تراجعت مؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بموجة الهبوط التي أصابت أسواق المال العالمية على خلفية قرار الصين بتخفيص قيمة عملتها المحلية –اليوان والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل تقوده الصين وسيؤثر سلبا على الاقتصادات الأوربية والأمريكية والخليجية. خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 6 مليارات جنيه من قيمته ليصل إلى 7ر485 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية بلغت 575 مليون جنيه. هوى مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 12ر2 في المائة ليغلق عند مستوى 88ر7911 نقطة، فيما هبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 04ر2 في المائة ليسجل 22ر443 نقطة. امتدت موجة التراجعات إلى مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا ليخسر 53ر1 في المائة من قيمته مسجلا 87ر925 نقطة. قال وسطاء بالسوق إن التراجعات اليوم قادتها المبيعات المكثفة لصناديق الاستثمار والمؤسسات الاجنبية تأثرا بالأوضاع العالمية بعد قرار الصين بتخفيض عملتها المحلية اليوان وتداعيات القرار على الاقتصادات العالمية خاصة الاقتصاد الأمريكي والأوربي. قال حسني السيد محلل أسواق المال إن الاسهم تشهد موجات بيعية مكثفة في غالبية الأسواق الناشئة والكبرى على خلفية إن المخاوف من ركود اقتصادي عالمي جديد نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني والأزمات الأوربية المستمرة على خلفية ديون اليونان والصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي والتي تتزامن مع الضغوط الاقتصادية التي تواجهها دول الخليج العربي نتيجة هبوط أسعار النفط. أضاف أن مؤشر بورصة مصر الرئيسي عجز عن الحفاظ على قيمته اعلى مستوى 8000 نقطة، ليستهدف حاليا مستوى 7850 نقطة مدفوعا بالضغوط البيعية على الاسهم الكبرى والقيادية خاصة في قطاع العقارات بقيادة اعمار –مصر للتنمية التي هبط سعر سهمها اليوم لأدنى مستوى في تاريخه منذ الادراج بالبورصة المصرية مسجلا 93ر2 جنيه مقابل سعر الاكتتاب عند 80ر3 جنيه. أشار إلى أن هناك بعض الأنباء الإيجابية التي قد تقود السوق للتعافي المؤقت منها إعلان موعد الانتخابات البرلمانية وأن رأى أن سلوك الصناديق والمؤسسات المحلية سيظل هو المحدد لاتجاهات مؤشرات السوق في الفترة المقبلة.