دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى ضرورة إشراك الشباب في تحمل المسئولية بالحياة السياسية والاجتماعية، مطالبًا جميع الهيئات والمؤسسات بضرورة توظيف طاقات الشباب وحسن توجيهها قائلًا: "فترة الشباب هي لباس جديد يبلى". واستنكر مرشد الإخوان ما وصفه بمحاولة البعض إستخدام الشباب كوقود لتأجيج الخلافات الفكرية والسياسية واستخدامهم كأداة لتنفيذ مآرب وأهداف مشبوهة، وذلك بحسب قوله في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس، معتبرا الأمر "خطرًا على البلاد، لأن في ذلك تربية لهم على الكره والبغضاء، وإشعال روح التنازع والفرقة، وإهدار قيم ثابتة وراسخة في مجتمعاتنا". وحذر بديع من عدم استيعاب الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية، معتبرا أنهم يمثلون قنبلة موقوتة تهدد المجتمع بأسره وتحتاج لتضافر الجهود المخلصة لاستيعابهم بجدية في كافة المجالات، وتوظيف وتوجيه طاقاتهم لما فيه خير بلادهم وأوطانهم. وتابع قائلا: "الشباب هم أساس النهضة والتقدم، وعصب الأمة وروحها، وقلب الوطن النابض وساعده القويّ, وعقله الواعد، فإذا أردت أن تعرف تقدم الوطن أو تأخره فلتنظر إلى شبابه. فلنتق الله عز وجل في شبابنا، ولنحسن تربيته وإعداده وتوظيفه وتقديمه لخدمة بلده ووطنه". ودعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى تطبيق نظرية "العقل الجمعي" وذلك للخلط بين الآراء الحكيمة للشيوخ بالآراء الواعدة للشباب، مستشهدا بقول الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين "أَلْجِمُوا نَزَوَات العَوَاطِف بِنَظَرَات العُقُول، وَأَضِيئوا نظراتِ العُقُول بِلَهَبِ العَواطِف". وبرأي الدكتور محمد بديع، فإن اللحظات الفارقة التي تحياها الأمة الآن توجب على الجميع الاهتمام بالشباب وبكل شئونهم، وعدم الدفع بهم في "أتون" معارك سياسية وحزبية غير سلمية "تشوه" الحاضر وتضر المستقبل.