وسط حالة من الاحباط وخيبة الأمل من عدم التوصل لنتائج ملموسة حتى الأن، في محادثات فيينا حول الملف النووي، تستأنف اليوم الأحد، الاجتماعات الرسمية بين الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في ختام الجولة السادسة التي استؤنفت الأسبوع الماضي. من ناحيته أعلن الاتحاد الأوروبي أن اللجنة المشتركة ستجتمع اليوم في نهاية الجولة التفاوضية الأحدث من أجل إعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة عام 2018. وفي نفس السياق قال ميخائيل أوليانوف مبعوث روسيا إلى المحادثات بتغريدة على تويتر، أن اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستجتمع الأحد، لتقرر كيفية المضي قدما في المحادثات، مضيفا أن الموافقة على العودة إلى الاتفاق أصبحت قريبة المنال، ولكن لم يتم وضع التفاصيل النهائية بعد. في المقابل، عدد من المسئولين المطلعبن إلى استمرار الخلافات حول عدد من القضايا الرئيسية، بحسب وكالة رويترز، مؤكدين أن من بين المسائل العالقة هو الطلب الإيراني بتقديم ضمانات تتعلق بعدم تأثر الشركات الأوروبية والأجنبية العاملة لديها، في حال انسحبت واشنطن مجددا من الاتفاق. إلا أن المصادر أكدت أنه من الصعب تقديم مثل تلك الضمانات من الناحية القانونية. من أمام فندق غراند هوتيل حيث تجري مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني (أرشيفية- رويترز) وأضافت المصادر أن وثيقة الاتفاق باتت شبه جاهزة تقنيا، ولكن ينقصها استكمال بعض النقاط الأساسية التي تتطلب تفاهمات سياسية من واشنطنوطهران. وفي نفس السياق أشار مصدر دبلوماسي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية إلى أن من بين الأمور العالقة إيجاد مرجعية للالتزام بالعمل على اتفاقية "أطول وأقوى"، مضيفا أن إيران طالبت خلال المفاوضات بضرورة رفع الولاياتالمتحدة الحرس الثوري من قائمة "الإرهاب". وأكد دبلوماسيان أن من بين النقاط الشائكة في المفاوضات هي العقوبات الأمريكية على المرشد الإيراني علي خامنئي ومكتبه.
الجدير بالذكر أنوفود الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي وهي إيرانوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بدأت منذ أبريل الماضي، اجتماعاتها في أحد الفنادق الكبري بالعاصمة النمساوية، من أجل إعادة إحياء الاتفاقية التي أبرمت بين طهران والدول الكبرى في 2015. إلا أن الجولات الست التي جرت لم تتوصل حتى الساعة إلى حل لكافة المسائل العالقة والمعقدة.