علي العالم أن يستعد لاستخدام روسيا للسلاح النووي .. هذا ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث دعا العالم مرة أخرى إلى "الاستعداد" لاحتمال استخدام روسيا أسلحتها النووية، وقال "نحن بحاجة إلى دواء (ضد الإشعاعات) وملاجئ من الغارات الجوية". التصريح الأخير لزيلينسكي جاء علي خلفية تباطؤ أوربا وأمريكا في تقديم السلاح لأوكرانيا لمواصلة الحرب ضد روسيا، حيث حاول الرئيس الأوكراني إثارة رعب الغرب ودفعهم لتزويده بالأسلحة التي يحتاجها في حربها مع روسيا، حيث شدد فاليري زالوجني قائد القوات المسلحة الأوكرانية خلال اتصال هاتفي مع قائد القوات المسلحة الأمريكية مارك مايلي، على حاجة كييف الملحة لأسلحة وذخائر، مكررا دعوات زيلينسكي.
التباطؤ الأمريكي في تقديم السلاح لأوكرانيا جاء علي خلفية شكوى رسمية تقدمت بها موسكو إلى الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع، حذرت فيها من "عواقب غير متوقعة" إذا واصلت زيادة مساعدتها العسكرية لأوكرانيا.
ولعل السبب الأخر في تباطؤ وصول الأسلحة الأمريكية والأوربية هي الضربات القوية التي قامت بها روسيا بتدمير أنظمة صواريخ " إس-300 " المضادة للطائرات كانت دولة أوروبية قد زودت بها أوكرانيا، حيث جري تدميرها عن طريق صواريخ " كاليبر " روسية الصنع تم إطلاقها من البحر، لتدمر أربع منصات صواريخ من طراز " إس-300 " كانت مخبأة في حظيرة طائرات في ضواحي مدينة دنيبرو الأوكرانية.
كما قامت روسيا بإصابة ترسانة "أورجيف" غرب منطقة "ريفني"، في أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحري، .وهي الأسلحة التي حصلت القوات الأوكرانية على جزء كبير منها من الدول الغربية.
التحذير الأوكراني باستخدام روسيا للأسلحة النووية جاء بعد ساعات قليلة من تهديد روسيا " المشروط " بنشر أسلحة نووية، حيث قالت موسكو أنها ستقوم بنشر أسلحة نووية في منطقة بحر البلطيق وحولها إذا ما انضمت فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
الغريب أن هذه الدعوة لاستلام الأسلحة جاءت بعد أسابيع قليلة من تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن والتي أعلن فيها عن تقديم مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليار دولار
