تفاصيل وفاة صائب عريقات بالفيروس القاتل.. والرئيس الفلسطيني ينعاه: قائد وطني كبير

أعلنت قيادات فى حركة "فتح"، صباح اليوم الثلاثاء، وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات (65 عامًا) متأثرًا بإصابته بفيروس "كورونا".
ونعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، اليوم الثلاثاء، باسمه وباسم القيادة الفلسطينية والحكومة، إلى جماهير الشعب الفلسطينى والأمة العربية والإسلامية، والأصدقاء فى العالم، القائد الوطنى الكبير، وشهيد فلسطين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأكاديمى البارز، صائب عريقات، الذى أمضى حياته مناضلًا ومفاوضًا صلبًا دفاعًا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطنى المستقل.
وقال أبو مازن "رحيل الأخ والصديق، المناضل الكبير الدكتور صائب عريقات، يمثل خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا، وإننا لنشعر بالحزن العميق لفقدانه، خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تواجهها القضية الفلسطينية".
وأوضح الرئيس الفلسطينى أن بلاده فقدت قائد وطنى ومناضل كبير كان له دورٌ كبير فى رفع راية فلسطين عاليا، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى وثوابته الوطنية، فى المحافل الدولية كافة، وكان له دوره البارز عندما كان عضوًا فى الوفد الفلسطينى فى مؤتمر مدريد للسلام فى العام 1991، ووزيرًا للحكم المحلى، وعمله الدؤوب رئيسًا لدائرة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير، وعضوًا فى المجلس التشريعى الفلسطينى لدورتين متتاليتين، وتوج ذلك بتقلده أمانة سر وعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأوضح عباس أن الراحل عريقات كان يقف فى المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه فى ساحات العمل والنضال الوطنى وفى الساحة الدولية.
وأعلن الرئيس الفلسطينى الحداد بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.
فيما نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين سرها، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، القائد الوطنى المناضل الكبير، شهيد فلسطين صائب عريقات، مؤكدة أن فلسطين تفقد عريقات فى ظروف دقيقة وصعبة تمر بها قضية الشعب الفلسطينى، تحتاج للقادة والمناضلين، أصحاب الرؤى السديدة والمنحازة للقرار الوطنى الفلسطينى المستقل، موضحة أن رحيله بعد سنوات طويلة من النضال والعطاء والكفاح الوطنى، يشكل خسارة لقامة وطنية عالية.
وأكدت اللجنة التنفيذية أن رحيل علم بارز من رموز الحركة الوطنية إنما يشكل خسارة كبيرة للمسيرة الكفاحية للشعب الفلسطينى على المستويين الوطنى والقومى، فى هذا الوقت بالذات التى يتعرض المشروع الوطنى الفلسطينى لمخاطر جسيمة جراء تصعيد العدوان على شعبنا.
بدورها نعت وزارة الخارجية ببالغ الحزن وعميق الأسى المغفور له بإذن الله الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذى وافته المنية.
قالت وزارة الخارجية أن القضية الفلسطينية والعالم العربى بأسره خسروا مناضلًا ثابتًا لا يتزعزع، قضيته وأهدافه واضحة ومشروعة، أفنى عمره فى الدفاع مُخلصًا عنها بشتى الوسائل الدبلوماسية والتفاوضية ساعيًا دون كلل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطينى على الرغم من كل العراقيل والظروف الصعبة التى تعرضت لها القضية الفلسطينية على مر العقود.
وتقدم وزير الخارجية سامح شكرى بخالص التعازى والمواساة لأسرة الفقيد، والشعب والقيادة الفلسطينية فى وفاة صائب عريقات، داعيا المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأضاف بيان الخارجية "رحم الله الفقيد الغالى الذى سيظل اسمه نبراسًا ورمزًا لشرف النضال والمشروع الوطنى الفلسطيني."
من جانبه، هاتف العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، معزيا بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المناضل الوطنى صائب عريقات.
وأشاد العاهل الأردنى خلال الاتصال بمناقب الفقيد، ومواقفه الوطنية لخدمة قضيته الفلسطينية العادلة.
وبدوره، شكر الرئيس العاهل الأردنى على هذه اللفتة، داعيا أن يحفظه وشعبه وبلده من كل مكروه.
من جانبها، كشفت أسرة الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رسالة الراحل الأخيرة لأبناء الأمة العربية بشكل عام والشعب الفلسطينى بشكل خاص.
وقال السفير محمد عريقات الأمين العام لائتلاف شباب فلسطين فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن رسالة الدكتور صائب عريقات هى "القدس عاصمة دولة فلسطين ويجب أن ينال الشعب الفلسطينى حقوقه على كامل ترابه وأن تتوحد أرض فلسطين وينتهى الانقسام."
فيما قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير حسام زكى، أن المناضل الكبير صائب عريقات كان مجاهدا وسياسيًا من الطراز الاول، واجه الاحتلال بشجاعة فى مسار التفاوض الصعب والمحبط .
وأضاف السفير زكى، "أعطيت عمرك للقضية الفلسطينية وعشت وفيًا لفلسطين وقضيتها العادلة وحقوق شعبها الصامد ورحلت فى لحظة فارقة من تاريخ القضية، سأفتقدك وستفتقدك القضية الفلسطينية والعزاء لأهل فلسطين".
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى غياب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خسارة جسيمة للحضور الفلسطينى فى المنتديات العربية والدولية.
وأكد الحريرى فى تغريدة على "تويتر" أن دور الراحل فى حلبات التفاوض شكل علامة فارقة من علامات الدفاع عن القضية الفلسطينية، موجهًا أحر التعازى للرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية ورفاق الراحل وعائلته.