حولت سفينة مستأجرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، محملة بمساعدات غذائية حيوية ومتجهة إلى ميناء عدن اليمني، مسارهان مساء أمس، إلى ميناء الحديدة، بعد تلقيها تقارير عن استمرار القتال والتهديدات الأمنية. قال بيان صادر عن البرنامج إن السفينة "إم" في أمستردام كانت في طريقها من جيبوتي إلى اليمن وعلى متنها أكثر من 5.700 طن من المواد الغذائية التي تشمل القمح والبقول وزيت الطعام ومسحوق المغذيات الدقيقة وهو مكمل غذائي يستخدم لحماية الأطفال الصغار من سوء التغذية وفقر الدم. تكفي تلك الحصص الغذائية لإطعام نحو 60 ألف شخص لمدة شهر، وكان من المتوقع أن ترسو السفينة في عدن يوم السبت عندما أصدرت سلطات الموانئ تحذيرًا أمنيًا جعلها تغير مسارها. قال طاهر نور، منسق عملية الطوارئ لدى برنامج الأغذية العالمي في اليمن: "سوف نستمر في محاولة الوصول إلى عدن والمناطق المحيطة بها من خلال إرسال المساعدات برًا من الحديدة لأن هناك الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى الغذاء في المناطق التي تعذر الوصول إليها لفترة طويلة بسبب القتال." "دخل اليمن مرحلة حرجة من حيث توافر المواد الغذائية إذ لا يوجد الكثير من المواد الغذائية في الأسواق وأصبح يعاني الآن المزيد من الناس بسبب الجوع." كما رست سفينة أخرى تدعى "إم" في سيلين في ميناء الحديدة أيضًا يوم 31 مايو كما كان مقررًا لها. يخطط البرنامج لإرسال المزيد من الغذاء عن طريق البحر في الأسابيع القليلة المقبلة من قاعدة أنشأها البرنامج في جيبوتي لإرسال المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية العاجلة إلى اليمن، ولا يزال نقل وتوزيع المواد الغذائية عبر اليمن عن طريق البر أمرًا صعبًا بسبب الاشتباكات المستمرة.