كيف أصبح الحوار الوطني نقطة تحول في المشهد السياسي؟ خبراء يجبون

تحول الحوار الوطني إلى منصة للقوي السياسية ونقطة تحول للعديد من الأحزاب لعرض رؤيتهم في القضايا المثارة والتي كان أخرها ملف الدعم والتحول من العيني إلى النقدي، كذلك ملف الحبس الاحتياطي ووضع بدائل أخرى له في ظل تحويله لعقوبة، مؤكدين إن الحوار الوطني أفرز قوي سياسية جديدة ونجح في كشف الكثير من القوى المزيفة وانهاء مشوارها السياسي بعدما اكتشفنا إنها لا تملك محتوى سياسي قادر على مواكبة القوى الأخرى والتعاطي مع الشارع المصري .
قال النائب مصطفي سالمان عضو مجلس الشيوخ، إن الحياة السياسية والحزبية تغيرت في مصر من بعد تدشين الحوار الوطني، الذى شكل علامة فارقة في مصر، ونجح في جمع الكافة القوى والنخبة السياسية على طاولة وأصبح هو اللغة السائدة وبديلا للصراع، فقد أنهى المشهد السياسي المبعثر ونجح في ترشيد الخطاب ليكون على أرضية وطنية تختلف عليها كافة الآراء.
وأشار، أن الحوار الوطني نجح في أن يكون حلقة وصل بين الدولة والشارع المصري، كما نجح في أن يستمع لآراء المواطنين البسطاء ومطالبهم في الكثير من الملفات والقضايا الشائكة، وهذا ما جعل دوره ملموس ومؤثر في الحياة السياسية خلال الفترة الأخيرة، بجانب دوره في فتح الملفات الشائكة وكان أخرها ملف الحبس الاحتياطي الذى يعد من الملفات شديد الحساسية، لكن ما حدث على مدار الجلستين الماضيين يؤكد أن داخل الحوار الوطني يتم تناول كافة القضايا بحرية كبيرة دون اية اعتبارات سوى مصلحة الوطن.
في نفس السياق قال الدكتور هشام عبد العزيز حزب الإصلاح والنهضة، إن الحوار الوطني أفرز قوي سياسية جديدة ونجح في كشف الكثير من القوى المزيفة وانهاء مشوارها السياسي بعدما اكتشفنا إنها لا تملك محتوى سياسي قادر على مواكبة القوى الأخرى والتعاطي مع الشارع المصري، بجانب إقصاء القوى التي كانت تملك أجندة خارجية وأغراض غير وطنية، فقد منح الفرصة للقوى الحزبية الوطنية التي تملك كوادر ومحتوى قادرة على التعبير عن الشارع المصري في اؤلقضايا الشائكة.
وحول حجم المعارضة في الحوار الوطني، أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن كافة الشخصيات والقضايا أُتيحت لها الفرصة من اليسار والتيارات المعارضة، فسنجد المرشح الرئاسي فريد زهران نجح في الحديث عن كافة القضايا بكل حرية، وهو ما حققه الحوار في حدوث حالة من الانفتاح السياسي.
وأشار إلى أن الحوار الوطني أحدث تغير وفارق في الحياة السياسية والحزبية في مصر، موضحا أن ما شهدته مصر بعد 2011 يعد تغير كبير وتاريخي في كافة الميادين، وفيما يتعلق بالشأن السياسي، فهناك رغبة حقيقية من القيادة السياسية بتواجد المعارضة لتؤدي دور رقابي و وطني هام في القضايا الهامة والاتفاق على أهداف استراتيجية وطنية، مؤكدا أن الحوار بات بديلًا عن الصراع، لأنه قد أفرز أراء متعددة انتهت باتفاق كبير بين المعارضة والقيادة في مختلف الأزمات.