في عهده كثرت حوادث التعذيب وقتل المدنيين وتفشي الفساد.. فاستعان بجمال مبارك وأحمد عز لاستمراره في الوزارة في عهده كثرت حوادث التعذيب وقتل المدنيين وتفشي الفساد.. فاستعان بجمال مبارك وأحمد عز لاستمراره في الوزارةأزمة نفسية حادة يمر بها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بعد أن ترددت أنباء قوية عن قرب انتهاء خدمته بالوزارة التي شغلها لأكثر من 11 عاماً عقب مذبحة الأقصر الشهيرة التي أطاحت باللواء حسن الألفي من قبله، حيث بدأت الاتصالات المكثفة باللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة والذي تمت ترقيته بشكل استثنائي منذ فترة قصيرة، وهي الاتصالات التي فسرها الكثيرون علي أنها بداية النهاية لحبيب العادلي، خاصة بعد الزيارة السرية التي تمت منذ 3 أسابيع والتي قام بها اللواء إسماعيل الشاعر لرئاسة الجمهورية وعقد اجتماعا مع زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لأكثر من ساعة ونصف الساعة وهو ما أكد أن النظام «مل» من العادلي بعد أن فشل في السيطرة علي الشارع والمتظاهرين مع ازدياد الحركات المعارضة والرافضة لفكرة التوريث، كما تأكد للنظام أن العادلي فشل في أن يكون السيد الذي يفسح الطريق لجمال مبارك للوصول لكرسي الرئاسة.وقد أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن حبيب العادلي علم من خلال مصادره بالزيارة السرية التي قام بها الشاعر لرئاسة الجمهورية وهو ما فسره بقرب انتهاء عصره بالوزارة وقد واكب ذلك صدور تعليمات بعدم نشر صور الشاعر خلال الفترة المقبلة في الصحف وهي التعليمات التي صدرت بناء علي نصائح تم توجيهها للشاعر وبدأ ينفذها بالفعل.وأكد المصدر أن العادلي يشعر منذ فترة ليست بقصيرة بأن الشاعر يسعي لهذا المنصب وهو ما جعل العلاقة متوترة بين الطرفين لدرجة أن العادلي لم يتصل بالشاعر منذ أكثر من شهرين وان كانت هناك اتصالات وتنسيق مستمر فإنه يتم بين المسئولين في المكتب الإعلامي بالوزارة والمديرية معاً والذين يواصلون عملهم اليومي بشكل دؤوب بعيداً عن الصراع الدائر تحت الرماد بين الشاعر والعادلي.وأشار المصدر إلي قيام العادلي بعقد اجتماعات دورية مع قيادات الوزارة منذ الاجتماع السري الذي تم بين «عزمي» و«الشاعر» حيث يتم الاجتماع مع عبدالرحيم القناوي مدير الأمن العام وبعض قيادات الوزارة والتي يحاول خلالها العادلي التذكير ببعض المشاكل الأمنية التي يواجهها الشاعر.. الأغرب ان هناك بعض اللواءات المقربين من حبيب العادلي وهم اللوبي المناوي للشاعر يعقدون اجتماعات مستمرة منذ هذه الزيارة السرية في محاولة للوصول لحل مشابه لقضية سفاح المعادي الشهيرة التي كشفت عن صراع لواءات كبار داخل وزارة الداخلية.وسط هذا الصراع الخامد بين الشاعر والعادلي فإن هناك تحركاً يتم حالياً من جانب العادلي ناحية مؤسسة الرئاسة يشارك فيه قيادات من الحزب الوطني لاحباط مخطط الاطاحة به، حيث تردد أنه اتصل بجمال مبارك وأحمد عز لمعرفة تفاصيل ما يحدث خلف الكواليس، وهل هو مغضوب عليه، وهل هناك نية للاطاحة به، خاصة انه ظل «خادما» للنظام لأكثر من 11 عاماً، وأشارت المصادر إلي أن من ساند حبيب العادلي داخل مؤسسة الرئاسة كل هذه السنوات تمت الاطاحة بهم وعلي رأسهم الدكتور أسامة الباز الذي تمت الاطاحة به هو الآخر من مؤسسة الرئاسة لسبب غير معروف منذ فترة قصيرة وهو ما كشفت عنه الأزمات السياسية الماضية، وقد أكد المصدر أن سبب التفكير في الاطاحة بالعادلي هو حالة الانفلات التي تسيطر علي الشارع المصري، من حوادث تحرش جنسي، وأزمة مرور طاحنة، وكثرة حوادث التعذيب داخل أقسام الشرطة، وانفلات الضباط وارتكابهم جرائم قتل لمدنيين، وعدم سيطرة الأمن علي المتظاهرين، وعودة حوادث الإرهاب وتفشي الفساد داخل مؤسسة الداخلية.. إلا أن المساندين لحبيب العادلي تخلوا عنه في الفترة الأخيرة بعد انعزال أسامة الباز وهو ما شعر به العادلي الذي صار متوتراً، حتي أكد كل من يشاهدونه بالوزارة بأنه في حالة غضب وتوتر دائمين، وهو ما ظهر علي تصرفاته وقراراته، كما أنه بدأ يقلل من تواجده داخل مبني الوزارة حيث يقوم بجولات مكوكية للحفاظ علي منصبه، إلا أن أسهم «الشاعر» في ازدياد مستمر وهو ما ادخل العادلي في أزمة نفسية حادة.الجدير بالذكر أن الشعب المصري والقوي السياسية قد تعرضوا للكثير من الانتهاكات في ظل قانون الطوارئ الذي مكن حبيب العادلي من القيام بجرائم لا حصر لها دون محاسبة أو محاكمة علي مدي 11 عاماً، حيث جمع عدد من الناشطين السياسيين توقيعات علي مذكرة أكدوا فيها أن حبيب العادلي فعل الكثير من الجرائم داخل السجون والمعتقلات دون رقيب أو حسيب، فعلي مدي السنوات ازدحمت المعتقلات بآلاف المعتقلين رغم صدور أحكام قضائية نهائية بالافراج عنهم وأصبح التعذيب ممارسة يومية تتم بأوامر مباشرة خاصة داخل مقار أمن الدولة علاوة علي التحرشات التي تتم داخل أقسام الشرطة ومحطات المترو وأصبح للشرطة حق توقيف المواطنين وتفتيشهم في الشارع أو في أي مكان دون الحاجة إلي تقديم تفسير ودون سند قانوني أو دستور سوي قانون الطوارئ، وقد شهد عصر حبيب العادلي سلسلة مروعة من تلك الممارسات اللا آدمية لعل أبرزها وآخرها ما حدث لأبناء سيناء وهتك عرض نسائها وأطفالها، اضافة إلي التحرشات الجنسية مثلما حدث لمعارضي الاستفتاء في 25 مايو 2005 وقد كشفت دراسة قام بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن اتهام العديد من ضباط الداخلية في عصر حبيب العادلي بالتحرش الجنسي، حيث اتهم هؤلاء الضباط بالتورط في شبكات دعارة ومصاحبة عاهرات وهو ما كشفت عنه العديد من القضايا المنظورة أمام محكمة القضاء الإداري، علاوة علي التحرشات الجنسية التي تتم من الضباط وأمناء الشرطة داخل أقسام الشرطة وهي التحرشات التي تتم بشكل ممنهج وترفض وزارة الداخلية اتخاذ اجراء فيها خاصة مع قيام المجني عليهم بتقديم بلاغات متعددة وشكاوي لوزير الداخلية.وقد واكبت هذه الأحداث التي يتعرض لها حبيب العادلي ظهور حملة شعبية علي «الفيس بوك» تطالب بعزل سفاح الداخلية حبيب العادلي، حيث قاموا برفع مذكرة لرئيس الجمهورية طالبوا فيها بعزل حبيب العادلي لأن المواطن تعرض في عهده للقتل والتعذيب والإهانة داخل أقسام الشرطة حيث أصبح رجل الشرطة في عهد حبيب العادلي يتمتع بجهل شديد في الكشف عن الجرائم ويكون التعذيب هو الوسيلة الوحيدة المتاحة للضابط للتعامل مع الأمور، وفي ظل تردي المستوي المهني للضباط وضعف امكاناتهم وكفاءتهم الأمنية يلجأون لانتزاع الاعترافات وتقفيل القضايا باستخدام التعذيب.. كما أنه في عهد هذا السفاح تم التحرش الجنسي بالصحفيين والنشطاء علي يد بلطجية الشرطة وفي عهد هذا السفاح تم قتل لاجئين سوادنيين في حادثة اجلاء اللاجئين السودانيين المعتصمين في أحد ميادين القاهرة، والتي تحولت إلي مجزرة علي يد وزير الداخلية ورجاله، كما زادت في عهد حبيب العادلي نسبة السرقات بالاكراه في الشارع، وانتشار الأسلحة غير المرخصة كما زاد معدل تجارة المخدرات والبلطجة في عهد حبيب العادلي، اضافة إلي سلسلة الانفجارات الإرهابية التي حدثت في شرم الشيخ ودهب وسيناء، وهو ما يثبت فشل العادلي، خاصة بعد أن صار رجل الشرطة متهما بالاجرام يرتكب الجرائم ولا يحمي المواطن، حيث رفع العادلي شعار «الدين لله والتعذيب للجميع».