ما أسباب العطل التقني العالمي وكيف حدث ذلك ولماذا ضرب دولا كبرى؟

صرح رئيس شركة كراودسترايك للأمن السيبراني، جورج كورتز، بأنه تم "تحديد المشكلة" التي تسببت في العطل المعلوماتي العالمي، وأنه "يجري تصحيحها".

وأوضح كورتز عبر منصتي إكس ولينكد إن أن "كراودسترايك تعمل بنشاط مع العملاء المتضررين من ثغرة تم العثور عليها في تحديث واحد للمحتوى لمستخدمي ويندوز". وأكد أنه "ليس حادثًا أمنيًا أو هجومًا سيبرانيًا"، وأنه "تم تحديد المشكلة وعزلها ونشر تصحيح لها".

من جانبها، أعلنت الحكومة الألمانية أن العطل المعلوماتي الذي طال عدة قطاعات عالمية يوم الجمعة ناجم عن "تحديث معيب" أجرته كراودسترايك لأحد برامجها المعلوماتية. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد عطا، أن الشركة وفرت "حلًا لاحتواء" المشكلة للشركات المتضررة، ولم يتم رصد "أي مؤشر على هجوم سيبراني".

هذا الانقطاع التكنولوجي العالمي أدى إلى توقف رحلات جوية، وتعطل بنوك، ووسائل إعلام عن البث، مما أثر على الشركات والخدمات في جميع أنحاء العالم. وقد سلط هذا الحادث الضوء على الاعتماد الكبير على برامج عدد قليل من مقدمي الخدمات.

وأكدت كراودسترايك أن المشكلة التي تسببت في انقطاع الخدمة ليست حادثًا أمنيًا أو هجومًا إلكترونيًا. وقد أثرت المشكلة على تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365، حيث استمرت الاضطرابات بعد ساعات من إعلان الشركة أنها تعمل على إصلاحها تدريجيًا.

وسجل موقع داون ديتكتور، الذي يتتبع انقطاعات الإنترنت، انقطاعات متزايدة في خدمات شركات مثل فيزا، إيه دي تي سكيورتي، أمازون، وشركات الطيران مثل دلتا وأميركان إيرلاينز. وأفادت وسائل الإعلام الأسترالية أن شركات الطيران، مقدمي خدمات الاتصالات، البنوك، ووسائل الإعلام تعطلت بسبب فقدان الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر. كما أبلغت شركات الطيران في المملكة المتحدة، أوروبا، والهند عن مشكلات، وقالت بعض البنوك النيوزيلندية إنها غير متصلة بالإنترنت.

ونشرت مايكروسوفت 365 على تطبيق إكس أن الشركة "تعمل على إعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة لتخفيف التأثير بطريقة أكثر ملاءمة"، وأشارت إلى "تحسن إيجابي في توفر الخدمة".