بعد مرور شهر على العدوان الإسرائيلي.. تواصل جهود مصر لدعم الأشقاء داخل وخارج غزة.. استقبال وإدخال مساعدات إنسانية.. نقل المصابين وعلاجهم بمستشفيات سيناء .. توفير إقامة شاملة للمرافقين

أول قوافل دخلت غزة، مقدمة من الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر.
إدخال 650 شاحنة تحمل 8000 طن مساعدات" الثلثين من مصر، والثلث الأخير من الدول، والمنظمات الدولية إلى غزة.
تقديم كافة الخدمات الطبية للمصابين من عمليات دقيقة وعناية فائقة داخل مستشفيات شمال سيناء.

بعد مرور شهر على بدء العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ما زالت مصر، تواصل دورها التاريخي بدعم الأشقاء من خلال إدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية، واستقبال القوافل القادمة برا وعبر مطار العريش، وكذلك الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات، وتشكيل فرق تطوعية تقوم بتقديم الدعم والمساندة في نقل وتحميل وتفريغ وتجهيز المساعدات، قبل إدخالها إلى الجانب الفلسطيني.

وقادت مصر، جهود الدعم والإغاثة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، حيث كانت أول قافلة طبية من من الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إلى نظيره الفلسطيني، تضمنت 2 طن من الأدوات والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي بغزة.


وتدفق وصول المساعدات من مصر، وكانت هناك أكبر قافلة وصلت برا إلى مدينة العريش، مقدمة من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، تضمنت 106 شاحنات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، و80 خيمة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 46 ألف قطعة ملابس، وأكثر من 290 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبيية، ونجحت الجهود المصرية في إدخالها على دفعات إلى قطاع غزة، إلى جانب شاحنات أخرى تابعة للهلال الأحمر المصري والأزهر الشريف، وجهات أخرى أهلية ومؤسسات مجتمع مدني من كافة المحافظات المصرية.


وفيما يتعلق بحركة الجسر الجوي الخاص بتدفق طائرات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة، بمطار العريش، فقد بلغ عدد الطائرات التي وصلت أمس الثلاثاء، إلى مطار العريش، 6 طائرات تحمل 227 طن من المساعدات، وهي 3 من دولة الامارات، محملة ب 45 طنًا من المستلزمات الطبية، وطائرة قادمة من الكويت، محملة ب 32 طنًا من المواد الغذائية، واحدة من باكستان، محملة ب 84 طنًا من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، وأخرى من الاتحاد الأوروبي محملة ب 5 طنا من المستلزمات الطبية.



وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية إلى معبر رفح، استعدادا لإدخالها لقطاع غزة، وتضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية، وذلك فى إطار دعم وتضامن مصر، تجاه الشعب الفلسطينى وتخفيف حدة أحداث العنف الذى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.

وتضمنت المساعدات التي نقلتها الشاحنات الخاصة بقوافل الإغاثة الإنسانية، مواد صالحة للأكل بدون طهى، من بينها كمية كبيرة من المياه المعدنية - لبن- عسل- تمر- جبن أبيض - فول معلب- لحوم معلبة، وكميات كبيرة من الأدوية والبطاطين والمستلزمات الصحية بأنواعها.

وأوضح محمد سليم، الناطق بأسم محافظة شمال سيناء، فقد بلغ عدد الشاحنات الخاصة بنقل المساعدات التي وصلت المحافظة، نحو 600 شاحنة، تحمل 9000 طنًا من المساعدات، مقدمة من مصر، و19 دولة و14 منظمة دولية منذ بداية العدوان، لافتا إلى أن مطار العريش استقبل حتي الآن 89 طائرة، قادمة من 33 دولة ومنظمة دولية، محملة بنحو 7700 طنا من المساعدات الموجهة إلى غزة، فيما بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت الأراضي الفلسطينية نحو 650 شاحنة، تحمل 8000 طن مساعدات، "الثلثين من مصر، والثلث الأخير من الدول والمنظمات الدولية المختلفة".

ولم يكن الدعم الإنسانى المصري لفلسطين -غير المحدود- وليد اللحظة، فهو دور تاريخى تقوم به القاهرة منذ قديم الأزل، فق نجحت مصر، خلال العقود الماضية، فى كسر الحصار عن شعب غزة، وإيصال مساعدات الإغاثة، وقدمت عام 2007، 48 مليون دولار، لدعم السلطة الفلسطينية، وأكثر من 40 مليون دولار مساعدات إنسانية وبرامج تدريب.


وتحول مطار العريش إلى طاقة عمل مستمرة من قبل الشباب المصريين المتطوعين بفرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، حيث يبذلون جهودا كبيرة في مجال تفريغ المساعدات القادمة على متن الطائرات، ونقلها إلى مخازن مؤقته وأمنة، تمهيدا لعبورها إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.

وداخل مستشفى العريش العام، فقد استقبل عدد من المصابين، وتم تشكيل لجنة أزمات بمكتب خدمة المواطنين، حيث أكد حجاج فايز، المسؤول المكتب، أنهم رفعوا درجة الاستعداد منذ بداية العدوان على غزة، وتم إنشاء خيمة أمام مكتب خدمة المواطنين لتكون بمثابة استراحة لمرافقين المصابين، القادمين إلى المستشفى، مع تشكيل فريق لتقديم الخدمة والدعم اللازم لهم.

وفي مدينة بئر العبد، حيث يتواجد عدد من المصابين داخل المستشفى، تم تشكيل لجنة أزمات أهلية من أهالي المدينة والمركز، وأكد عمار ديب، المتطوع لدى إحدى المؤسسات، أنه تم إقامة مطعمين أحدهما بمدينة بئر العبد، والآخر بقرية 30 يونيو، للعمل بالتناوب بصفة يومية لتجهيز الوجبات للمصابين والمرافقين لهم، بمستشفى بئر العبد التخصص بمنطقة شمال غرب سيناء.



وأكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أنه يتم تقديم كافة الخدمات الطبية للمصابين من عمليات دقيقة وعناية فائقة داخل المستشفيات، مشيرا إلى أنه تم توفير مكان إقامة مؤقتة للمرافقين من أهالي المصابين، مزودة بخدمات الإعاشة الكاملة، بعمارات حي السبيل بمنطقة جنوب العريش، إلى جانب توفير وسيلة مواصلات لهم، لنقلهم من مقر الإقامة إلى المستشفى، لمتابعة ذويهم المصابين والعودة مرة أخرى بصفة يومية.

وأشار محافظ شمال سيناء، إلى أنه تم تجهيز قاعة لنادي اتحاد شمال سيناء، وتزويدها بنحو 50 سريرا، لاستقبال المصابين بعد الخروج من المستشفى، وإنهاء فترة النقاهة، تمهيدا لإعادتهم مرة أخرى بصحبة مرافقين إلى غزة.

وتنفذ مصر حاليا المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة لأهالي قطاع غزة، حيث أكد التحالف الوطني للعمل الأهلي، أن المرحلة الثانية عبارة عن جسر بري متواصل من المساعدا، يتضمن إرسال شاحنات بشكل يومي منتظم ودون حد أقصى، محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية.



فيما يتواصل الدور الحيوي لمرفق إسعاف شمال سيناء، الذي يتمركز قريبا من معبر رفح البري، بإجمالي 150 سيارة إسعاف، تتواجد بصفة دائمة أمام المعبر، حيث أكيد الدكتور محمود عامر، مدير مرفق إسعاف شمال سيناء، أنه تم تخصيص 150 سيارة، في تمركز دائم أمام المعبر، لتؤدي مهامها بنقل المصابين الفلسطينيين من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية بشمال سيناء.