· استطاع خلال فترة وجيزة أن يكسف ثقة الأقباط بعد أن زعم تأسيس شركة لتوظيف الأموال جمال الدوري كما استغل الريان علاقته بالمشايخ ورجال الدولة، استغل أحد رجال الأعمال الأقباط شقيقه الكاهن في كنيسة دير سمالوط في المنيا، وتمكن من خداع الأقباط وعلي رأسهم 40 كاهناً واستولي منهم علي 150 مليون جنيه، وباع شقته ل22 مواطنا، كما باع منزله وفر هارباً خارج البلاد لتنهال البلاغات علي النيابة وتوقعت مصادر رسمية أن يصل عدد ضحايا «الريان القبطي» إلي أكثر من 1000 ضحية. بدأت نيابة سمالوط تحت إشراف المستشار محمود أبوالسعود المحامي العام الأول لنيابات المنيا، الاستماع إلي أقوال الضحايا من الأقباط الذين وقعوا ضحية لرجل أعمال نسبوا له في التحقيقات النصب عليهم والاستيلاء علي أكثر من 150 مليون جنيه وكشفت التحقيقات أن من بين الضحايا 40 كاهنا من كنيسة دير سمالوط في محافظة المنيا، وقال الضحايا في تحقيقات النيابة أن «ث.أ» تخصص في استثمار أموال الأقباط وتأجير أدوات الغوص إلي شركات البترول في محافظة البحر الأحمر واستطاع خلال فترة وجيزة أن يكسب ثقة الأقباط من خلال شقيقه الكاهن بإحدي كنائس المنيا بعد أن زعم لهم تأسيسه شركة لتوظيف الأموال مع أحد أساتذة الجامعة وأربعة آخرين وأكدوا أنه بعد استيلائه علي أموالهم غادر قريته «طرفة البلد» غرب مركز سمالوط متجهاً إلي محافظة البحر الأحمر، وقدم الضحايا للنيابة العقود المبرمة بينهم و«ث.أ»، وقالوا: إنهم فوجئوا في منتصف مايو الماضي بتهربه منهم، ورفضه منحهم الفوائد التي وعدهم بها، مما أدي إلي تسرب الشكوك إليهم، وأضافوا أنهم لجأوا إلي والده لإنهاء الأزمة ورد أموالهم، إلا أنه لقي مصرعه في حادث سير أثناء سفره إلي مدينة البحر الأحمر.. وعقب تلك الواقعة فوجئوا بهروبه خارج البلاد، بعد بيعه شقته في البحر الأحمر لأكثر من 22 شخصاً، إضافة إلي بيعه منزله في المنيا.. «صوت الأمة» التقت بضحايا «ريان سمالوط» بشارع الكنيسة بقرية «طرفة البلد» وقال أهالي القرية:إن نشاط «ث.أ» امتد إلي القري المجاورة لقريتهم واستولي علي أموالهم.. وقالت وديعة سعد: منه لله أخذ فلوس ابني الذي يعمل في لبنان، وكان ينوي الزواج بعد استكمال بناء البيت، وقمت بإعطائه الفلوس من أجل استثمارها وانتظرت العائد إلا أنني لم أحصل سوي علي السراب، وطالب الضحايا من أهالي القرية مباحث الأموال العامة بالقبض عليه أو استرداده عبر الإنتربول الدولي حتي يمكنهم استعادة أموالهم المنهوبة، كما طالبو الدولة بإعادة أموالهم، وقال أحد الكهنة الذي رفض ذكر اسمه: أودعنا أموالنا لدي شركته، بعد مشاهدتنا صوره مع كبار المسئولين في الدولة وغيرهم من رجال الأعمال ولم نكن نتوقع أبداً أن نقع ضحية لعملية نصب مريرة.. واختتم كلامه بقوله: «لا سارقون ولا حلافون ولا شتامون يدخلون ملكوت السماوات»، وأكد مصدر مسئول إنه من التوقع أن يصل عدد الضحايا إلي أكثر من ألف مسجل بعد أن انهالت البلاغات علي النيابة في محافظتي أسيوط وسوهاج.