أوصي الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس ادارة البورصة المصرية، خلال فعاليات المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، بمدينة شرم الشيخ، والذي انطلقت فعالياته، أمس الجمعة اتحت عنوان «التكامل من أجل النمو»، ببعض الخطوات الهامة لتعزيز العلاقات مع دول القارة السمراء. وخلال كلمته ضمن فعاليات اليوم الثاني المؤتمر وتحت عنوان: «تشجيع الاستثمارات عبر الحدود الأفريقية من خلال أجندة موحدة ومبادرات داخل القارة»، قال الدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية ضرورة ويجب وضع مستهدفات قابلة للتحقيق والقياس والمتابعة. وتابع الدكتور فريد: «التجارة البينية الأفريقية في الأوراق المالية تتطلب تكامل بين البورصات وشركات الوساطة من خلال خطط ربط إلكتروني تسمح بتدفق الاستثمارات، وتنفيذ التعاملات وتسويتها في بيئة عمل تلبي طموحات ومتطلبات مختلف فئات المستثمرين»، وهو الأمر الذي يعزز من السيولة والتداول في البورصات الأفريقية. ذكر فريد، أن النمو الاقتصادي بحاجة لاستثمارات، والاستثمارات بحاجة الى مصادر تمويل متنوعة، وتأتي البورصات كواحدة من أهم المنصات التي تساعد الشركات على الوصول للتمويل اللازم للتوسع والنمو، بما يسمح بتوفير فرص عمل تحسن من أحوال شعوب القارة الأفريقية. وأوضح رئيس البورصة أن هناك منصة جاري العمل عليها لربط البورصات الأفريقية، وكذا الشركات العاملة في مجال الوساطة في الأوراق المالية والتي تهدف إلى تمكين أي مواطن أفريقي من الاستثمار في أي بورصة بالقارة الأفريقية. ناقشت الجلسة التي حضرها هبة سلامة الرئيس التنفيذي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا (COMESA RIA، وفهد القرقاوي - رئيس الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA) وشريف الجبلي- رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب المصري، والدكتور Emely Kugonza- رئيس هيئة الاستثمار- أوغندا (UIA، الأدوات الإقليمية لتعزيز التبادل التجاري وتنويع الصادرات واندماج الاقتصاديات الأفريقية في السوق العالمي، وكيف يمكن أن تساعد المبادرات المتعددة الأطراف الإفريقية في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)ومعدلات التوظيف عبر القارة؟ وتمهيد الطريق لتعزيز الاستثمار الإفريقي، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة لجميع شعوب أفريقيا. عقب الجلسة عقد الدكتور محمد فريد 3 اجتماعات (B2B meetings) مع قيادات البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير وبنك التنمية الافريقي ومسئول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث تم التباحث والتناقش حول كيفية تكامل الجهود التي تسمح بمساعدة الاقتصادات الافريقية في تحقيق مستهدفاتها التنموية اقتصاديا واجتماعيا من خلال المؤسسات المختلفة.
