قال وزير الخارجية السعودى عادل بن أحمد الجبير أن هناك توافقا تاما فى الرؤية تجاه قضايا المنطقة بين السعودية والولاياتالمتحدة، مشيرا إلى "أننا توصلنا لتوافق سعودى أمريكى تام حيال قضايا المنطقة". وكشف الجبير، فى حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية التى وزعت فى الرياض اليوم السبت، عقب قمة "كامب ديفيد" عن أن محادثات صريحة ومباشرة بين الجانبين السعودى والأمريكى جرت حول كيفية مواجهة تهديدات إيران إلى جانب بحث مواجهة خطر الجماعات الإرهابية و"داعش". ووصف الجبير القمة المشتركة التى اختتمت أعمالها أول من أمس فى منتجع كامب ديفيد فى ولاية ميريلاند الأمريكية، ب "التاريخية" وغير المسبوقة، وقال: "لقد كانت قمة تاريخية وغير مسبوقة، وتم بحث كيفية تكثيف وتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجى والولاياتالمتحدة، وقد بحثنا ثلاثة إطارات أساسية؛ الأول هو تعزيز التعاون العسكرى، والثانى هو مواجهة الإرهاب، والثالث هو التعامل مع التحديات، وعلى رأسها تدخلات إيران فى شؤون المنطقة". وأشار إلى أن وقف تدفق المقاتلين الأجانب وانضمامهم لتنظيم "داعش" المتطرف كان على طاولة المباحثات. وعلى عكس ما راج فى الأيام الماضية عن طلبات محددة بعينها، شدد الجبير على أن دول مجلس التعاون الخليجى لم تقدم طلبات محددة خلال القمة، سواء فيما يتعلق بصفقات أسلحة متطورة أو غيرها. وأضاف: "لم تطلب أى دولة من دول مجلس التعاون الخليجى طلبات محددة، ولم تطلب منا الولاياتالمتحدة شيئا، فقد كانت (كامب ديفيد) قمة للتشاور فى الأساس حول مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية، فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والعسكرية، وبدا واضحا خلال القمة أن هناك رغبة من الجانبين لتطوير العلاقات، وبحث كيفية إحداث نقلة نوعية فى تلك العلاقات الاستراتيجية إلى مستوى مشابه لعلاقات الولاياتالمتحدة الاستراتيجية بحلف شمال الأطلسى على سبيل المثال". واختتمت قمة "كامب ديفيد" أعمالها، أول من أمس، بالتأكيد على الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجى والولاياتالمتحدة، إذ أطلق الطرفان "الشراكة الاستراتيجية الأميركية - الخليجية" التى ستكون أساسا لتقارب الطرفين وتطوير مجالات التعاون.