في موسم حصاد القمح، تحاول مصر، الاعتماد على إنتاجها المحلي، بهدف سد احتياجاتها من "الذهب الأصفر"، في ظل أزمة الغذاء العالمية، التى خلفتها الحرب الأوكرانية الروسية، حيث تتسابق محافظات الجمهورية في توريد القمح بالصوامع. وحتى هذه اللحظة، اقترب حجم توريد القمح على مستوي الجمهورية، من 3 ملايين طن، والمستهدف توريده يبلغ 5 ملايين طن.
حيث تصدرت محافظة الشرقية جميع المحافظات بحجم توريد وصل إلى 590 ألف طن، لتصبح الأكبر انتاجا للقمح على مستوي الجمهورية، وأكد محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب: أنه تم وضع حد أدنى لتوريد الفدان 12 إردب وبعض الأراضي الزراعية وصلت الإنتاجية إلى 24 إردبا، وحققنا حتى الآن حوالي 80 % من المستهدف لتوريد القمح، مضيفا ان المحافظة لديها صوامع سعتها 450 ألف طن وإجمالي التخزين 880 ألف طن من صوامع وشون، وهي لم تكن فارغة وقت التوريد وكانت هناك قمح سابقة وهناك تحرك بالتنسيق مع وزارة التموين والتوريدات في الصوامع بمحافظات الجوار. وجاءت محافظة المنيا في المرتبة الثانية بحجم توريد وصل لحوالي 401 ألف طن من محصول القمح ، منذ بدء موسم حصاد 2022، وذلك من خلال 44 موقعا تخزين تم تجهيزها ضمن استعدادات المحافظة، لاستيعاب كافة الطاقة الإنتاجية من محصول القمح ، وإجمالي المساحة المنزرعة بالإقماح بمحافظة المنيا وصل الي 250 ألف فدان، وإجمالي المستهدف من أعمال التوريد يبلغ 450 ألف طن من الاقماح، وأكد محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي أن توحيد الجهود والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، والمزارعين والفلاحين، وذلك لاستلام أكبر كمية من المحصول خلال الموسم الحالي والذي يعد استثنائيا، نظرا للظروف الدولية التي يمر بها العالم وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وجاءت محافظة البحيرة في المرتبة الثالثة بتوريد 311 ألف طن من القمح المحلي القمح على مستوي محافظات الجمهورية، وقدمت محافظة البحيرة كافة التسهيلات اللازمة للمزارعين أثناء عملية التوريد والالتزام بصرف كافة مستحقاتهم والعمل على توريد أكبر من المستهدف لهذا العام، حيث اكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، إلى أن عدد الشون والصوامع الجاهزة لاستلام القمح يبلغ 35 شونة وصومعة بنطاق المحافظة، وأنها تعد كافية لاستيعاب الكمية المتوقع توريدها هذا العام طن قمح، وشدد محافظ البحيرة على ضرورة المتابعة المستمرة لموسم حصاد القمح بمدن ومراكز المحافظة وأعمال التوريد للتأكد من جاهزية الشون والصوامع والبالغة 29 شونة خرسانية بالإضافة إلى 6 صوامع. وفي المرتبة الرابعة جاءت محافظة الفيوم، بحجم توريد وصل إلى 135 ألف طن قمح في الشون والصوامع، حيث أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الانصاري: في كل مراكز المحافظة يتم مراجعة الكميات الموردة والمنزرعة ونستهدف من 300 إلى 350 ألف طن والحصر على الطبيعة يكون دقيق بشكل أكثر وهذه المرة الأولى التي يمنع تداول القمح بعيدا عن الشكل الرسمي ،والتجار من حقهم التجميع من المزارعين والتوريد إلى أماكن التخزين والصوامع، ولكن غير مسموح بتداول القمح خارج الدوائر غير الرسمية، وتم ضبط أكثر من محاولة تهريب. في المرتبة الخامسة جاءت محافظة المنوفية، بحجم توريد 126 ألف طن حتى الآن، وذلك منذ بدء موسم حصاد وتوريد القمح بمختلف الشون والصوامع بنطاق المحافظة، وتستمر مراكز ومدن المحافظة في استقبال القمح من المزارعين حتى نهاية الموسم، حيث أكد اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، انه يتابع عمليات توريد محصول القمح ميدانياً لتذليل كافة العقبات، والوقوف على سير العمل بالصوامع لتحقيق أعلى معدلات للتوريد هذا الموسم، مناشدا المزارعين بتوريد القمح للصوامع والشون المخصصة لهذا الغرض بنطاق المحافظة، ومشدداً على رؤساء الوحدات المحلية بالمتابعة اليومية للمزارعين وعمليات التوريد لافتاً إلى تقديم كافة التسهيلات للمزارعين أثناء عملية التوريد.
جديرا بالذكران الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد أن الدولة المصرية تعد من أكبر المستوردين للقمح، مضيفا أن مساحة الرقعة الزراعية زادت مع دخول الأراضي الجديدة والمشروعات القومية الكبرى التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمتلك مصر لأول مرة أكثر من 3.4 مليون فدان تتم زراعتهم قمح وأنتجوا 10 ملايين طن من القمح، والمستهدف خلال العامين القادمين أن نصل إلى 65% من احتياجات القمح، مشيرا إلى مشروع الصوامع الضخم الذي سهل القدرة على تخزين الإنتاج الكبير.
