لا يزال وفاة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا يلف حوله الكثير من الغموض، فبين من يتحدث عن القتل غير المتعمد وآخرين يتحدثون عن الوفاة الطبيعية يستمر الجدل في هذه القضية التي تستحوذ على اهتمام الجمهور رغم مرور أكثر من 3 أشهر عليها.
ونقلت الصحف المحلية أمس الاثنين عن مصدر قضائي، فتح القضاء الأرجنتيني تحقيقا بحق ثلاثة من مقدّمي الرعاية الصحية بتهمة القتل غير المتعمد لدييغو مارادونا في نوفمبر الماضي.
وكان مارادونا داخل المستشفى في بداية نوفمبر الماضي لأسباب نفسية على ما يبدو، حيث كانت حالته ليست خطيرة، لكن بعد يوم واحد من دخوله المستشفى خضع لعملية جراحية طارئة في الدماغ لعلاج ورم دموي تحت الجافية.
خرج مارودنا من المُستشفى بعد أيام من إجراءه العملية الجراحية التي وصفت حينها بالناجحة، قبل أن تدهور حالته الصحية بعدها بأسابيع ليتوفى بنوبة قلبية في منزله في بمدينة تيغري في بوينس آيرس.
أول من شملهم التحقيق في قضية القتل غير المتعمد، كان جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوزاشوف، قبل أن يمتد الآن إلى عالم نفس وممرضين كانوا برفقة مارادونا قبل رحيله.
وفي نهاية نوفمبر، فتح مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو تحقيقًا للتعرف على المسؤوليين عن وفاة مارادونا، خاصة وأن هناك تقارير طبية تؤكد أنه فارق الحياة متأثرًا بمضاعفات في القلب.
وبدأ هذا الإجراء بعد إفادات من البنات الثلاث لمارادونا، دالما، جيانينا وجانا، ويهدف إلى تحديد إهمال محتمل أو تهور في العلاج الطبي للمتوج بكأس العالم 1986، وبحسب المصدر القضائي، من المقرر أن يمثل المشتبه بهم الثلاثة الجدد أمام النيابة العامة هذا الأسبوع.
