في بادرة غير مسبوقة، أعلن الأمير السعودي الوليد بن طلال، أنه يخطط لرحلة لمدة سبعة أيام إلى إسرائيل، داعيًّا جميع الدول العربية في المنطقة إلى "السعي من أجل عالم أكثر سلمًا وازدهارًا تجانسًا في الشرق الأوسط"، وفقا لما نشرته عدد من وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، قال ابن طلال "يجب على جميع أشقائي المسلمين والمسلمات في بلدي أن يدركوا أنه أصبح واجبا أخلاقيا لجميع سكان الشرق الأوسط، التي مزقتها الحروب، الكف عن عدائهم السخيف تجاه الشعب اليهودي". وأضاف الأمير السعودي في تصريحاته التي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية، أنه يأمل أن تبشر زيارته ببداية جديدة في "السلام والأخوة" بين إسرائيل وجيرانها العرب، مؤكدًا على أهمية تعزيز علاقات أفضل بين المجتمعات العسكرية والاستخباراتية بعضهم البعض. وقال إنه يخطط للصلاة في المسجد الأقصى، عند زيارته لمدينة القدس القديمة. وأشارت "جيروزاليم بوست" أنه رغم العداء التاريخي للمملكة العربية السعودية مع إسرائيل، ورفضها الاعتراف بحق الدولة اليهودية في الوجود، إلا أن هذه الخطوة تعتبر تقدمًا دبلوماسيًّا، في حملة دبلوماسية تقودها السعودية لمحاولة إحباط النفوذ الإيراني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية عقدا في السابق، خمس جلسات سرية منذ بداية عام 2014 لمناقشة التهديد المشترك.