بشارة بحبح: تعديلات حماس لن تعطل الوصول إلى اتفاق وسنعيد بناء ما دمره الاحتلال في غزة    شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف محيط مخيم البركة غرب خان يونس    9 صور لخناقة نجم الهلال مع مشجع الفريق بعد الهزيمة من فلومينينسي بمونديال الأندية    تشكيل تشيلسي لمواجهة بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية 2025    مواعيد مباريات اليوم في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة    التشكيل الرسمي لمباراة تشيلسي وبالميراس في كأس العالم للأندية    مدرب فلومينينسي: هكذا أوقفنا الهلال    سر غياب الزعيم عادل إمام عن حفل زفاف حفيده    الفئات المعفاة من المصروفات الدراسية 2026.. التفاصيل الكاملة للطلاب المستحقين والشروط المطلوبة    ثورة شعب حماها الجيش| أهل الشر يواصلون استهداف العلاقة الأقوى على مر العصور    تل أبيب وواشنطن وطهران| حرب مسرحية.. أم حقيقية؟    ترامب يوقع قانون الميزانية الضخم في العيد الوطني الأمريكي    «إيه كمية التطبيل ده!».. رسائل نارية من أحمد حسن بسبب مدحت شلبي    الرطوبة تقترب من 100% والحرارة تتجاوز 41.. بيان هام يكشف طقس الساعات المقبلة    شعبة الذهب: قد نشهد مستويات ال 3500 دولار خلال الفترة المقبلة    «مش عايز حاجة من الدنيا».. فيديو ل محمد فؤاد وابنته يتصدر مواقع التواصل    حزب العدل يصدر بيانا بشأن مشاركته بانتخابات مجلس الشيوخ    إعلام عبري يكشف العقبة الرئيسية في طريق استمرار المحادثات بين حماس وإسرائيل بشأن مقترح وقف إطلاق النار    إعلام إسرائيلي: تلقينا رد حماس من الوسطاء وندرس التفاصيل    روسيا ترفض العقوبات الأمريكية الجديدة على كوبا    مستوحاة من المشروعات القومية.. الهيئة الوطنية للانتخابات تستحدث رموز انتخابية جديدة    أسعار طبق البيض اليوم السبت 5-7-2025 في قنا    «جيل Z» يشتري الفكرة لا السلعة.. خبير يحذر الشركات من تجاهل التحول إلى الذكاء الاصطناعي    محافظ المنيا: "القومي للمرأة يعزز مكانة المرأة في التنمية ويخدم آلاف المستفيدات بمبادرات نوعية"    رسميا بعد الهبوط الأخير.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 5 يوليو 2025    «أبو حطب» يوجه باستمرار حملات النظافة وتمهيد الطرق بقرى أشمون    ميدو يكشف: شيكابالا حالة نادرة في الكرة المصرية.. والوفاء للزمالك عنوان مسيرته    منتخب مصر للناشئين يواصل استعداداته لكأس العالم    في زيارة رسمية.. البابا ثيودوروس بمدينة كاستوريا باليونان    النيابة العامة تُباشر التحقيقات في حريق ب عقار سكني من 3 طوابق بمنطقة البساتين (صور)    ختام جدول الثانوية العامة| امتحان الأحياء لطلاب علمي علوم بالنظام الحديث.. في هذا الموعد    العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس داخل جوال بلاستيك بأبو النمرس.. والنيابة تُحقق    محاكمة 15 متهمًا ب"خلية مدينة نصر".. السبت    شك في سلوكها.. فكهاني يقتل زوجته ذبحًا بالطالبية    "ابني لسه في النيل".. 7 أيام من البحث وغريق المنيا الرابع "فارس" لا يزال مفقودًا    البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تكشف برنامج إلكتروني موحد ورموز انتخابية جديدة    4 أبراج «أثرهم بيفضل باقي»: متفردون قليلون الكلام ولا يرضون بالواقع كما هو    مهرجان فرق الأقاليم المسرحية يسدل الستار على دورته ال«47»    دعاء يوم عاشوراء مكتوب ومستجاب.. أفضل 10 أدعية لمحو الذنوب وقضاء الحاجه (رددها الآن)    «الحيطة المايلة» في الجسم.. خبير تغذية يكشف خطأ نرتكبه يوميًا يرهق الكبد    بدائله «ملهاش لازمة».. استشاري يعدد فوائد اللبن الطبيعي    دون أدوية.. أهم المشروبات لعلاج التهاب المسالك البولية    تفاصيل قافلة طبية شاملة رعاية المرضى بالبصراط مركز المنزلة في الدقهلية    بعد واقعة بسمة وهبي، موظفة تتهم مستشفى شهيرا بالدقي بوفاة ابنتها: الدكتور نام أثناء العملية    مصادر للقاهرة الإخبارية: رد حماس تضمن فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة للتهدئة 60 يوما    أمير صلاح الدين: الدكاترة قالولى مش هتعيش ولو عطست هتتشل.. اعرف القصة    أخبار × 24 ساعة.. الحكومة: زيادة تغطية الصرف الصحى فى الريف ل60% عام 2025    للصيانة.. فصل الكهرباء بقرية إبشان وانقطاع المياه في قرى دسوق وقلين بكفر الشيخ    ملخص وأهداف مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى كأس العالم للأندية    ضبط لص لمحاولته سرقة كابلات كهربائية في مدينة 6 أكتوبر    سكرولينج.. عرض يحذّر من تحول الهاتف المحمول إلى لص الحياة على مسرح الريحاني    محافظ قنا: خطة لتحويل دندرة إلى وجهة سياحية ريفية وثقافية    اليوم| نظر دعوى عدم دستورية مواد قانون السب والقذف    ما هي السنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشوراء؟    عالم أزهري: التربية تحتاج لرعاية وتعلم وليس ضرب    خطيب الجامع الأزهر: علينا أن نتعلم من الهجرة النبوية كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة تحديات العصر    دعاء يوم عاشوراء 2025 مكتوب.. الأفضل لطلب الرزق والمغفرة وقضاء الحوائج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العاصمة الإدارية.. مشروع الضرورة الذى يتصدى للأكاذيب والإدعاءات.. منطقة حضرية تستوعب الزيادات السكانية.. وتستقبل مشاريع استثمارية عالمية
نشر في صوت الأمة يوم 23 - 11 - 2020

تواجه النقلة التاريخية التي تحققها مصر، بإنشاء العاصمة الادارية الجديدة والذي يعد من المشاريع الاستثمارية العالمية التي قامت بها الدولة في قلب مدينة القاهرة الكبرى، الكثير من الأكاذيب والادعاءات الواهية التي ليس لها أساس من الصحة.
وفي مارس الماضى، نشر المهندس المعمارى كالي فيديريكا على موقع it.web-ingenio الإيطالي مقالا تحت عنوان "مدن جديدة في الرمال - عاصمة مصر تغزو الصحراء" تحدث فيه عن حقائق وأسباب دفعت مصر إلى القيام بهذا المشروع التاريخي، حيث أشار إلى أن القاهرة هي واحدة من أسرع المدن نمواً سكانيا في إفريقيا، وارتفع عدد سكان القاهرة من 2٫5 مليون نسمة في عام 1950 إلى أكثر من 20 مليون نسمة في بداية عام 2020 ، وعلى الرغم من هذه الزيادة الهائلة في عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه المدينة والمارة عبرها، فقد تأخر تطوير الخدمات والبنية التحتية عن هذا النمو، فالقاهرة يوجد بها ثلاثة خطوط مترو فقط، وغالبا ما يشار إليها باعتبارها واحدة من أكثر المدن ازدحاما في العام.
واستمر المهندس في سرد بعض الأسباب التي دفعت مصر إلى القيام بهذا المشروع، وقال إنه في عام 2015 بدأ العمل في بناء المدينة الجديدة الواقعة على بعد 45 كم من العاصمة، والتي تم إنشاؤها لتلبية احتياجات عدد كبير من السكان في نمو مستمر ولتخفيف الازدحام في المدينة الأصلية، وقررت الحكومة المصرية الاستثمار بكثافة في إعادة إعمار العاصمة بأكملها، وتخيلت مستقبلاً يتكون من مشاريع "ضخمة" ، مثل تلك التي واجهتها من الماضي القديم إلى الماضي القريب ومنها: أهرامات الجيزة الكبرى التي تشكلت في 2500 قبل الميلاد، و قناة السويس في القرن التاسع عشر أو السد العالي الذي بني في الستينيات.
وأوضح أن الحكومة المصرية اتخذت قرارا ببناء عاصمة جديدة استناد إلى مخطط رئيسي للعاصمة الجديدة يتكون من إرشادات وسلسلة من الأعمال التي بدأت في عام 2015، وتمتد العاصمة الجديدة على مساحة 700 كيلومتر مربع، من تصميم شركة الهندسة المعمارية الأمريكية(SOM (Merrill and Owings Skidmore ، وسوف تستضيف ما يقرب من 6.5 مليون نسمة عند اكتمالها في 2050.
وأوضح أن العاصمة المصرية الجديدة ستتألف من 100 حي سكني مختلف، لكل منها ميدانها العام والمتاجر المحلية والمدارس والمبانى الدينية، وإجمالاً ستضم العاصمة الجديدة أكثر من 1200 مسجد وكنيسة، و 553 مستشفى وعيادة، و40 ألف غرفة فندقية، ومنتزه ترفيهي كبير يبلغ حجمه أربعة أضعاف مساحة ديزنى لاند في كاليفورنيا.
ورغم ما ذكره من حقائق في المقال، إلا أن حديثه لم يخلو من بعض المعلومات الكاذبة والادعاءات التي ليس لها أساس من الصحة، حيث زعم أنه هناك بعض السلبيات فيما يبدو أنه يحاول تدمير مصداقية المشروع وتنفيذه، منها الادعاء أنه لا يبدو أن مشروع بناء العاصمة المصرية الجديدة قد نجح بشكل كامل حتى الآن، كما زعم أنه ليس من الواضح تماماً ما إذا كانت نوايا التصميم المبتكر الموضحة في الخطة الرئيسية الأصلية تتحقق بالفعل، زاعما أنه تم تأجيل المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع بعد أن تخلى المستثمر الصيني.
كما حاول أن يسرد معلومات خاطئة بقوله إن هناك انتقاد للمشروع استنادا إلى أكاذيب أنه يحقق تلبية رغبات المواطنين الأثرياء فقط، بالإضافة إلى الادعاء بأن الموارد المالية التي تشتد الحاجة إليها لبناء العاصمة الجديدة يتم توجيهها بدلا من ذلك لمواجهة تحديات الازدحام في القاهرة.
هذه الادعاءات يمكن أن يرد عليها أي متابع لما يشهده المشروع من إنجازات على أرض الواقع، ولكن لتوضيح المشهد بأكمله وليس ردا على الكاتب فقط، سنوضح كيف يتم تداول معلومات كاذبة عن المشروع بعيدة كل البعد عن المنطق وتعتمد على مصادر مجهولة؛ على رأسها أن الصين لم تنسحب أبدا من تطوير العاصمة الجديدة، بل على العكس، يعد البرج الأيقونى المكون من 80 طابقًا في مصر واحدا من 20 مبنى تجاري وسكني مخطط لها لمنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وهو جزء من مشروع ضخم تنفذه شركة البناء الحكومية الصينية Construction State ChinaLtd Corporation Engineering بقرض قيمته 3 مليارات دولار مقدم من صندوق التنمية الصيني، هذه الشركة سبق أن شيدت مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، واستمرت أعمال البناء في منطقة الأعمال المركزية، والتي من المتوقع أن تضخ حيوية جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، دون انقطاع منذ ظهور جائحة فيروس كورونا.
يضاف إلى ذلك الالتزام الذي أبدته الصين ومصر في السعي لإكمال المشروع في الموعد المحدد، وهو ما يشهد على رغبتهم ليس فقط في حماية استثماراتهم المالية والسياسية ولكن لإبراز إنجازاتهما وجني الأرباح من التوسع الإضافي المحتمل للتعاون الاقتصادي، و قال السفير الصيني لدى مصر، لياو لي تشانغ، خلال افتتاح فعاليات النسخة السادسة من المعرض التجاري الصيني المصري 2019 إن الصين تخطط لزيادة استثماراتها في مصر إلى 15 مليار دولار من سبعة مليارات دولار.
ومنذ 2017 وقعت مصر والصين عددا من الاتفاقيات، بما في ذلك تمويل مشروع القطار الكهربائى بمدينة السلام والعاصمة الإدارية الجديدة، كما زادت مصر والصين العلاقات الثنائية في ديسمبر 2014، إلى "شراكة استراتيجية شاملة".
القاهرة هي المدينة التي أنشأها القائد الفاطمي جوهر الصقلي سنة 969، شمالي مدينة الفسطاط وبناها في ثلاث سنوات وأطلق عليها أسم "المنصورية" ولا تقتصر العاصمة على القاهرة فقط وإنما القاهرة تضم القاهرة وأجزاء كبيرة من محافظتي الجيزة والقليوبية، ومن ثم فليس من السهل بناء مدينة تتساوى في الحجم
والمساحة والقدرة الاستيعابية مع القاهرة التاريخية التي يتجاوز عمرها الألف عام، وليس الهدف من بناء عاصمة جديدة إهمال القاهرة الكبرى على الإطلاق.
الاتهام بأن الموارد المالية التي تشتد الحاجة إليها لبناء العاصمة الجديدة يتم توجيهها بدلا من ذلك لمواجهة تحديات الازدحام في القاهرة، وهي مدينة على الرغم من كل شيء لا تزال مستمرة في التوسع، يعتبر إشادة بجهود الحكومة المصرية في تطوير كافة المدن على نحو متوازن، فالهدف الأساسي لإنشاء مدن جديدة هو إيجاد مناطق حضرية تستوعب الزيادات السكانية بدون تكديس المدن القائمة، بما يفوق قدرتها الاستيعابية.
وفيما يتعلق بأن العاصمة الإدارية للأثرياء فقط فهو اتهام لا أساس له من الصحة، خاصة مع استحداث حدائق العاصمة ومدينة بدر التي تعتبر واحدة من المدن الجديدة وتوفر الإسكان الاجتماعي والمتوسط بهم لتلبية حاجات كافة شرائح الإسكان، ومع ظهور مبانى ومنشآت ومرافق العاصمة الإدارية شيئا فشيئا سيتضح اتساق الواقع المنفذ مع مخطط العاصمة الإدارية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.