أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاستقرار في العراق لا يمكن أن يكون كاملا أو ناجزا دون أن يكون هناك حل سياسي في سوريا. جاء ذلك في الموتمر الصحفي المشترك الذي عقده فابيوس مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب وزير الخارحية الامريكية ، عقب اختتام اجتماع المجموعة المصغرة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش الارهابي والذي عقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 24 دولة وممثلين عن المنظمات الدولية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستستضيف ، في الخريف المقبل بباريس ، مؤتمرا حول الأقليات والمجتمعات المضطهدة. وقال فابيوس إنه تم التأكيد - خلال الاجتماع - على إيجاد تقدم في سوريا استنادا إلى "بيان جنيف"، مضيفا أن التحالف قرر حماية ما وصفها ب"الجاليات المستهدفة" ، وحماية التراث. ولفت إلى أن الاجتماع نجح فى حشد وتعبئة الشركاء حول روية سياسية وعسكرية مشتركة ، مؤكدا أن التحالف الدولي (الذي يمثل 60 دولة) منخرط بشكل عميق في العراق.. وقال إنه منذ حوالي تسعة أشهر تم إحراز تقدم من أجل حصار داعش فى سورياوالعراق لاسيما في محافظتي صلاح الدين وديالي. وأضاف فابيوس أنه تم ، خلال الاجتماع ، بحث الأسس المعتمدة في المعركة ضد داعش (بالنسبة للوضع فى العراق) والتي تتمثل فى دعم القوات الجوية من خلال الهجمات وإعطاء التجهيزات والتدريب من أجل السماح للحكومة العراقية بكسب هوامش مناورة للانتصار على داعش. واعتبر فابيوس أن ما حدث فى تدمر - موخرا - أظهر عدم وجود قدرة أو إرادة حقيقية لدى النظام السوري للدفاع عن الاراضي التي يحكمها أمام الهجمات الارهابية. وأضاف أنه ناقش الهجمات التى ينفذها داعش مع رئيس الوزراء العراقي ، كما أنه أجرى اتصالا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ؛ مشيرا إلى أن هذه المناقشات خلصت إلى تأكيد الوحدة والعزم المشترك لمكافحة هذا التنظيم ، واصفا عناصر داعش بأنهم "مجرمون حقيقيون ، ومزورون". ونوه إلى أن الحرب ضد داعش شهدت تقدما وانتكاسات فى ذات الوقت.. وقال "علينا أن نعرف أنها معركة طويلة الأجل". وأشار إلى إعلان الحكومة العراقية عن خطة من أجل حشد القوى الأمنية في محافظة الأنبار.. مضيفا أن هذه الاستراتيجية العسكرية لا يمكن فصلها عن تنفيذ سياسية المصالحة في العراق.