هل ستشهد الفترة المقبلة اجتماعا بين دول الاتحاد الأوربي وروسيا؟ هذا ما يبحثه قادة دول الاتحاد ، حيث قالت مصادر دبلوماسية أوربية إن مندوبي فرنساوألمانيا لدى الاتحاد الأوروبي اقترحا على نظرائهما في التكتل تنظيم انعقاد قمة بين قادة بلدان الاتحاد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت "رويترز" عن أحد الدبلوماسيين الرفيعين قوله: "نحن بحاجة إلى مناقشة سبل الخروج من هذه الدوامة السلبية. لكن يجب أن نتقدم صفا واحدا"، مشيرا إلى تخوف دول البلطيق من رفض روسيا اللقاء. من جهتها كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن المبادرة إلى تنظيم القمة طرحتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم أيدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب الصحيفة الأمريكية فقد اعتبرت ألمانيا أن قمة بايدن - بوتين الأخيرة مثلت نموذجا لإمكانية تحسين العلاقات بين بروكسلوموسكو التي انقطعت بعد ما وصفته الاتحاد الأوروبي به "ضم" شبه جزيرة القرم من قبل روسيا عام 2014. وذكرت "فايننشال تايمز" أن ميركل تلتقي الرئيس الروسي بانتظام لكنها تدعو إلى إيجاد صيغة تمكن الاتحاد الأوروبي من الحديث مع موسكو "بصوت واحد". واعتبرت الصحيفة أن مقترحات برلين وباريس قد تثير قلق بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنها دول البلطيق وبولندا، التي تدعو إلى "تشديد" اللغة في الحوار مع موسكو. كما لفتت إلى أن الاقتراحات الألمانية الفرنسية جاءت بعد إعلان موسكو اليوم الأربعاء عن قيام أسطولها بإطلاق طلقات تحذيرية باتجاه مسار مدمرة Defender البريطانية في مياه البحر الأسود، الأمر الذي نفاه الجانب البريطاني. كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلن في مايو الماضي استعداد موسكو لإعادة علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى طبيعتها، مع أنه شدد على أن روسيا لن تترك بلا رد أي تحركات عدائية إزاءها من قبل الاتحاد.