تؤدي للموت المفاجئ.. مدريات التعليم تحذر من تداول مشروبات "الطاقة" بين طلبة المدارس.. ودراسة: يزيد من احتمالات إدمان الخمور والتدخين بسن المراهقة

حذرت مديريات التربية والتعليم بمحافظة القاهرة والجيزة، وعدد أخر من محافظات الجمهورية، جميع طلبة المدارس من تناول مشروبات الطاقة، بعدما تم ملاحظة إقبال الطلاب على شراء أحد مشروبات الطاقة، المتداولة فى الأسواق.

ويباع مشروب لطاقة فى الأسواق المصرية، إلا أنه مدون عليه تحذير بعدم تناوله لأقل من 18 عاما، نظرا لخطورته على الصحة العامة، إلا أن طلبة المدارس يقبلون على شراءه بشكل لافت للانتباه.

وتؤدى مشروبات الطاقة، إلى سرعة وزيادة ضربات القلب والموت المفاجئ، لمن هم دون سن ال 18 عاما، لاحتوائه على نسبة عالية ومركزة من "الكفايين".


ونبهت مديريات التربية والتعليم، على جميع الطلاب داخل المدارس بعدم شراء المشروب، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، وضمانا لسير العملية التعليمية دون حدوث ضرر يقع للطلبة أو أي معوقات تؤثر على سير الدراسة، مع التأكيد علي جميع المدارس بالتنبيه على الطلاب بعدم شراء مثل هذه المشروبات من خارج المدارس.


وفى نفس السياق، حذرت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية، من أن الاستهلاك المتكرر لمشروب الطاقة أى نحو 5 علب أو أكثر أسبوعيا، مرتبط بضعف الصحة العقلية والبدنية.

وحذر باحثون بجامعة يورك البريطانية، من أن مدمني مشروبات الطاقة من صغار السن، أكثر عرضة للإصابة بالصداع ومشاكل النوم والتهيج والاستبعاد من المدرسة.


كما أن استهلاك الاطفال هذه المشروبات في سن صغير، يزيد من احتمالات إدمانهم الخمور والتدخين في سن المراهقة، وذلك وفق الدراسة التي حللت بيانات الآلاف من أطفال المدارس، وكذلك جمعت أدلة من جميع أنحاء العالم.

وتحتوي العلبة الواحدة من مشروب الطاقةن على نفس كمية الكافيين الموجودة في جرعة إسبريسو، بالإضافة إلى مكونات أخرى مثل الجوارانا والتوراين.

ويوصى بتناول كمية معتدلة من الكافيين يوميا، تصل إلى 400 ملجرام للبالغين، لكن لا يوجد سوى القليل من الأبحاث حول المستويات التي يمكن تحملها للمراهقين والأطفال.

وتحتوي العلبة الواحدة من مشروب الطاقة، على أكثر من حد السكر المضاف اليومي الموصى به للطفل، من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، البالغ 19-24 جراما يوميا، حسب العمر.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، كلير كوجا: "إن هناك آثار خطيرة لمشروبات الطاقة على الأطفال الذين يشربونها، فقد كشف بحثنا عن أدلة ثابتة على وجود روابط بين استهلاك هذه المشروبات، والأثار الضارة على صحة الأطفال بشكل عام".