لارتداء النقاب، وهو الشيء الذي من شأنه مناهضة ارتداء النقاب! وكان هذا في أبريل الماضي، فلجأ إلي لجنة التظلم وانتظر النتيجة التي جاءت تحمل نفس الفكر والمضمون. فانتهي من سيناريو الفيلم وقدمه للرقابة كمصنف جديد كنوع من اختصار الوقت، ولكن تم تعليقه لحين بت لجنة التظلمات في تظلمه بخصوص القصة التي رفضتها هي الأخري لأسباب دينية. فتقدم بالسيناريو لنفس اللجنة، ثم قدم قصة أخري بعنوان «حياة المنتقبات» مزج فيها بين الصور الايجابية والسلبية للمنتقبات. ويضيف عبد الغني: إلا أن رأي مديرة الأفلام العربية أنه حتي في حالة اثبات أن الدين ليس له علاقة بالفيلم فكيف تقدم فيلما يناقش قضية تؤكد غياب الأمن في مصر عن هذه الفئة. ويستغرب عبدالغني قائلا: لا أعلم مدي منهجية الرقابة التي تصر علي الرفض في كل مرة. ولست أريد المتاجرة بهذه القصة، والدليل علي ذلك أن كبري شركات الانتاج في الوطن العربي عرضت علي انتاج هذا السيناريو.