بتصريحات لن تراها إلا في شاشات ومواقع الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان، اختار وزير الإعلام أسامة هيكل أن ينحصر دوره في المهمة التي أوكلت إليه، على مدار أيام أصر الوزير على التحول إلى ما يشبه أبواق الجماعة الإرهابية، عندما أطلق أحاديث هاجم فيها الإعلام المصري واتهمه بتلقي تعليمات من جهات لا يعلمها إلا الوزير نفسه. وزير الإعلام المنوط به أن يكون راعيا وداعما للإعلام الوطني في حربه الشرسة ضد الإعلام المعادي يتحول إلى خط دفاع عن العدو نفسه فاتحا له جبهة الإعلام المصري على مصراعيها ممررا له مواد هجومية على طبق من فضة.
"أسامة هيكل تحول من وزير للإعلام إلى حليف وصديق لقنوات الإخوان والجزيرة".. هذا كان تعليق الإعلامي وائل الإبراشي كواحد من ضمن موجة الغضب التي فجرتها تصريحات وزير الإعلام في جموع الصحفيين الذين استغاثوا برئيس الجمهورية لإيقاف ما وصفوه بمهزلة وزير الإعلام.
في تفاصيل تصريحات الإبراشي، انتقد أسامة هيكل بسبب مواقفه الأخيرة التى حولته من موقف المدافع عّن الدولة فى مواجهة شائعات جماعة الإخوان الإرهابي إلى حليف لهذه الجماعة وإعلامها الهدام.
وقال الإعلامى وائل الإبراشى، إن أسامة هيكل جاء على راس حقيبة وزارة الإعلام من أجل مواجهة القنوات المعادية لمصر، وعلى راسها منابر الإخوان وقناة الجزيرة، ولكنه تحول إلى بطل على هذه الشائعات التي تعمل على إشعال الفتن، وتابع:هذا تناقض كبير في المشهد".
وأضاف "الإبراشى"، خلال تقديمه برنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أنه لا يستطيع أحد أن يحكم على وزير الإعلام أنه إخوان ولكنه يخدم مخططات الإخوان، وتابع:"تحول إلى حليف و صديق للإعلام المعادى سواء عن قصد أو بدون قصد..فجأة وخلال الساعات تحول إلى بطل عند قنوات الإخوان وقناة الجزيرة وأصبح رمزاً لقضية جديدة ".
ولفت "الإبراشى"، إلى أن الإعلام المعادى، الذى يعمل على هدم الدولة المصرية بتمويل قطرى تركى، استغل أزمة وزير الإعلام أسامة هيكل، بعدما أصبح على خصومة مع إعلام الدولة، وتابع:"تحول إلى رمز لجماعة الإخوان".
بينما لم يختلف الإعلامي أحمد موسى كثيرا في الرأي عن جموع الصحفيين في التعليق على سقطات وزير الإعلام الأخيرة، متهما إياه بالكذب وترويج الشائعات في تصريحاته عن الإعلام المصري ودوره الوطنى المساندة لدولة المصرية.
وأضاف موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن معركة الإعلام المصرى ضد الإرهاب الإخوانى الإعلامى من الخارج «قوية»، كان يفترض أن يقف في مقدمتها أسامة هيكل بنفسه.
وتابع: «الإعلام المصرى أحبط كل مؤامرات الإرهابيين، وليس وزير الدولة للإعلام، ازاى وزير الدولة للإعلام يجي يشكك فيا؟! أنت بتدى رسالة لمين في هذا التوقيت، وزير الدولة للإعلام طعن الإعلام المصرى كما يتم طعننا من جماعة الإخوان الإرهابية.. وكل الكلام الذى خرج منه أكاذيب وشائعات وغير حقيقى».
وأشار أحمد موسى، إلى الإعلام المصرى بكل أشكاله حائط صد ضد مخططات الإعلام المعادى، متسائلا باستنكار: "وزير الدولة للإعلام في المطبخ الإعلامى.. لماذا يقوم بهذا التكسير في المنظومة؟ وهو يعلم حجم الإنفاق من الخارج للعمل ضد مصر". واستكمل موسى: "أسامة هيكل يدعم الإعلام الذى يخون مصر بتصريحاته ضد الإعلام المصرى وتكسيره فيه، من المؤسف أن يخرج الوزير المسئول عن الإعلام في بلدي لطعن الإعلام بتاع بلدى".
وأشار إلى أن دور وزير الدولة للإعلام مهم جدا في تطوير ودعم الإعلام المصري وليس تكسيره وإسقاطه، مردفا: "الإعلام المعادى مش وراه غير هذا الموضوع لأنه الوزير أعطاهم اللى هما عايزينه واللى بيتمنوه رغم إنه غير صحيح وكذب وشائعات وكل اللى كتبه غلط".
واستطرد: " مش عايز وزير الدولة للإعلام يزعل مني، لكن هو لا سابنا في حالنا ولا دخل معنا المعركة.. إزاى وزير مسئول لما يخاطب يطلع يكتب كده؟!.. ماحدش بياخد تعليمات في الإعلام المصرى، وللأسف وزير الدولة للإعلام عمل قطيعة مع كل الإعلام.. كت أتمنى يكتب هذا الكلام أن يتقدم لرئيس الوزراء باستقالته فورا.. إذا كان الإعلام مش عاجبنى طيب أنا باقى ليه؟!".
وأكد أحمد موسى قائلا: "الإعلام المصرى سيقبى بكل رجاله تليفزيون وجرائد وإلكترونى وإذاعة ليتصدى لكل المؤامرت ويستمر في معركته مع الإعلام المعادى".
* وائل الإبراشى: أسامة هيكل تحول من وزير للإعلام إلى حليف وصديق لقنوات الإخوان والجزيرة
* وائل الإبراشى: أسامة هيكل يعادى إعلام الدولة وطموحاته أكبر من إمكانياته
* أحمد موسى مهاجما أسامة هيكل: عمل مصيبة.. وما قاله خدم به أعداء مصر
* أحمد موسى يوجه رسالة نارية إلى أسامة هيكل: أنت تكذب.. لماذا تطعننا مثل الإخوان؟
