صرح المهندس الإستشاري " محمد الشناوي " رئيس الإتحاد النوعي للبيئة بالدقهلية بأن بقعة الزيت التى بدأت من أسوان نتيجة تسرب السولار من ماسورة الصرف الصناعي الخاصة بمصنع السكر بإدفو المطل على نهر النيل ، حيث يتبخر السولار الطافي كلما اقتربنا من الجيزة اما مايتبقى من البقعة بعد التبخر هو الأكثر خطورة في تلوث مياه النيل ، وتزداد خطورته فى حالة دخوله الى محطات تنقية مياه الشرب واضافة مادة الكلور ليتحول الى مواد هيدروكربونية مكلورة وهى مركبات سامة وخطيرة على صحة الانسان . وأكد بأن البقعة الزيتية تعدت القناطر الخيرية منذ يومين وتتجه الآن الى محافظة المنوفية التى استعدت بنشر الاسفنج فى بداية فرع دمياط لامتصاص بقعة الزيت وقال : بعد الحوار مع السيد المهندس "عماد ميخائيل" وكيل وزارة الري بالدقهلية أكد فى تصريحه بأنه يراقب الموقف عن كثب ابتداء من زفتى بالغربية ولم تظهر أى بقع زيت فى حدود الدقهلية ، وأنه فى حالة تأهب واستعداد تام للتعامل معها وتم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير والتنسيق مع المسئولين على محطات مياه الشرب بالدقهلية لتلافى أى تسرب من بقعة الزيت لمياه الشرب ؛ علما بأن خبير البيئة الدكتور "أحمد رخا" بجهاز شئون البيئة بالدقهليه قد تقدم لوزارة البيئة منذ عام ببحث علمي وتم تطبيقه للتخلص من بقع الزيت فى مجاري النيل باستخدام قش الأرز ، ومن المؤسف أنه لم يتم الاستعانة به استمرارا للنظام البائد فى تجاهل الحكومة للخبرات والأبحاث العلمية وخاصة ان كانت من المصريين . وأكد الدكتور " أحمد الباز " صيدلي , بأن المركبات الهيدروكربونية مثل البنزين والسولار إذا إختلطت بالكلور فإنها تتفاعل مع بعضها وتنتج مواد هيدروكربونية مكلورة خطيرة لها تأثير خطير على صحة الإنسان إذ أنها تتسبب في سرطنة الكبد والكلى , وإستنشاق كميات كبيرة من أبخرتها يتسبب في حدوث مرض " النيمونيا " وهو مرض مزمن يتسبب في فقدان الرئة لمرونتها وقدرتها على التمدد , ويحدث مشاكل وصعوبة شديدة في التنفس .