قال مسؤول عراقي إن العراق يسعى لاسترداد آلاف القطع الأثرية العائدة للتاريخ القديم، بينها آثار من عاصمة البابليين، سرقتها القوات الأمريكية أثناء غزوها البلاد وإسقاط نظام صدام حسين. كشف مقرر لجنة السياحة والآثار في برلمان العراق، النائب حسين الشريفي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم لثلاثاء، أن ما يقارب 30 ألف قطعة أثرية سرقت من مدينة الحلة "مركز محافظة بابل"على يد القوات الأمريكية عام 2003. تعتبر الحلة أرض الجنائن المعلقة أحد أبرز عجائب الدنيا السبع، ومركز محافظة بابل وسط العراق، كانت عاصمة البابليين إبان حكم حمورابي (1792-1750) قبل الميلاد. أضاف الشريفي أن الجنود الأمريكيين سرقوا قطعا أثرية من مدينة الموصل أيضا، التي تعرضت مواقعها الأثرية الأقدم في العراق، للنهب والتدمير على يد تنظيم (داعش) الإرهابي حاليا. نوه الشريفي إلى أن العراق رفع دعاوى قضائية عديدة في مختلف دول العالم لاسترجاع كل القطع الأثرية المهربة والمسروقة سواء من جانب القوات الأمريكية أو مافيا الآثار وايضا من جانب تنظيم (داعش). أطلق العراق حملة من خلال وزارة السياحة والآثار لاسترجاع كل القطع الأثرية المتنوعة ما بين خزفية وطينية ومعدنية ذهبية خالصة أو فضية ونحاسية وغيرها التي تعود إلى عصور البابليين والسومريين والآشوريين ومن عصور مختلفة لحضارة وادي الرافدين.