هل اقترب تنظيم الإخوان المسلمين من الانهيار على يد شباب الجماعة الغاضبين من أحداث المقطم ؟ سؤال ستجيب عنه الايام القليلة القادمة بعد أن ظهر تنظيم شبابى داخل الجماعة عقب احداث جمعة رد الكرامة والتى تعرض فيها شباب الإخوان للضرب على يد معارضى النظام، رداً على اهانة شباب الجماعة للنشطاء السياسيين والصحفيين وغياب قيادات الجماعة عن التواجد فى مقر مكتب الإرشاد بالمقطم وقت الاحداث بل إن القيادات قامت بإبعاد ابنائهم من المقر خوفا عليهم فى الوقت الذى أمر فيه محمد بديع شباب الإخوان الباقين بالتواجد داخل المقر للدفاع عنه بدون اية اسلحة تمكنهم من الدفاع عن انفسهم فى مواجهة شباب التيارات المدنية وشباب البلاك بلوك. التحرك بدأ بقيادة شابة من قيادات الجماعة ممن تعرضوا للاصابة فى أحداث المقطم ويدعى «و.أ» والذى بدأ الاتصال بشباب الجماعة الغاضبين بكل المحافظات، خاصة انه على صلة قوية بشباب الجماعة فى كل المحافظات بحكم منصبه بين شباب الجماعة وبدأ الحديث معهم عن تقاعس قيادات الجماعة فى الدفاع عنهم وتعمد إلقائهم فى مواجهة التيارات المدنية وهو ما أدى إلى وفاة عدد كبير من الشباب وهو ما ظهر فى كل المحافظات، حيث كانت قيادات الجماعة تتعمد التخفى والابتعاد عن مقر الجماعة فى أى محافظة تشهد حالة من التوتر وبدأ الشاب فى تحضير سلسلة من الاجتماعات داخل احدى الشقق بمنطقة الدقى، كما قام بجولة طوال الاسبوع الماضى فى عدد من المحافظات وقام بالاتصال بعدد آخر من شباب الجماعة فى المحافظات التى لم يسافر إليها، حيث كان على صلة بالشباب الغاضب وقد انضم اليه عدد منهم بالفعل كان أبرزهم فى محافظة سوهاج فانضم اليه وائل عنتر من قيادات الشباب بالمحافظة واحمد حماد من محافظة المنيا وهو احد الشباب الذى كان يعمل فى بوفيه مقر الجريدة فى المحافظة على الرغم من أنه حاصل على مؤهل عال إلا أن الاوامر جاءت أن يعمل فى البوفيه وحاول التمرد على هذا القرار وقام بالحصول على دورات تدريبية فى الصحافة والتمس من قياداته أن ينتقل إلى وظيفة محرر فصدرت له الموافقة إلا انهم قاموا بنقله بعد اقل من شهر إلى محافظة اخرى من محافظات الصعيد حتى لا يتسبب فى إحداث فتنة بين شباب الجماعة الذين يعملون فى مهن لا تليق بهم على الرغم من حصولهم على مؤهلات عليا، حيث يتم اجبارهم على العمل فى البوفيه أو فى الامن او النظافة وهو ما سبب حالة من الاحتقان فى الوقت الذى يلاحظون فيه قيام القيادات بتوظيف ابنائهم فى مهن محترمة تليق بمؤهلاتهم العليا، ولعل ذلك ما دفع احمد إلى الانضمام بالفعل إلى الحركة الشبابية الجديدة داخل الجماعة كما انضم لهذه الحركة عمر عثمان وهو من شباب الجماعة فى محافظة بنى سويف، أما محافظة كفر الشيخ فقد انضم شاب يدعى «زميل احمد» والذى وعدهم بتكوين مجموعة داخل المحافظة من الشباب الحانقين على اوضاعهم فى الجماعة كما انضم وائل خيرى إلى الحركة الشبابية وهو من شباب الجماعة فى محافظة سوهاج والذى كان قد اصيب اثناء تواجد مرسى فى محافظة سوهاج بعد أن حاول بعض المتظاهرين الاعتداء عليه، حيث كانت تعليمات مكتب الإرشاد لهم بتأمين الزيارة بأعداد غفيرة من شباب المحافظة بعيدا عن تأمين اجهزة الامن. من ناحية اخرى عقد هؤلاء الشباب اجتماعا لهم منتصف الاسبوع الماضى داخل شقة الدقى وناقشوا تحركهم خلال الفترة القادمة حيث كانت التعليمات هى محاولة ضم اكبر عدد من شباب الجماعة الغاضبين داخل كل المحافظات خاصة المحافظات التى تشهد حالات عنف متزايد ضد الإخوان ومقراتهم وتقاعس قيادات الجماعة عن اتخاذ تدابير لازمة لحمايتهم، كما تم الاتفاق على البحث عن قيادة اخوانية انفصلت عن الجماعة لتقود هذه الحركة، حيث تم طرح أكثر من اسم منهم «عبدالجليل الشرنوبى» القيادى الشاب السابق والمستقيل والذى كان يرأس موقع «إسلام أون لاين» حيث كان أول الاسماء المطروحة خاصة انه ينتمى لجيل الشباب إلا أن فكرة الاستعانة به تراجعت بعد أن طالب المجتمعون بضرورة أن تكون القيادة لشخصية اخوانية كبيرة وتاريخية لها دور بارز وثقل سابق داخل الجماعة فتم الاستقرار على الدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام للإخوان، والذى كان قاب قوسين او ادنى من تولى منصب المرشد لولا أنه اختلف معهم وقرر الانفصال عنهم وتم الاستقرار عليه وسيتولى «و.أ» الاتصال به لبدء التحرك مع اكبر عدد من الشباب حيث ستكون أول مطالبهم التحقيق مع قيادات الجماعة بسبب أحداث المقطم، خاصة المهندس خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمود حسين وسبب اختفائهم من المشهد وترك شباب الجماعة فى مواجهة المتظاهري نشر بتاريخ 1/4/2013 العدد 642