أثارت فتوي الجماعة السلفية للدعوة و القتال الجزائرية ( قاعدة المغرب العربي) التي أهدر فيها "أبو مصعب عبد الودود" (زعيم القاعدة) دم الفنان المصري عادل إمام جدلا واسعا وانتقادا كبيرا بعد أن اعتبر المكتب الإعلامي لقاعدة المغرب الإسلامي الفتوي بالفتوي الشرعية لأن أمثال " عادل إمام" هم المتسببون في انهيار قيم الأمة حسب ما جاء في بيان الأخير المنشور والموقع باسم "أبو عبد القادر المجاهد" من المكتب الإعلامي للجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي اعتبر إهدار دم "المرتدين والمرتزقة والخونة و الفجرة" شرعا تقره الشريعة الإسلامية و هو جزء لا يتجزأ من الجهاد في سبيل الله .في هذا التحقيق المثير نرد علي هذا الفتوي علي لسان رجال دين آخرين واليكم التفاصيل. الشيخ خالد الجندي يقول :- لايحق لأي شخص إهدار دم انسان خلقه الله دون وجه حق وبمجرد انه ابدي رأيه والذي يحكم في اهدار الدم هو ولي الامر ودم الانسان مصان من عند الله ودعاوي اهدار الدم وكثرتها هذه الايام يسبب نوعاً من الفوضي الاجتماعية وبلبلة في المجتمع لذلك اعتبر الذي يبيح دم انسان بمجرد ابداء رأي هو شيء لامعني له والفنان عادل امام لا اعتقد انه أساء الي الدين او الشرع او خرج عن الاخلاقيات لكل هذا الهجوم عليه . أما الشيخ جمال قطب فقال:- ليس في سلطة احد اهدار دم اي انسان علي وجه الارض مهما كانت جنسيته اوديانته او لونه وهذه السلطة (سلطة اهدار الدم) موكلة الي القضاء والي ولي الامر (الحاكم الرسمي ) والذي يخرج ويفتي ويقرر باهدار الدم نوع من السخافة الاجتماعية ومزايدة لا معني لها. وقال الشيخ محمد هداية:- تنظيم القاعدة هو تنظيم سياسي وليس دينيا ومنذ متي وهو يخرج بافتاءات ليس لها اي علاقة بالدين ولا الشرع وهذا كلام لايعول عليه ولا يؤخذ به، فكل انسان له الحق في ابداء رايه وليس من حق احد أن يهدر دم انسان مهما كان منصبه او سلطته فالدم هو ملك لله وحده سبحانه وتعالي وطالما الانسان لم يخرج عن الدين ولم يبد اراء خاصة بالشرع فليس من حق احد ان يقرر او يجمع علي اهدار دم انسان تحت اي ظرف وعادل امام له الحق في ابداء رأيه لانه اولا مواطن وانسان قبل ان يكون فنانا . وقد أكد الدكتور محمد متولي منصور استاذ الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الازهر: انا ارفض " قيام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي" بإهدار دم الفنان المصري عادل إمام ردّا علي تصريحاته التي هاجم فيها حركة "حماس".واستكمل منصور - إن الإفتاء بإهدار الدم أمر غاية في الخطورة، ومن هنا فإن المحكوم عليهم بالإعدام تحال أوراقهم إلي مفتي الديار حتي يصدق علي الحكم، ومعني ذلك أن الأمر ليس بسيطا.. ولا بد أن يكون الشخص قد ارتكب إثما يخرجه من دائرة الدين.