قررت المفوضية الأوروبية، تخصيص مبلغ يصل إلى ستة ملايين يورو، لتمويل المساعدات الإنسانية الممنوحة للمتضررين جراء الصراع في ليبيا، بما في ذلك المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. وأكد المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية كريستوس ستاليانيديس - في تصريح له، اليوم الإثنين، نقلته وكالة /آكي/ الإيطالية للأنباء - أن المفوضية لن تتخلى عن الشعب الليبي، وقال "إن مساعداتنا محايدة وغير متحيزة وتستهدف فقط تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين جراء الصراع". وناشد المفوض الأوروبي، الأطراف المتحاربة في ليبيا، الكف عن استهداف المدنيين وتحييد البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس، والعمل على ضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفوري إلى كافة المحتاجين، منوهًا إلى أن الأمن ضروري ومفيد للجميع. ويتعلق الأمر بتعاون المفوضية مع المنظمات الدولية وغير الحكومية التي تستطيع تقييم الوضع بشكل أفضل على الأرض، حيث من المقرر تخصيص هذه الأموال لتقديم مساعدات طبية عاجلة وأواني طبخ وبطانيات وطيف واسع من الاحتياجات الأولية للناس. وكانت المفوضية الأوروبية قد قدمت، على مدى العام الأخير الذي شهد تدهور الوضع الإنساني في ليبيا، مبالغ تصل إلى 8,76 مليون يورو لمساعدة المتضررين داخل أراضي البلاد. وقالت وكالة آكي الإيطالية، إن الأوساط الأوروبية تعي أن ليبيا بحاجة إلى الاستقرار السياسي والأمني أكثر من حاجتها للمال، ولهذا فهي تدعو كافة الأطراف من أجل وقف استخدام السلاح والتوصل إلى اتفاق، ولا يزال الأوروبيون يأملون في أن توقع حكومة طرابلس (غير المعترف بها دوليًا)، على اتفاق الصخيرات، الذي وقعته بعض الأطراف الليبية، خاصة المدعومة أوروبيًا. وأضافت أن بروكسل وباقي العواصمالغربية لا ترغب في رؤية الوضع في ليبيا يخرج عن السيطرة، فقد تتحول البلاد إلى قاعدة لتصدير الإرهاب الدولي وممر مفتوح للمهاجرين غير الشرعيين.