حالة من الغضب والاستياء الشديد سادت الاوساط القبطية بعد انشاء القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي العام وكاهن كنيسة الجيوشي، مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم علي يد شيوخ مسلمين وبرعاية الكنيسة مع وعد بتسليم جوائز للطلاب بعد اتمام حفظ القرآن ويري بعض الأقباط أن مافعله صليب يتنافي مع تعاليم المسيحية لانه لا يجوز بالمثل أن تخضع امكنة داخل المساجد لتعليم الانجيل وعبر نبيل غبريال رئيس منظمة نور الشمس لحقوق الانسان عن غضبه الشديد مؤكدا أن مافعله يعد محاولة لكسب ود الشارع ومحاولة لخلط الدين بالسياسة ويعتبر نفاقا واضحا طمعا في منصب سياسي وتخفيا تحت شعار الوحدة الوطنية لافتا إلي أن صليب دائم الادعاء بعدم وجود اضطهاد والهجوم علي أقباط المهجر في مزايدة غير مبررة وهي الاتهامات التي رفضها القمص جملة وتفصيلا مبديا حسن نيته وتأكيده علي سماحة الدين المسيحي تجاه اصحاب الديانات الاخري من ناحية أخري قال الشيخ جمال قطب الرئيس الاسبق للجنة الفتوي بالازهر، إنه يقدم الشكر لصاحب الفكرة علي نيته الطبية لكنه أبدي تحفظه عليها بشدة، مرجعا ذلك إلي الخلط العقائدي غير المقبول، لما سينجم عن ذلك من تداخل ديني، حيث إن المدرسة ستكون تابعة للكنيسة، والمشايخ المسلمون العاملون فيها سيكونون تحت إمرة قساوسة. وقال إنه يعتر ض علي أن يقوم الازهر بتعليم الدين المسيحي للمسيحيين، أو أن تقوم الكنيسة بتعليم المسلمين الدين الاسلامي، إذ أن لكل عقيدة خصوصيتها، مشيرا إلي أن هناك أمورا كثيرة يمكن التعاون فيها منها الأدب والاقتصاد والفنون والطب.