بحلول العام المقبل ستتغير خريطة صناعة السيارات في العالم ولكن لا يعرف أحدا كيف سيكون هذا الشكل، فلا يمكن الجزم بإسم الشركة التي ستتربع علي عرش تلك الصناعة وإن كانت المنافسة اليوم تبدو منحصرة بين جنرال موتورز وتويوتا. أما المركز الثالث فالأرجح أن تحتله هيونداي التي صارت اليوم من بين كبار صانعي السيارات في العالم وخلال زمن قياسي. ويعزز ذلك حقيقة أن هيونداي تخطت من حيث حجم إنتاجها هوندا وشركتين يابانيتين أخرتين. يرجع السر وراء هذا التوسع الناجح لهيونداي عالميا إلي الإستراتيجية التي تتبعها في أسواقها الرئيسية حيث تقدم في الولايات المنتحدة سيارات مختلفة عما تقدمه في الأسواق الأوروبية بينما تختلف موديلاتها الأسيوية عن باقي السيارات. وخلال معرض جنيف قدمت الشركة لمحة بسيطةو عن خططها القادمة من خلال نموذج تصوري أطلق عليه إسم HED-5 وهو لموديل ميني فان صغير يعتمد في مكوناته الفنية علي موديل i30 الجديد التي تعتمد بدورها علي مكونات موديل إلانترا. وضع التصميم مركز تصميمات الشركة في أوروبا وهو ما يشير إلي أن النسخة النهائية من النموذج سيتم طرحها في أوساق أوروبا خلال السنوات القادمة. وفي الواقع تعاونت هيونداي مع شركة باير ساينس التي وفرت للشركة موادا جديدة أتاحت للشركة الخروج بهذا النموذج الصغير الذي يتوقع البعض أن يبدأ إنتاجه في مصنع هيونداي بجمهورية التشيك بعد عامين من الآن. يعد النموذج تطويرا لنموذج HED-4 كارماك الذي قدمته الشركة في العام الماضي مع بعض التغييرات في الشكل الخارجي وبدلا من التعاون مع شركة GE للدائن كما هو الحال في كارماك، تعاونت الشركة مع باير التي تعمل مع كثير من شركات السيارات الأوروبية. بل لم يقتصر التعاون في النموذج الجديد علي باير بل شمل أيضا شركتي كيبر وLG. يري البعض في النموذج الجديد بديلا مثاليا لموديل تراجيه ولكن سيكون هذا البديل عبارة عن مركبة فاخرة متعددة الأغراض خاصة وأن هيونداي تسعي لأن ترفع من صورتها في أسواق العالم مع عدم اإعتماد علي السعر التنافسي. ساعدت LG شركة هيونداي علي تحويل الموديل إلي ما يشبه المسرح المتنقل المدجج بالمعدات الإلكترونية الترفيهية مع إمكانة اإتصال بشبكة الأنترنت وألعاب الفيديو. ويتم ذلك كله من خلال شاشة تعمل باللمس ويمكن طيها علاوة علي وجود كاميرات متعددة. ولكن يعد المحرك هو أحد الملامح التي ظهرت في النموذج الجديد. والمحرك هنا ذي 4 سلندرات يدار بالديزل وتبلغ سعته 2،2 لتر وهو مجهز بشاحني تربو لتبلغ قوته الأجمالية حوالي 212 حصانا مع عزمأقصي قدره 307 رطل قدم. ويتم توصيل قوة هذا المحرك وعومه إلي العجلات الأربعة من خلال نظام نقل أوتوماتيكي لست سرعات. تبدو تلك الأرقام رائعة تماما ولكن من المؤكد أنها ستشهد الكثير من التغييرات خلال الأعوام القادمة خاصة وأن هذا المحرك لن يتم إنتاجه قبل أعوام من الآن. وعندما يصل المحرك إلي مرحلة الإنتاج فمن المؤكد أن قوته ستزيد كثيرا وقد تتجاوز حاجز 300 حصانا. أما المقصورة فأهم ما فيها هو المقاعد الستة وهي مكسوة بالجلد الفاخر ويمكن تغيير أوضاعها بحيث يواجه ركاب الصف الأول ركاب الصفين الأوسكوالخلفي ويتم تغيير مواضع المقاعد آليا من خلال تجهيزات إلكترونية متطورة.