اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التقارير التي أشارت إلى معاناتها من أزمة مالية شديدة "تحمل كثيرا من الخلط والإثارة"، لكنها أقرت فى الوقت ذاته بأنها تواجه "ضائقة مالية مثلها مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني". وأكدت الحركة، في بيان صحفي مساء اليوم الخميس ردا على الحملة الإعلامية التي تناولت الأزمة المالية للحركة، على موقفها ونهجها الثابت، وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربي أو إسلامي أو أجنبي، وعدم الزج بفلسطين وقضيتها ومقاومتها في أي صراع أو نزاع بين أبناء الأمة. وكانت تقارير إعلامية فلسطينية محلية قد أشارت مؤخرا إلى أن حركة الجهاد الاسلامي تمر بأزمة مالية "خانقة" إثر توقف الدعم المالي المقدم من إيران، حتى باتت تلجأ إلى سياسة "تقشف عالي المستوى" لمواجهة الأزمة. غير أن الحركة قالت فى بيانها "إن شعبنا كله في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، يعاني من ضائقة مالية واقتصادية قاتلة جراء الحصار الظالم والاحتلال، ونحن جزء من هذا الشعب الصابر الصامد نعاني ونكابد ما يعانيه، وإن هذه المعاناة ليست جديدة، وهي نتاج الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا". وأضافت " إن القاصي والداني يعرف أن حركة الجهاد حركة مقاومة، لها خطها النضالي المعروف، وقرارها السياسي المستقل، ولا أحد يملي عليها خياراتها ومواقفها، وأن علاقاتها مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل". ووفقا للتقارير التى راجت مؤخرا، فقد اضطرت حركة الجهاد إلى إغلاق مكتب فضائية "فلسطين اليوم" التي تديرها الحركة من خارج فلسطين في القدس، كما استغنت عن بعض الموظفين العاملين في مكتبها برام الله، كما تسببت الأزمة، بحسب التقارير، فى وقف صرف رواتب موظفي حركة الجهاد منذ ثلاثة أشهر، إضافة إلى توقف عمل الجمعيات الخيرية التابعة للحركة وبعضها مهدد بالإغلاق التام في الفترة القادمة.