أكدت لجنة الإحياء والتحديث الحضاري في مدينة بابل العراقية اتخاذ القرار بفتح مدينة بابل الأثرية للزائرين في الأول من يونيو القادم. ووفقا لصحيفة "الراية" القطرية أوضح المشرف على اللجنة الدكتور أسامة عبد الحسن أن المدينة الأثرية في بابل كانت مغلقة بقرار من وزارة الثقافة بانتظار وصول لجنة اليونسكو لتقييم الأضرار التي لحقت بالمدينة خلال السنوات الماضية. وأضاف عبد الحسن أن المدينة كانت مفتوحة بشكل جزئي، إلا إن وزارة الثقافة كلفت لجنته بالعمل على تأهيل المدينة وفتحها أمام الزوار كافة استجابة للطلبات المتزايدة من المهتمين بالآثار. وكانت بابل، وتعنى بلاد الصوف، عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون يحكمون أقاليم مابين النهرين. وحكمت سلالة البابليين الأولى تحت حكم حمورابي " 1792-1750 " قبل الميلاد في معظم مقاطعات ما بين النهرين، وأصبحت بابل العاصمة التي تقع علي نهر الفرات التي اشتهرت بحضارتها . وبلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي عرفت بالسلالة الآمورية "العمورية" 11 ملكا حكموا ثلاثة قرون " 1894 ق.م. -1594 ق.م.". في هذه الفترة بلغت حضارة العراق أوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلها حيث إرتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لامثيل له في تاريخ المنطقة. وكانت الادارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد سنه الملك حمورابي لجميع شعوبها وقد دمرها الحيثيون عام 1595 ق.م. وحكمها الكاشانيون عام 1517 ق.م. وظلت منتعشة مابين عامي 626 و539 ق.م. حيث قامت الإمبراطورية البابلية وكانت تضم من البحر المتوسط وحتى الخليج إستولي عليها قورش الفارسي سنة 539 ق.م. وكانت مبانيها من الطوب الأحمر. واشتهرت بابل بالبنايات البرجية "الزيجورات" وكان بها معبد إيزاجيلا للإله الأكبر مردوخ "مردوك" والآن أصبحت أطلالا عثر بها علي باب عشتار وشارع مزين بنقوش الثيران والتنين والأسود الملونة فوق القرميد الأزرق.