بدأ، أمس، إدخال «الدفعة الثانية» من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البرى، ليصل إجمالى ما تم إدخاله 37 شاحنة أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية ومياه وخيام، على مدى يومين، منها 17 شاحنة، أمس. وجاءت الدفعة الأولى، من المساعدات، التى تم إدخالها إلى قطاع غزة، عن طريق معبر رفح، بمثابة طوق نجاة للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، الذين يقعون تحت وطأة القصف الإسرائيلى المستمر والمتواصل على مدى 15 يوماً، والذى خلف وراءه آلاف الجرحى والمصابين. وقد تم إدخال 20 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية في اليوم الأول لدخول المساعدات، ثم جاءت الدفعة الثانية وعددها 17 شاحنة أخرى للدخول إلى قطاع غزة. ويتواجد أمام معبر رفح البري، من الجانب المصري، العديد من القوافل الإنسانية والإغاثية التابعة للتحالف الوطني والهلال الأحمر المصري، والمساعدات المقدمة من الدول العربية والخارجية، وكذلك عدد من المنظمات الدولية، إلى جانب المساعدات الموجودة فى المخازن بمدينة العريش، حيث يصل اجمالى المساعدات نحو 215 شاحنة منها 175 شاحنة أمام معبر رفح البرى. ويأتى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تأكيداً لدور مصر الريادى فى المنطقة ومساندتها للقضية الفلسطينية على طول الخط، حيث جاءت توجيهات الرئيس السيسى، للتأكيد على الدور التنموى لدعم الأشقاء الفلسطينيين على أرض الواقع. وأعلنت مؤسسة «حياة كريمة»، عن مبادرة لنجدة أهل غزة فى اليوم الثالث من اندلاع الصراع، ثم انضم التحالف الوطني للعمل الأهلي، ولبت الأحزاب المصرية الدعوة فى حشد المساعدات الإغاثية وتوجيهها إلى أهالى قطاع غزة على النحو العاجل. وأوضح اللواء د.محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن مجهودات الدولة المصرية والهلال الأحمر المصرى، لم تتوقف على مدار 16يومًا من أجل إتمام الرسالة، التى أتوا من أجلها لتقديم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة. وأضاف أن التضامن المصرى مع الشعب الفلسطينى، يأتى من خلال الأفعال على أرض الواقع من أجل تلبية احتياجات الفلسطينيين، دعماً لهم فى المحنة التى يمرون بها أثر العدوان على غزة. وقد قرر المرابطون على الحدود عند معبر رفح، والذين يزيد عددهم على 1000مرابط، الاستمرار فى التواجد حتى يتم تلبية احتياجات الأشقاء فى قطاع غزة من المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب ومواد الإغاثة العاجلة، عن طريق معبر رفح البرى، حيث يقومون بعمليات تفريغ الشاحنات القادمة من مصر. وتستعد وزارة الأوقاف، تحت رعاية د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإرسال 200 طن سلع غذائية و50 طنًا من اللحوم من الموارد الذاتية للأوقاف المصرية، فى إطار مساعدات الدولة المصرية الإنسانية لأهالى غزة. من جانبه، أوضح د.خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري، بشمال سيناء، أن مطار العريش الدولى بشمال سيناء، استقبل طائرة قادمة من دولة الهند، محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، لتقديمها إلى الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، فى إطار الدعم المقدم من مختلف الدول لصالح قطاع غزة، كما وصلت طائرة مساعدات قادمة من قطر، تحمل كمية من المساعدات الطبية والأدوية والمواد الغذائية والخيام، بإجمالى 86 طناً وقد سبق وصول 3 طائرات من قطر محملة ب37 طناً من الأدوية. وقام المتطوعون، من جمعية الهلال الأحمر المصرى فرع شمال سيناء، بتفريغ حمولة الطائرة، لإعادة تخزينها استعداداً لتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطينى عند معبر رفح البرى. يذكر أنه قد تم إدخال 20 شاحنة، أمس الأول، من معبر رفح البرى إلى قطاع غزة عبارة عن أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية ومياه، وقد بلغ إجمالى عدد الطائرات التى استقبلها مطار العريش الدولى حتى الآن 25 طائرة.
