يواجه الكثير من السائقين علي الطرق السريعة مشكلة عويصة تتمثل في تغيير الحارات المرورية بشكل آمن خاصة وأن الكثير من السائقين يقومون بذلك بشكل فجائي قد تعرض السيارات الأخرية علي الطريق لمخاطر جسيمة. ورغم أن جميع السيارات تزود بمرايا جانبية غير أن تلك المرايا تجعل الأشياء تبدو أقرب مما هي عليه في الواقع ولهذا قدمت أودي في موديل Q7 الجديد إبتكارا لتلافي أية أخطار محتملة. وتطلق الشركة علي هذا النظام إسم "المساعد الجانبي" وقد قام مركز أودي لأبحاث الحوادث بتطويره لتوفير المزيد من السلامة للركاب علي الطريق. يتكون النظام من مجموعة من مصابيح LED مثبتة علي كل من المرآتين الجانبيتين. وتضئ تلك المصابيح عندما يشعر النظام أنه من غير الآمن تغيير الحارات المرورية كأن تكون هناك سيارة قادمة بسرعة عالية من الخلف. وبقوم عمل هذا النظام علي مجموعة من أدوات الإستشعار المثبتة علي حاجز الصدمات الخلفي والتي تستشعر وجود أي سيارات في الخلف لمسافة تصل إلي 50 متر وعند حدوث ذلك تقوم بإضاءة المصابيح الموجودة علي المرايا الجانبية. يبدو النظام من حيث الفكرة مفيدا في سبعين بالمائة من الحالات، فإنه بيدو مربكا في بعض الحالات الأخري وربما لتلافي هذا الإرباك قامت أودي بتطويره خلال فترة زمنية طويلة وتحت ظروف ولم تعتمد الشركة علي مجرد برامج المحاكاة وأجهزة الكمبيوتر. ولهذا لم تومض المصابيح عند إنطلاق Q7 من الخلف مارة بسيارة بطيئة في الحارة المرورية المجاورة وهو ما يعني أن النظام يعمل بشكل جيد. وفي نفس الوقت زودت أودي النظام بمفتاح يمكن من خلاله إيقاف عمل مصابيح LED وهو مفيد عندما تجر السيارة مقطورة خلفها لأن ذلك سيعني إضاءة المصابيح طوال الوقت. وعلاوة علي ذلك يمكن التحكم في حدة الإضاءة من خلال لوحة الوسائط المتعددة في السيارة وبشكل يناسب السائق. ربما الجميل في هذا النظام المتطور هو أنه يعمل بشكل جيد ويعزي الفضل في ذلك إلي الفكرة الاساسية منه علاوة علي تركيز أودي علي الأبحاث كي يكون سهل الإستخدام وللحيلولة دون إعطاءه لمعلومات زائفة للسائق. يري البعض أن هذا البرنامج لم ينل ما يستحق من تقدير بل يعتبره البعض من أهم تجهيزات السلامة التي ظهرت في السيارات الجديدة خلال السنوات العشر الماضية.