كشف البيان الذي أصدرته وزارة الصحة ردا علي التقرير المنشور في العدد الأخير من «صوت الأمة» بشأن قصة إصابة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بأنفلونزا الخنازير عن مدي الرعونة التي تتمتع بها هذه الحكومة. لذلك فهي تستحق لقب الحكومة الغبية وليست الحكومة الذكية!! فعندما نشرنا التقرير بهذه الصيغة أردنا أن ندلل علي خطورة استخدام ختم النسر في غير أغراضه القانونية. وبالطبع أردنا أن نلفت النظر إلي وقائع فساد في مركز تابع لوزارة الصحة، ولكن الوزارة بدلا من أن تحقق في كيفية ختم الأوراق البيضاء بخاتم النسر وما تمثله من خطورة عكسها التقرير المنشور عن مرض رئيس الوزراء وسارع وزير الصحة بإصدار بيان ينفي فيه مرض د.نظيف رئيس الوزراء!!، ونحن - بالطبع - نتمني الصحة والعافية لرئيس الوزراء، ولكن ألم يقرأ كاتب البيان أو مستشارو الوزير للإعلام أن التقرير المنشور في «صوت الأمة» عن مرض رئيس الوزراء هو قصة خيالية دارت في ذهن كاتب التقرير بعد حصوله علي ورقة بيضاء بها ختم النسر حسبما جاء في نهاية التقرير!! وكان الهدف منها دق جرس إنذار عما يمكن أن تتسبب فيه وجود أختام - بهذه الأهمية والخطورة - دون رقابة فعالة تدرأ العبث بها أو سوء استخدامها. أما سياسة الوزارة في معالجة هذه القضية فقد كانت أكثر رعونة حيث قدمت مسئولة المركز - د.إيمان وهي المسئولة الاساسية عن هذا الختم - إلي النيابة العامة عاملا موسميا في العشرينيات من عمره تتهمه بسرقة الختم وختم الأوراق السالف ذكرها بعد أن استكتبوه إقرارا يعترف فيه بمسئوليته عن ختم هذه الأوراق، وبالطبع يقود هذه الخطة، حسب مصادر من داخل المركز، الدكتور أحمد فرج أبو العيون مدير المنطقةالطبية. قصة مكشوفة الغرض منها إخلاء المسئولية عن مديرة المركز بكبش فداء هو في نهاية الأمر عامل بسيط وفقير. فالرعونة واضحة في المعالجة الإعلامية حيث ركزت علي نفي خبر مرض رئيس الوزراء بأنفلونزا الخنازير، وهو ماأكدته «صوت الأمة» نفسها، وأيضا في معالجة الموضوع ذاته حيث قدمت كبش فداء حماية للسادة الكبار من المساءلة الواجبة!