الآن يجب أن تتوقف الحرب في غزة!

الواقع أن الغباء الإسرائيلي يجر الإقليم لحرب شاملة لا يحمد عقباها، فالضربة الأخيرة على اليمن، من شأنها إشعال الأوضاع بشكل كبير.

الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت عدة في نطاق ميناء الحديدة، بينها مستودع لتخزين الوقود ومحطة للكهرباء، قتل فيها ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 87 آخرون جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.

وتخرج هذه الضربة من كونها محاولة إسرائيلية للرد على استهداف تل أبيب من قبل جماعة أنصار الله الحوثي، بل تتعدى ذلك، فهي جزء من سياق أوسع يشمل العديد من الأبعاد الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية.

شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الهجمات على الإسرائيليين ستكون بالمثل، في إشارة إلى الضربة التي نُفذت السبت في اليمن، عقب هجوم حوثي الجمعة في تل أبيب.

وقال: "إن النار المشتعلة حاليًا في الحديدة، يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأهميتها واضحة، في المرة الأولى التي ألحقوا فيها الضرر بمواطن إسرائيلي، قمنا بضربة. وسنفعل ذلك في أي مكان قد يتطلب الأمر ذلك".

ومضى قائلاً: "إن دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن"، وأنه إذا تعرض الإسرائيليون للهجوم فإن "النتيجة ستكون مماثلة" كما حدث في لبنان وغزة، حسب قوله.

بالطبع ستؤدي هذه الضربة إلى تحفيز الحوثيين على تصعيد هجماتهم في البحر الأحمر استهداف إسرائيل، فداعموا الحوثيين في المنطقة لن يغضوا الطرف، ففي هذا الهجوم تهديداً مباشراً لمصالحها، وهو ما سيدفعها إلى تعزيز دعمها للحوثيين بشكل أكبر، وبالتالي من المتوقع توسع دائرة الفاعلين، ودخول أطراف جديدة من مجموعات حزب الله في لبنان والعراق، وسوريا.

الضربة الإسرائيلية حققت أهدافها الميدانية، لكنها محاولة لاستعراض القوى الاستفزاز في المنطقة، وهو الظاهر من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والتي قال فيها: "إن النار المشتعلة حالياً في الحديدة، يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأهميتها واضحة، في المرة الأولى التي ألحقوا فيها الضرر بمواطن إسرائيلي، قمنا بضربة. وسنفعل ذلك في أي مكان قد يتطلب الأمر ذلك".

لن يتوقف الحوثيون عن استهداف إسرائيل بعد هذه الضربة فالبطع يردون في عمق تل أبيب، وهو ما قاله المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع، أمس السبت، وأنه سيتم الرد على هذا العدوان السافر ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي، مشددا على أن الحوثيين لن يوقفوا عملياتهم المساندة للمقاومة في غزة مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج.

واليوم نفذ الحوثيون ضربات في تل أبيب، واعتبروا هذا تمهيد لرد أوسع وأشمل: "ستدفع إسرائيل ثمن استهدافها منشأة مدنية وسنقابل التصعيد بالتصعيد، وأضافت جماعة الحوثى أن الغارات على يافا‬ ستتواصل ولن يكتفي اليمن‬ على الرد فقط وقد يتوسع، فالحرب مع الكيان الإسرائيلى أصبحت مباشرة".