إبراهيم البريكات» مواطن مصرى ،عمره 33 عاما، من أبناء عشيرة البريكات التابعة لقبيلة «التياها» التى تستوطن منطقة وسط سيناء وخاصة مركزى «الحسنة» و«نخل» متزوج ويعول أسرة مكونة من 6 أبناء 3 أولاد و3 بنات أكبرهم عمره 12 عاما ، يتمتع» إبراهيم « بشدة الذكاء ، بعد حصوله على مؤهل متوسط» دبلوم تجارة» بدأ عمله بالسياحة وأتقن عدة لغات من بينها اللغة الروسية من خلال مرافقته للوفود السياحية الروسية برحلات السفارى الصحراوية بجبال سيناء وهو ما كان مرفوضا من قبل أبناء قبيلته ، إلا انه كان يعده عملا ليس معيبا خاصة انه كان يحقق له أرباحا طائلة وكان يقوم بتهريب الروسيات من منطقة جنوبسيناء مرورا بوسط سيناء إلى إسرائيل من خلال توصيلهن لمنطقة الحدود المصرية ومن ثم يتسللن السلك الشائك باتجاه إسرائيل. ومنذ نحو 7 سنوات تغيرت أحوال «إبراهيم « وتبدلت تماما بعد أن اتخذ عهدا على نفسه بعدم الاشتغال بالتهريب إلى إسرائيل مرة أخرى ، ومن ثم أطلق لحيته وارتدى الجلباب القصير وانتظم فى الصلاة وتردد على المساجد وانضم إبراهيم إلى الجماعات الجهادية بسيناء واعتقل عدة مرات سابقة لدى أجهزة أمن الدولة المصرية. ، كما كانت القوات القتالية فى غزة تستعين به فى العمليات الهجومية ضد إسرائيل، ومن هنا أصبح «إبراهيم» مطلوبا لإسرائيل بدعوى مشاركته فى قتل إسرائيليين بحادث الحافلة السياحية التى تعرضت لهجوم من الجانب المصرى من سيناء خلال سيرها قرب الحدود المصرية منذ عدة أشهر، وحسب احد أقربائه وهو الشيخ سليمان البريكات فقد تم استهداف «إبراهيم» من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «موساد» وتم التخطيط لعملية اغتياله التى جرت منذ أيام بمساعدة عدد من العملاء من أصدقاء «إبراهيم» بعد 24مرور ساعة من إفراج السلطات المصرية عنه بعد توقيفه لسيره بدون بطاقة إثبات شخصية ، وتم استهدافه عن طريق زرع جهاز اتصالات بالدراجة البخارية التى كان يستقلها، بعد أن تم قطع الاتصالات عن المنطقة قبل عملية اغتياله بنحو نصف ساعة ،موضحا أن هذه المنطقة لا توجد بها أى وسائل اتصال مصرية ونستخدم الشبكات الإسرائيلية لأنها المتوفرة ، وتم استهدافه بطائرة بدون طيار خلال سيره بواسطة دراجة نارية على مسافة تصل لنحو 2كم من منزله بتجمع «خريزة» الواقعة جنوب مدينة القسيمة بوسط سيناء -حيث تناثرت أشلاؤه وبقايا دراجته النارية فى بقعه تتعدى ال100مم. وأكد الشيخ البريكات أن «عويضة» قُتل عن طريق إرشاد الطيران الإسرائيلى لقصفه بصاروخ، بدعوى انه متورط فى قتل إسرائيليين فى حادث الحافلة السياحية التى تعرضت لهجوم من الجانب المصرى من سيناء خلال سيرها قرب الحدود المصرية منذ عدة أشهر، لذا خطط ونفذ الموساد الإسرائيلى حادث اغتيال «عويضة». وقال والده الشيخ «عويضة ناصر البريكات» الذى يقيم بخيمة برفقة زوجته بجانب منزل ابنه ل«صوت الأمة»: إن عملية استهداف ابنه «إبراهيم« خطط لها الموساد الإسرائيلى بمساعدة عملاء له من المنطقة وان الانفجار كان نتيجة لقصف إسرائيلى معتمدا فى ذلك على عدة قرائن منها أن طائرة استطلاع مجهولة معروفة باسم «الزنانة»حلقت فى سماء المنطقة قبيل تنفيذ عملية الاغتيال , مؤكدا أن الانفجار لم يكن نتيجة لغم او عبوة ناسفة كان يحملها حسب زعم السلطات المصرية ، لان الجسم المحمول لا ينتج عنه مثل الحفرة التى أحدثها الانفجار ، وقال الشهود إن بدويان هربا إلى إسرائيل، الأربعاء الماضى بعد ان ثبت تورطهما فى مقتل «إبراهيم تم نشر المحتوى بعدد 612 بتاريخ 3/9/2012