غادر زهير جرانة وزير سياحة مصر، وتوجه إلي مجموعة من الدول الأوروبية تشمل كل من ألمانيا وسلوفاكيا والنمسا في جولة تهدف إلي التعرف علي التغيرات المرتبطة بسوق السياحة والسفر، وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. وبعض القلاقل التي تواجهها المنطقة وهذه الجولة هي الأولي لجرانة منذ بدء العام الحالي لمناقشة سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية وإجراء مجموعة من اللقاءآت مع الرسميين والمهنيين للوقوف علي حقيقة الأوضاع، ومناقشة سبل مواجهة الأزمات التي تعتري صناعة السياحة، وبالإضافة إلي اللقاءات الرسمية والمهنية مع كبارممثلي السياحة في هذه الدول يقوم جرانة بحضور معرض براتيسلافا السياحي بسلوفاكيا. ويتم خلال اللقاءات مناقشة أهم التطورات التي تشهدها السياحة علي مستوي العالم، وخاصة في ظل الظروف الحالية وكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه السياحة وسبل الحد من آثارها السلبية علي قطاع السياحة، هذا إلي جانب استعراض التطور الذي تشهده السياحة المصرية والإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها للحد من آثار هذه المشكلات علي السياحة المصرية والحفاظ علي معدلات النمو غير المسبوقة التي شهدتها خلال الأعوام الماضية. وعقد زهير جرانة وزير السياحة سلسلة من اللقاءات مع كبريات شركات منظمي الرحلات وممثلي إلاعلام الألمان، وذلك في بداية جولته لمجموعة من الدول الأوروبية والتي استهلها بالمدينة الألمانية فرانكفورت وقد التقي جرانة بشركات وفينكس رايزان ورويفي توريستيك وtui وستوديوس جروينرايزن وسرافيا وكلاسيك تورز وتوماس كوك. كما التقي بمجموعة من ممثلي الجرائد والمجلات السياحية المتخصصة منها علي سبيل المثال لا الحصر مجلة توريستيك أكتويال وترافل وان وإف في ديبو، وأكد جرانة في لقاءاته علي متانة العلاقات المصرية الألمانية علي المستويين الحكومي والشعبي، وامتدادها الراسخ لعقود طويلة، وأشار إلي أهمية السوق السياحية الألمانية بالنسبة للمقصد المصري وخصوصيتها الشديدة، وكذا إلي اهتمام السائح الألماني بمفردات المنتج السياحي المصري سواء الثقافي أوالترفيهي، وأوضح جرانة أن ترتيب السياحة الألمانية إلي مصر جاء الثاني في عام 2008 كأهم الأسواق المصدرة للسياحة إلي مصر، حيث حققت الأرقام زيادة قدرها 5،10% في نسبة السائحين بالمقارنة بالعام السابق وتجاوز عدد السائحين الألمان المليون سائح، وأكد جرانة علي أن السياحة الألمانية كانت دوما سندا ودعما للقطاع السياحي المصري وأن ذلك قد ظهر جليا إبان جميع الأزمات التي تعرضت لها السياحة المصرية منذ التسعينيات في القرن الماضي. وفيما أشار العديد من منظمي الرحلات الألمان اثناء اللقاءات إلي أن الأزمة الاقتصادية الراهنة ربما تكون مجرد مرحلة عابرة، وأن اقتصاد بلادهم يحظي بفرص طيبة للتعافي وسيتجاوزها الاقتصاد الألماني الذي يتمتع بقاعدة رأسمالية قوية، واتفقت الغالبية علي أن وضع الاقتصاد في ألمانيا لا يعاني حالة الذعر التي ربما يعاني منها اقتصاد دول أخري وأوضح منظمو الرحلات الألمان أنه نتيجة لحزمة اجراءات الأنعاش الاقتصادي التي أقرتها الحكومة الألمانية في الأعوام القليلة الماضية، فإن الكثيرين من الألمان لم يشعروا بتأثيرات الركود الاقتصادي السلبية بدرجة كبيرة حتي الآن.. وأكد منظمو الرحلات الألمان خلال لقاءاتهم مع جرانة علي استمرار دعمهم للمقصد المصري بالرغم من إشارة بعضهم إلي حالة تباطؤ الحجوزات واستمرارية ولاكهم للمقصد المصري، حيث أن السياحة الثقافية في مصر تشهد إقبالا من السائح الألماني، وأكدوا في هذا الصدد علي استقرار سياحة الصفوة (باعتبارها الأدني تأثرا بالأزمة) والجهود المتزايدة للحفاظ علي الشرائح الأخري من السائحين. وطالبوا بضرورة دعمهم في التسويق المشترك لمصر مقابل ذلك. وأعرب جرانة عن سعادته لحصول مصر علي موافقة اتحاد وكلاء السفر الألماني drv استضافة مؤتمرهم السنوي في مصر خلال شهر نوفمبر من هذا العام بالرغم من منافسة العديد من الدول مثل كوبا، أسبانيا، المغرب لاستضافته، وأكد علي أهمية بذل الجهد في هذه المرحلة لجذب المؤتمرات إلي مصر حيث أنه من المتوقع أن يشارك في المؤتمر حوالي1200 من الوكلاء السياحيين، كما أبدي رئيس تحرير مجلة تورستك أكتويل بالغ حماسه لتنظيم مسابقة الجولف في مصر بمدينة الغردقة قبيل بدء المؤتمر.