ارتفع منسوب التوتر في الأيام الأخيرة، بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا، بسبب دعم الأخيرة للموقف الفلسطينى، ومع إعلان واشنطن، أن طائرتين عسكريتين فنزويليتين حلقتا الخميس فوق سفينة تابعة للبحرية الأميركية، وحذر كراكاس، من أي تصعيد إضافي بعد هذه الخطوة "الاستفزازية للغاية". ومن جانبها تسعى إيران، لتشكيل حلف دولى يتصدى للهيمنة الامريكية والاستبداد بالقرار الدولى.
وفى هذا السياق، أدان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضد الدول الأخرى، معلنا تضامن طهران، ودعمها لشعب فنزويلا في مواجهة التهديد الأمريكي.
وقال عراقجي، خلال اتصال مع نظيره الفنزويلي اليوم الأحد، حسبما أفادت قناة العالم، الإيرانية، إن التهديد باستخدام القوة ضد الدول المستقلة يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأممالمتحدة، ويمثل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين، مشددا على ضرورة إدراك جميع الدول المسؤولة للظروف الخطيرة الراهنة التي يشهدها العالم، ومنع انتشار الفوضى وعدم الأمن.
وفى وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن الخلافات مع الولاياتالمتحدة، لا ينبغي أن تؤدي إلى صراع عسكري، وذلك ردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإسقاط طائرات كراكاس العسكرية إذا شكلت تهديدا لقواته.
وصرح مادورو، في رسالة بثت عبر منصات الإعلام في البلاد: "لا ينبغي أن يؤدي أي خلاف مع الولاياتالمتحدة إلى صراع عسكري لا مبرر له". وكان ترامب هدد كراكاس، بأن طائراتها العسكرية ستسقط إذا شكلت تهديدا للقوات الأميركية، مع إعلان واشنطن إرسال 10 مقاتلات "إف 35" إلى بورتوريكو في إطار حرب الرئيس الجمهوري على عصابات المخدرات وبرزت فنزويلا كأول دولة في أميركا اللاتينية تدخل الطائرات المسيرة المسلحة إلى ترسانتها، وهي قدرة طُوّرت على مدى ما يقرب من عقدين من التعاون العسكري مع إيران.