· حواس ألغي أعمالها والكلية استعانت بها للتنقيب والعميد كرمها · رئيسة البعثة زعمت عودتها للحياة بعد موتها لتصبح وسيطاً روحياً مع كوكب آخر كلية آثار جامعة القاهرة تستعين ببعثة تابعة لجمعية مشعوذين صهيونية للتعاون معها في مشروع للتنقيب عن الآثار، هذه ليست فكاهة ولا حتي تدخل ضمن مقولة صدق أو لاتصدق، إنما حقيقة وواقع ورغم أن ذلك حدث بسبب عدم التحري عن هذه البعثة التي تورطت الكلية في تكريمها ومنح رئيسها أرفع الاوسمة، إلا أن ذلك لايعفيها من الخطأ ويكشف حالة التخبط في الجامعات المصرية التي تلهث وراء تمويل مشروعات الحفائر والتنقيب عن الآثار. وهو الهدف الذي جعل اللجنة الدائمة للآثار تزكي هذه البعثة ولا تلتفت لاعتراض العميدة السابقة للكلية وسبب هذا الاعتراض أنه ناتج من خلافات شخصية بينها وبين العميد الحالي. خبرات البعثة في الشعوذة كشفتها مزاعم رئيستها عندما ادعت أنها ماتت إكلينيكيا عام 1988 ثم استيقظت لتنقذ العالم بعد أن أصبحت الوسيط الشرعي الوحيد بين عالمي الارواح وأرض كوكب آخر وبين الارض التي نعيش عليها، وأنها رأت أن المدينة المقدسة أورشليم القدسالجديدة آتية كعروس من السماء وسمعت صوت العرش يناديها «هذا هو بيت الله بين القتلة» أي العرب وسوف يكون مع شعبه أي شعب الله المختار اليهود وللمدينة سور عظيم ذو اثنتي عشرة بوابة اشارة للاسباط ومنقوش عليها اسماء القبائل الإسرائيلية! وأن أعضاء الجمعية التابعة لها البعثة أصدروا كتابا بعنوان«اشارة الوقت.. التوراة تعود إلي الأرض» ويجب التحرك لانقاذ الارض من كارثة سوف تقع عام 2012 يمكن أن ينتهي معها العالم وأن روح الفرعون خوفو ظهرت لها لرئيسة الجمعية فعشقت العمل الاثري، ولذا فإن هدف البعثة أثري وروحاني! أما عن معلومات البعثة في مجال الآثار تقول إن أساسات هرم خوفو جاءت بتعليمات للكهنة من عالم آخر وأن تاريخ بناء الهرم الحقيقي كان قبل تاريخه المعروف ب2000 سنة وأن هناك قناة مائية تحت الارض تصل من هرم خوفو الي هرم هوارة بالفيوم ويجب البحث عنها. وقررت اللجنة الدائمة للآثار برئاسة د.زاهي حواس وبالاجماع إيقاف أعمال البعثة وإن كان من المتوقع أن تجري البعثة محاولات للعودة للعمل مع كلية الآثار! البعثة المذكورة تسمي بعثة فرعون «Mission Pharaoh» وهي تابعة لجمعية تسمي «أساطير الارض» بشيكاغو ويأتي بنك أوف أمريكا علي رأس مموليها، وعن تاريخها تقول الاوراق إنها بعثة فرعون وهي أساس المعرفة الضارب في القدم ليس فقط منذ زمن اطلاتنا السحيق لكن أبعد من ذلك وأقدم من النجوم المعروفة في العالم البعيد عنا! رئيسة البعثة تدعي لوسيا نالوبوس تقول إنها ماتت إكلينيكيا عام 1988 واستيقظت لتنقذ العالم واصبحت تختبر أصواتاً تتصل بها عجز الاطباء النفسيون عن فك رموزها ولكنهم اجمعوا علي أن كل كلامها يقود الي حدث عظيم، وأن آراءها أي آراء وظاهرة لوسيانا لوبوس رئيسة البعثة نوقشت في مؤتمر أو احتفالية بمدينة براج عاصمة جمهورية التشيك عام 2001 واصبحت معروفة بأنها الوسيط الشرعي الوحيد في عالم الاوراح من برج الجوزاء بعين أرض ثانية يطلق عليها آشون وبين الارض التي نعيش عليها ولديها طاقات تستقبلها من العالم الاعلي وتنبؤات تكرسها لمن يريدون مساعدة خارقة، وتعتبر الرسول المبشر في عصرنا هذا وهي تقود العمل الأثري ولذا نظمت جولات عديدة بين بولندا والولايات المتحدة ثم جاءت الي مصر. وتحت عنوان «الارض الجديدة» ذكرت لوسيانا لوبوس رئيسة البعثة انها اجرت حوارا مع شخصية مختفية وتأكد لها أن ارضا جديدة سوف تظهر للوجود كما بدأت منذ ما قبل الخليقة حيث إن مجلس الآلهة يحل منذ 8500 سنة بعد خلق برج الدلو ومنذ 6500 منذ خلق القائد الاعظم وسوف تخلق أرض جديدة بناس مختلفين! وتضيف لوسيانا انها رأت المدينة المقدسة «أورشليم القدس»الجديدة آتية من السماء المقدسة كمنحة من الله وهي مجهزة كعروس معشوقة من زوجها وسمعت صوت العرش ينادي «هذا هو بيت الله بين القتلة «تقصد العرب» وسوف يعيش وسطهم أي الإله وسوف يكون مع شعبه بنفسه «شعب الله المختار» وسوف يسمح كل دمعة من عيونهم ويمنع الموت عنهم ويقول أنا أعمل كل الاشياء الجديدة أنا «الالفا والاوميجا» البداية والنهاية.. سوف أعطيهم الماء لكي يعيشوا في أورشليم القدسالجديدة وبعد اتصال بالزوايا والأواني السبعة تظهر أورشليم الجديدة كعروسة من السماء من الله أنه مجد الله مثل الجوهرة النادرة انه السور العظيم ذو الاثنتي عشرة بوابة ومنقوش علي البوابات اسماء الاثنتي عشرة قبيلة الاسرائيلية ولقد رأت المعبد في المدينة وسوف تشرف عليها الشمس والقمر ومجد الرب ويرون وجه الله. وتسأل رئيسة البعثة الشخص الوهمي في عالم الارواح ويدعي صمويل: كيف بني الهرم الاكبر وما هي محتوياته؟ إن أعماق أساسات الهرم أسفل الهضبة وتم استخدام العديد من «الشنيور» والتي تستخدم اليوم لحفر المناجم مع الانفجارات ولانها لم تكن موجودة أيامهم فالثابت أن الكهنة وظفوا قدراتهم في الاتصالات بأصدقائهم من الارض الاخري لحفر فراغات في الهضبة لتثبيت الهرم وهم الذين شاركوا في بناء الهرم منذ بدايته، وأن تشييد أساسات الهرم ترجع الي عصر سنفرو والد خوفو الذي استمد التعليمات من منظمة الاخوة البيضاء مشيرة الي وجود قناة من المياه أسفل الهرم متصلة بالنيل وموجودة حتي اليوم. أما أعمال البعثة كما تقول بياناتها فهي ترجع الي 6 مايو 2001 حيث كانت أول جلسة «تنويم مغناطيسي» ضمت لوسيانا لوبوس وشخصين من بولندا، وفي 18 نوفمبر 2002 كان لقاء عبر الاثير في شيكاغو حول هذا الموضوع وفي 12 ديسمبر 2002 حدث حوار مع الاذاعة حول ذات الموضوع، وفي 23 مارس 2003 كانت نبوءة برج الجوزاء في بروكسلببلجيكا حول هذا الموضوع وفي 16 يونيو 2003 كان احتفال في شيكاغو حول برج الجوزاء وبعثة فرعون تضم 250 صحفياً في احتفال حول الارض الروحية الجديدة المنتظرة. في 17 نوفمبر 2003 تم انشاء مكتب في شيكاغو وتم تسجيله لدي وزير الدولة وضم شخصيات بولندية وأمريكية، وفي 29 فبراير 2004 تم اجراء أبحاث بأجهزة الرادار بواسطة البروفيسور آدم سينكويتش من قسم الجيولوجيا بجامعة روكلو في بولندا بهضبة الاهرام والفيوم. وفي 24 مارس 2004 عقد مؤتمر كبير حول ذات الموضوع بشيكاغو «أبحاث آدم بالهرم والفيوم» حضره أكثر من ألف مهتم وفي أول ديسمبر 2004 كان الاحتفال الثالث في شيكاغو وفي 15 مايو 2005 احتفال آخر للتنويم المغناطيسي بمشاركة بلجيكا بواسطة باتريك جيرايل. كما تم عمل دراسات من البنتاجون تقول - حسب ما جاء في أوراق البعثة - أن نظرية لوسيانا لوبوس علمية وتحذر الدراسة من أخطار علي كوكب الارض وارتباط ذلك بكوكب اخرمجهول لدينا وأن هناك شخصا من بيرو يدعي هنيبال صاحب نظرية استخدام «السعفة المقدسة» لجذب الطاقة وزلازل متفرقة في أنحاء العالم وذلك منذ عام 1980 . وعن هرم خوفو فوفق دراسات ونظرية لوسيانا لم يتم بناؤه في عصر خوفو كما أنه ليس مقبرته وهناك دراسات تؤكد وجود انفاق تحت الهرم وفي 24 يونيو 2005 جاءت أول رحلة لفريق الجمعية «البعثة» باسم رحلة اسرار العالم الي مصر، حيث اظهرت رئيسة البعثة العلاقة بين اللابرانت «هرم هوارة بالفيوم» والهرم الأكبر حيث توجد مداخل مشتركة بينهما وصفها باتريك جيرايل في كتابه «نهاية العالم» وأعماق هذه الانفاق تبلغ 20 مترا تحت الهرم وتري لوسيانا رئيسة البعثة أن الهرم بني قبل خوفو بنحو 2000 سنة أي منذ 6500 سنة قبل الميلاد وليس 4500 قبل الميلاد وأن هيرودوت ذكر حسب اقوال لوسيانا أن المصريين بنوا انفاقا تحت بحيرة موريس «قارون» قرب مدينة التمساح، وتساءلت لوسيانا أين الانفاق التي تربط هوارة بالهرم الأكبر؟! لا أحد يعرفها حتي اليوم ومع دخول الهرم الاكبر تجد الاحساس بالنشوة والملك خوفو الثاني هو من شيد الهرم الأكبر وتجري القنوات والانفاق من تحت هرم خوفو ثم تحت هرم منكاورع لتتجه مباشرة الي الفيوم عند هرم امنمحات الثالث. وتقول لوسيانا إنهم طلبوا مقابلة مع د.زاهي حواس في 22 يونيو 2005 وتحدد لها ساعتان ولم يسمح لنا إلا بربع ساعة فقط وهذا أفضل من لاشئ، وفي 11 يوينو 2006 كلفت د.محمد عباس من جامعة القاهرة - قسم الجيوفيزياء - بإجراء ابحاث تحت الهرم الاكبر وفي الفيوم وفي 30 يوليو 2006 أقيم «سمبوزيوم» في شيكاغو تحت عنوان «التغيرات علي الارض سر مقبرة خوفو». وأضافت أن د. محمد عباس ألقي محاضرة في بولندا حول ابحاثه في الهرم وهوارة ووصل الي 8 أمتار عمقا في هضبةالجيزة وتبدأ الانفاق من الناحية الشمالية والشرقية من هرم هوارة وتوجد مياه جوفية في هوارة وتؤكدالنظرية أن وليم براون - عضو مؤسس بالجمعية - أجري محادثات مع د.علاء شاهين عميد كلية الآثار حول المشروع في مصر، وأن الهدف من البعثة ليس أثريا فقط ولكن روحانياً ايضا لكي يفهم الناس طريقة الحياة الجديدة علي الارض المنتظرة فهناك زلزال أو طوفان أوكارثة سوف تحل بالعالم عام 2012 حسب دراسة أعدها باتريك جيرايل وانهم قاموا بعمل «سمبوزيوم» مفتوح تحت عنوان «حفائر البعثةالبولندية المصرية من عصر التوراة» وكتاب آخر تحت عنوان «اشارة الوقت آلهة التوراة تعود إلي الأرض». أما عن الموافقات الرسمية للبعثة المذكورة في الآثار المصرية بل وتكريمها بجامعة القاهرة فقد تم عرض طلب عمل بعثة جامعة القاهرة بالتعاون مع جامعة روكلو البولندية علي اللجنة الدائمة للاثار المصرية بالمجلس الاعلي للاثار في يناير 2009 ولم تعترض سوي د.علا العجيزي عميدة كلية الآثار السابقة وقالت إن البعثة غير علمية ويجب مناقشة سيرها داخل كلية الاثار أولا، إلا أن الحضور لم يلتفتوا الي اعتراضها ويبدو أنهم ظنوا أن اعتراضها جاء لوجود خلافات أو تصفية حسابات مع د.علاء شاهين عميد الكلية وممثل البعثة عن جامعة القاهرة وجاءت الموافقة بالاجماع. وفي يومي 1و2 أبريل 2009 عقدت كلية الآثار بالجامعة مؤتمر «اللابرانت» هرم هوارة شارك فيه أعضاء البعثة الاجنبية وتم تكريمها وأهدي د.علاء الدين شاهين لوسيانا لوبوس درع الكلية في المؤتمر! وفي مايو 2009 بدأ يتكشف أمر البعثة حيث كتب د.عبدالرحمن العايدي رئيس الادارة المركزية لمصر الوسطي والتي تتبعها الفيوم تقريرا قال فيه إن البعثة المذكورة لم تتبع الاساليب العلمية في الحفر وكل ما أنجزته هو ازالة بعض الرديم شمال وغرب هرم امنمحات الثالث «هوارة» وأنها غير جادة ولذا يري ايقاف أعمالها، وتم عرض الموضوع علي اللجنة الدائمة للآثار وأيد د.زاهي حواس الامين العام للمجلس الأعلي للآثار إيقاف أعمال البعثة وذكر انه تبين أنهما من الهواة وليس العلماء وينشرون افكاراً غريبة علي الانترنت بينما حاول عميد كلية الآثار تعديل الامور فاقترح استبعاد الهواة وإلغاء موقع الجمعية التابعة لها البعثة علي الانترنت لما يحمله من أفكار غريبة إلا أن اللجنة الدائمة انتهت الي رفض أعمالها. وحاولت البعثة ارضاء حواس واللجنة الدائمة للآثار فألغت موقعها علي الانترنت والذي كان يحمل عنوان: kheops Proiket ومعناه «مشروع خوفو» إلا أن العجيب أنهم مع إلغاء الموقع المذكور أخذوا كل المادة المنشورة عليه ووضعوها علي موقع آخر جديد باسم: Mission Pharaoh ومعناه «بعثة فرعون» ونشروا أفكارهم تحت عنوان: the mysteries of the world أي «أسرار أساطير العالم»، كما نشروا صورة لشعار الجمعية الألموناتي الصهيوني الشهير والذي يصور عين وسط شكل الهرم وهو الشعار الذي أثار ضجة عندما استخدمته الجمعيات الصهيونية في احتفالات الالفية بالهرم في مطلع عام 2000 . كمانشرت الجمعية صورة لاعضاء الجمعية ورئيستها فوق منصة احتفالات وبجانبها رسم لغلالة بيضاء وسط دائرة وكتبوا تحت الصورة «روح الفرعون خوفو تظهر مع لوسيانا لوبوس في شيكاغو»، ولعل كل هذا يكشف عن أعمال الشعوذة وسوء النية ورغم هذا فمن المتوقع أن يجروا محاولات جديدة للعمل مع بعثة كلية الآثار تحت ستار التمويل!