أعلنت المفوضية الأوروبية عن منح ليبيا 2 مليون يورو في صورة مساعدات طوارئ إنسانية لمساعدة العشرات من الليبيين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب تفاقم العنف في البلاد. وقال بيان المفوضية الأوروبية- الذي عممته سفارتها بالقاهرة- إن هذا التمويل يهدف إلى تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية والحماية لأكثر الناس ضعفًا وهم المتضررون من النزاع. ولفت البيان إلى أنه سيتم استخدامها لتوفير الغذاء والمأوى والمساعدة الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، فمع اقتراب فصل الشتاء تزيد أيضًا الحاجة إلى الملابس الدافئة، والسخانات والمأوى. وفي تصريحات له قال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس إنه "من الواضح أن هناك احتياجات كبيرة ومساعدات طارئة يمكن أن تكون شريان الحياة لبعض العائلات الأكثر ضعفًا المحاصرين في الصراع"، وتابع قوله "إن القتال كان له تأثير شديد على حياة المدنيين، مع المنازل والبنية التحتية المدمرة، والخدمات الأساسية تعطلت بشدة ونقص الإمدادات الطبية والناس أجبروا على مغادرة مناطق النزاع ويجدون صعوبة في الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية- وهذا هو السبب المساعدات نحن نقدم الآن أمرًا حاسمًا للغاية". وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 400000 شخص قد شردوا بسبب القتال الدائر في ليبيا منذ مايو من هذا العام. وتواصلت الأزمة السياسية في البلاد، على الرغم من النداءات المتكررة لوقف إطلاق النار. حيث وقعت اشتباكات في كل من شرق وغرب البلاد، وانتشرت إلى الجنوب في أكتوبر ونوفمبر. وقد أعاق الوضع الأمني المتدهور وصول المساعدات الإنسانية. وغادر معظم عمال الإغاثة الدوليين البلاد، وترك الموظفون المحليون للتعامل مع زيادة حجم العمل والبيئة الإنسانية تتدهور بسرعة.