بعد ضغوط من بعض المقربين منه وخوفا من فتح الملفات القديمة سواء المتعلقة باتحاد الكرة أو غيرها لم يجد هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» سوى الانسحاب من الانتخابات المقرر لها 11 أكتوبر الجارى. انتخابات الجبلاية 11 أكتوبر.. واتجاه لامتناع أعضاء الجمعية العمومية عن الحضور وتأجيلها 45 يوما وفتح باب الترشح مجددا ورغم الحشد الهائل والتحركات المتعددة من قبل أبوريدة وأنصاره بعد الاطاحة به من السباق الانتخابى بناء على قرار لجنة الطعون برئاسة المستشار يحيى نجم لقضائه دورتين متتاليتين بعضوية مجلس ادارة اتحاد الكرة استجاب مؤخرا عضو المكتب التنفيذى للضغوط وقرر الانسحاب بشكل نهائى ليسدل بذلك الستار عن الجدل الدائر منذ فترة طويلة نظرا للتضارب المتعلق بشأن اللوائح والقوانين. لم تكن توجهات مسئولى الدولة وحدها هى الفيصل فى المطالبة بعدم الترشح لرئاسة الجبلاية كونة محسوبا على الحزب الوطنى المنحل وأحد المقربين من جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع، بل جماهير الألتراس التى رفعت شعار التحدى فى وجه عضو المكتب التنفيذى بتهمة التدخل لدى المحكمة الرياضية “كاس" لتخفيف العقوبات التى كانت قد فرضت على نادى المصرى البورسعيدى باعتباره أحد أبناء المدينة الباسلة ومع اصرار الألتراس على اختفائه من الصورة نهائيا بالتضامن مع بعض الأندية التى ترغب فى تغيير وجوه المسئولين عن ادارة المنظومة الرياضية مستقبلا. فى الوقت نفسه من المنتظر أن تعلن اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة برئاسة عامر حسين عن اجراء الانتخابات فى نفس موعدها المقرر لها 11 اكتوبر بعد انتهاء حالة التخبط التى عاشتها الجبلاية منذ فتح باب الترشح، على أن تقام الانتخابات بقاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر، بعد ان اشترط العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة ان يتم اجراء الانتخابات واذاعتها علي الهواء مباشرة بعيدا عن اتهام وزارة الرياضة بالوقوف مع شخص في مقابل اخر. الغريب أن أبوريدة رفض الابتعاد عن الصورة إلا قبل ان يفتعل أزمة مجددة مع الجبلاية خاصة بالمنتخب الوطنى اثر تدخله لدى مسئولى الاتحاد القطرى وقيامه باستغلال علاقاته بالمسئولين هناك بالغاء المباراة الخيرية التى كان مقررا لها 8 ديسمبر لصالح شهداء مذبحة بورسعيد ضاربا بمصلحة الكرة المصرية عرض الحائط مفضلا مصلحته الشخصية ليكون بذلك قد قطع كل حبال التواصل مع عشاق الكرة فى مصر. فى السياق ذاته أكد مصدر داخل اتحاد الكرة ان الانتخابات بذلك ستقام فى موعدها المحدد لها سابقاً يوم 11 اكتوبر ودون اى تغيير فى المواعيد على ان تختار الجمعية العمومية الانسب لها للوصول الى مقاليد حكم الجبلاية، مشددا على ان الجبلاية لن تفتح باب الترشح مجددا كما طالب البعض بدخول شخصيات جديدة على كرسى الرئاسة الذى اصبح لا يتنافس عليه سوى الثلاثى ايهاب صالح واسامة خليل وجمال علام، مؤكدا ان الباب فتح امام الجميع ولن يفتح مرة اخرى الا فى حالة واحدة وهى عدم اكتمال النصاب القانونى وحينها يتم فتح الباب مرة اخرى وتحديد موعد جديد للانتخابات فى غضون 45 يوما من الآن نشر بالعدد 617 بتاريخ 8/10/2012