كل موقف من الرئيس عبد الفتاح السيسي يترك علامة خاصة لدى المصريين، تلك المواقف التي تنبض بالإنسانية وأخلاق القائد الوطني الحكيم، المحب لبلاده وأهلها. ولذلك وفي الغالب لن تجد تعليقا مناسبا لصور الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط أهالي أسوان في زيارته الأخيرة أكثر من عنوان "من قلبه وروحه مصري"، وكذلك زيارته إلى قرى حياة كريمة في الصعيد، ومواقفه الإنسانية مع البسطاء.
هنا يجلس الرئيس الإنسان بين طفلين من أهالي النوبة ليتناول إفطار الأهالي لتشع الصورة طيبة تملأ الأرجاء وتنفجر معها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالثناء والمدح والتعبير عن حلاوة الصورة وبساطتها.
أطفال النوبة.. غني معانا يا ريس
وهناك يظهر الرئيس وسط أطفال النوبة بسمارهم الآخذ للعقول، بضحكة من القلب عندما يطلب منه أحد الصغار "غني معايا"، لتبدأ ملحمة الحب الصافية بالإنشاد.
ولا أكثر من الدلالة على السند والود، صورة ظهرت بها سيدة أسوانية تتعكز على يد الرئيس السيسي في رسالة تمثل مصر بسمارها ونيلها تسند على إخلاص الرئيس السيسي وحبه لوطنه.
تحمل مواقف ظهور الرئيس السيسي مع المصريين استثناء خاصة بجملة من الدلالات بشأن المنهج الإنساني الذي يتعامل به مع الشعب ويضع فيه الفقراء والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة أولوية. أصحاب الهمم.. كل الحب
قبل مشاهد أسوان التي ملأت فضاء مواقع التواصل الاجتماعي رسائل حب وعرفان لمواقف الرئيس وتعامله الإنساني العفوي مع أفراد الشعب، كان هناك مشهد إنساني يحوز جائزة الأفضل إنسانيا خلال ال5 سنوات الماضية، عندما تابع الجميع صور ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية خاصة بهم.
وقف الرئيس وسط ملائكة الرحمة من أصحاب الهمم، ليستمع إلى أمانيهم ويحققها على الهواء مباشرة واحدة تلو الأخرى؛ فبسملة التي تمنت أن تقود طائرة بعدما فقدت ذراعيها ظهرت في مشهد السعادة تقود طائرة برعاية وعد الرئيس الإنسان.
المشهد الأكثر اتساعا في الإنسانية أن الرئيس السيسي يحرص على تنظيم مؤتمر خاص بذوي الاحتياجات الخاصة سنويا في اليوم العالمي لهم تحت عنوان "قادرون باختلاف"، والالتقاء بالنماذج الناجحة منهم في المجالات المختلفة في الفعاليات مثل مؤتمرات ومنتديات الشباب، والسعي المستمر لتذليل الصعوبات أمامهم، والإشادة بالإنجازات التي يحققها ذوو الهمم في مختلف المجالات. طفل السرطان.. حلاوة البدايات
تستدعي هذه المشاهد، الموقف الأول من الرئيس السيسي عام 2014، عندما لبى طلب الطفل أحمد ياسر، المصاب بمرض السرطان بلقائه، حيث التقى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، في أثناء زيارته للمستشفى، قائلًا له: "نفسي أقابل السيسي"، وبعد فترة قليلة، حقق الرئيس طلبه، باستقباله في قصر الاتحادية وقبل رأسه، وأهدى الطفل للسيسي مصحفًا كهدية تذكارية.
انتقالا إلى مشهد أكثر إنسانية وأقرب في الجغرافيا، لكنه يرسخ لمبادئ الجمهورية الجديدة التي تعلي قيمة الإنسان، وهو ظهور الرئيس السيسي وحديثه مع أحد الأسر المتضررة في سيولأسوان، والتقى بهم قائلا عباراته التي تصدرت وسائل الإعلام وقتها: "اطمنوا مش هنسيبكم.. البلد عمرها ما هتتخلى عنكم.. وده دور البلد وده حقكم، كل قرى مصر مش بس غرب أسوان".
وقف الرئيس السيسي وتحت قدميه ركام البيوت القديمة المهدمة جراء السيول في رسالة طمأنة إلى كل المحتاجين وقال "كل قرى مصر احنا حطينا خطة هنخلصها كلها فى 3 سنين هنطمن على مياه الشرب والصرف الصحي".
لم تمر زيارة الرئيس السيسي إلى قرى أسوان المتضررة من السيول مرور الكرام على المصريين حيث تابع الجميع تجسيد إنسانية الأفعال ودولة تحقيق الوعود على أرض الواقع، كما لم تمر أيضا على الأسرة الأسوانية البسيطة التي زاراها الرئيس في قلب بيتهم البسيط وقال لهم "فيه شقة جاهزة كاملة ليكم .. ودا مش من خير حد... دا كله من خير مصر".
كان لابد أن تصبح تصريحات الرئيس السيسي في زيارته لأسرة أسوان البسيطة، الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي ويتناقلها الجميع وتملأ مواقع الإنترنت، بعد تجسيد معاني الإنسانية والإخلاص في حب مصر وأهلها، فكان طبيعي ردود أفعال أسرة أسوان لتعبر هي الأخرى عن إنسانية الأفعال الصادقة، عندما قالت زوجة صاحب المنزل "فاحت أنوار البهجة والسرور بفضلك وفضل الله في قريتنا المتواضعة ومنزلنا المتواضع واحنا مش ناقصنا أى حاجة"، بينما قال زوجها "يوم المطر قولنا الخير جاى والخير جه بقدوم سيادتك، انت وش خير علينا كلنا والله من اول يوم وحكى للرئيس السيسي حال منزله، وقالت ربة المنزل الخير جه بقدوم سيادة الرئيس". لقاءات الصدفة في الشارع.. الخير على قدوم الرئيس
ولن نتطرق إلى إنسانية الرئيس ووطنيته بغير ذكر مشاهد لقائه بمواطنين في الشوارع أثناء تفقده لمشروعات الطرق، وآخرها أسرة توقف الرئيس أمامهم بسيارته أثناء مروره بمنطقة السيدة عائشة، وتحدث مع إحدى معهم، حيث كان رب الأسرة يقل زوجته وطفليه على دراجته البخارية، وسأل الرئيس المواطن عن أحواله، وما إذا كان هناك ما يحتاج إليه، ليجيب المواطن على الرئيس "الحمد لله"، ثم التقط الرئيس الصور التذكارية مع أفراد الأسرة، ثم وجه بتلبية كافة طلباتهم.
بعدها فوجئ المواطن بطرقات على باب شقته، ليجد هدية الرئيس وصلت إليه وهي عبارة عن سيارة ملاكي يستطيع العمل عليها، ووجه الرئيس بتلبية جميع طلباته.
تكرر مشهد لقاء أسرة السيدة عائشة مع الرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية، كان الشاهد المشترك فيها هو إنسانية الرئيس ووطنيته وحرصه على دعم أفراد الشعب بكل صدق وإخلاص وإيصال رسالة المحبة. مصلحة الشعب أولا
كل تلك المواقف قبل أن تكتب باقتدار فصلا جديدا في فصول تاريخ تعامل الزعماء الحكام مع الشعوب عنوانه "من قلبه وروحه مصري"، سجله الرئيس عبد الفتاح السيسي باسمه في السجلات بمواقفه الوطنية الإنسانية التي تتميز بها الشخصية المصرية الجدع ابن البلد، فهي تعطي بعدا آخر إلى أن وعود الرئيس التي صاغها في أوائل توليه مهمة حكم البلاد باختيار الشعب لم تكن مجرد كلمات فقد برهن الرئيس السيسي على أرض الواقع أن مصلحة الشعب أولا بل وهي نقطة البداية للانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة، ولذلك ستجد في كل مناسبة يظهر بها الرئيس تقريبا يتحدث فيها عن أمانة الوقوف أمام الله وحسابه على مصلحة الشعب.
سنوات لإخلاص للرئيس السيسي لن تترك ذاكرة التاريخ بسهولة لكنها ستظل محفورة، بل إن مواقفه مع المصريين تكشف واقعيا أن اختياره منذ البداية كان صادقا ووعوده كانت من أجل المصريين فقط، وهذا دليل على انحيازه للشعب وتواصله مع الجميع والشعور بمشكلات المواطن البسيط، ما يترك أثرا عظيما.
شعار "إنسانية الأفعال" الذي لازم مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يأت من العدم، بل إن مواقفه الإنسانية المتكررة بداية من الحاجة صيصة سيدة الصعيد مرورا بمنى فتاة الإسكندرية وسيدة الميكروباص وصولا إلى مشاهد أسوان جميعها، أرست المبادئ والقيم، وأعطت صورة صادقة وواضحة لقرب الرئيس من الشعب، وتجاوبه بكامل الصدق مع مشكلات المواطن البسيط، يأخذ بيد المكافحين على صبرهم في بناء البلاد.
وقبل كل تلك الدلالات التي تحملها مواقف الرئيس الإنسانية التي تعبر عن الوطنية والأصالة، تظل الدلالة الكبرى الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدم القدوة والمثل لكل المصريين في التعامل الإنساني والقيادة الحكيمة، من خلال حرصه على التواصل الكامل بكل فئات الشعب، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا.
ولم يكن ذلك كله بمعزل عن أن إنسانية الرئيس خاصة مع البسطاء، تركت أثرًا في نفوس المصريين بمختلف طبقاتهم، وحصلت على إعجاب الملايين الذين رأوا أنها لم تحدث في مصر منذ سنوات، وهذه من أبرز نتائج مواقف الرئيس الصادقة تجاه الشعب.
النماذج التي رسمها الرئيس من خلال مواقفه باستقبال فئات الشعب المختلفة وخلال مناسبات مختلفة، والتي شملت الأطفال والسيدات المسنات وأسر الشهداء، إضافة إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، يحمل رسائل للمواطنين والفئات التي ينتمون إليها بحرص الرئيس على هموم وقضايا المصريين.